قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني على أهمية دور المملكة العربية السعودية وإيران في المنطقة، داعياً كليهما إلى ترتيب علاقاتهما. واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن ترتيب العلاقات بين السعودية وإيران سيدفع الدول الإسلامية ككل إلى تحسين الروابط بينها. جاء حديث رفسنجاني خلال استقباله للسفير السعودي في طهران عبدالرحمن بن غرمان الشهري، وذلك خلال زيارة نادرة قام بها السفير للمسؤول الإيراني الكبير الذي شدد خلال المقابلة على "فرح أعداء الإسلام" بقتال المسلمين بين بعضهم بعضاً. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رفسنجاني إشارته إلى "مكانة إيران والسعودية في المنطقة"، مؤكدًا ضرورة "تعريف وتنظيم معيار لتعاون العالم الإسلامي في ضوء أن الخلافات تؤدي للمزيد من زعزعة الأمن الإقليمي وتضييع إمكانيات الدول الإسلامية." ولفت رفسنجاني إلى "تاريخ وجغرافيا إيران والسعودية في المنطقة" وأضاف أنه "لو تناسق البلدان في قضايا المنطقة والعالم الاسلامي لما توفر لمثيري الفتنة بين المسلمين مجال لزرع الخلافات بين أتباع المذاهب الإسلامية". يشار إلى وجود اختلافات شديدة بين السعودية وإيران حول العديد من ملفات المنطقة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني والموقف من الأوضاع في سوريا واليمن، وقد تبادل المسؤولون في البلدين انتقادات علنية، رغم ترحيب الرياض المبدئي بروحاني بعد وصوله إلى منصبه والإشارات الإيجابية الصادرة من الأخير تجاه المملكة.
آخر زيارة للرياضوتطرق رفسنجاني إلى آخر زيارة قام بها إلى السعودية ولقائه الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطرحه مشروعاً لتأسيس لجنة من رجال الدين الشيعة والسنة، وقال: "لو أخذ ذلك المشروع بجدية في البلدين وأصبح العلماء المرجع لحل الخلافات لما أصبح بإمكان المتطرفين والمتعصبين أن يصولوا ويجولوا بأعمال القتل الانتحارية وإثارة التفرقة والنزاع بين الدول الاسلامية لمصلحة المستعمرين." ورأى المسؤول الإيراني أن من وصفهم بـ"أعداء الإسلام" يفرحون حينما يرون بعض المسلمين "يكفرون ويقتلون أحدهم الآخر بسبب معتقدات باطلة وجاهلية"، مضيفًا أنه بحال تطوير العلاقات بين البلدين "ستتوفر مصالحهما وتتجه الدول الإسلامية الأخرى أيضا نحو تحسين العلاقات في ما بينها"، معتبرًا أن الخلافات" توسع دائرة زعزعة الأمن الإقليمي وتؤدي إلى تضييع إمكانيات الدول الإسلامية." وإلى ذلك، نقلت الوكالة الإيرانية عن السفير السعودي قوله إنه وجه تحيات العاهل السعودي وولي عهده لرفسنجاني "الذي له مكانة خاصة لدى المسؤولين والشعب السعودي". وجدد السفير الشهري الدعوة لرفسنجاني للقيام بزيارة إلى السعودية، مضيفًا أن زيارات رفسنجاني السابقة للمملكة ساهمت في "تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخ الأمن والاستقرار في دول المنطقة"، مشيدًا في الوقت نفسه بتوجهات الرئيس الحالي، حسن روحاني، قائلاً إنها "تركت نتائج إيجابية في السعودية والدول الإسلامية الأخرى".