قريب أحد المخطوفين يروي بعض التفاصيل
سعوديتان تخطفان أطفالاً وتحاولان تسليمهم لـ"قاعدة" اليمن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أثارت سعوديتان استياءً كبيراً بعدما أقدمتا على خطف مجموعة من الأطفال وحاولتا تهريبهم إلى اليمن للانضمام الى تنظيم القاعدة، بيد أن جهود السلطات السعودية أثمرت عن القبض عليهما وإرجاع الأطفال لذويهم.
وذكرت تقارير سعودية أن كلاً من (مي الطلق وأمينة الراشد)، وهما معروفتان بتعاطفهما مع القاعدة، خططتا للهرب من منطقة القصيم في الأسابيع الماضية وجمعتا مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات، كما اصطحبتا أطفالهما الصغار والتغرير بطفلين آخرين، أحدهما شقيق مي الطلق، ويبلغ من العمر 12 عاماً والآخر أحد أقارب أمينة الراشد، ويبلغ من العمر 14 عامًا.
وتعود تفاصيل محاولة الهرب الفاشلة، بحسب صحيفة "الاقتصادية"، إلى يوم الأربعاء الماضي، حيث أنهتا التجهيز للهرب وساقتا لذويهما رواية الذهاب إلى منتجع في مدينة بريدة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وقامتا بإغراء شقيق مي الطلق الذي يبلغ من العمر 12 عاماً بالنزهة، في حين قامت أمينة الراشد بإغراء طفل آخر، وهو ابن أختها من الأم الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، واتصلت بطليقها السابق وطلبت اصطحاب ابنها من المدرسة يوم الخميس متعهدة بإعادته السبت إلى البيت.
وأكملت مي الطلق وأمينة الراشد حزم أمتعتهما واتجهتا بالأطفال إلى مدينة صبيا في منطقة جازان، وفي اليوم نفسه قامتا بالاتجاه إلى منطقة شديدة الوعورة تبعد عن الحدود السعودية اليمنية بضعة كيلومترات، وكان في انتظارهما ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية بعضهم من القبائل الحوثية المسيطرة على بعض المناطق في الشمال اليمني.
واصطحب المهربون المرأتين والأطفال نحو الجبال وأثناء السير تمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة والمهربين الثلاثة، وعثر مع الطلق والراشد على مبلغ مالي وكمية من الذهب والمجوهرات.
وأجري على الفور كشف طبي على المرأتين والأطفال وسط إعيائهم الشديد، وقدمت لهم الإسعافات، ومن ثم تولت الأجهزة الأمنية المختصة إبلاغ ذوي المرأتين والأطفال في منطقة القصيم بمكان وجودهم.
ووجه وزير الداخلية السعودي بطائرة خاصة لنقل ذوي المرأتين وآباء الأطفال وعدد من الوجهاء ومندوب من هيئة حقوق الإنسان، وتم استقبالهم في صالة كبار الزوار في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز قبيل إقلاعهم إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان، وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين ووجهاء منطقة جازان، وتم اصطحابهم لمقابلة الهاربتين والأطفال الستة والاطمئنان عليهم.
وسلم الأطفال الستة لذويهم بحضور ممثلي هيئة حقوق الإنسان، في حين تم استمرار إيقاف المرأتين لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة من قبل الأجهزة الأمنية.
يذكر أن الطلق والراشد كانتا قد قامتا في مارس من العام الماضي بتنفيذ عدد من التجمعات في مدينة بريدة وتم استيقافهما، وتدخل عدد من المشايخ والدعاة ووجهاء مدينة بريدة، وقاموا بزيارة للأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، للتشفع لهما، وقبل شفاعتهم وأمر بإطلاق سراحهما فوراً مع أخذ التعهد اللازم عليهما بعدم تكرار التجمعات المخالفة للأنظمة.
من جانبه، روى شخص يحمل اسم "أبو صالح" في موقع "تويتر" وقال إن أحد المخطوفين ابن شقيقه، تفاصيل "مرعبة" لما بعد القبض على مي الطلق وأمينة الراشد، وقال: لم اصدق ولم أتخيّل أن يحدث ذلك فاتصلت على الفوربالوالد فأكد لي الخبر، متسائلاً كيف تذهبإمرأتان ومن دون محرم الى دولة أخرى وكيف تخطفان الأطفال معهما في حين يحرم الحج الى بيت الله من دون محرم، فكيف بتلك المرأتين أن تركبا مع أجنبي.
وأضاف متعجباً: أي دين وعقيدة تحلل ما فعلته مي الطلق وأمينة الراشد، وماذا ستفعلان في اليمن هل ستسقطان الطائرات الأميركية بدون طيار أم هل ستحرران اليمن وتصلحان أوضاع اليمن وتشرفان على القاعدة, أي شرع وأي دين يجيز لهما أن تذهبا من دون علم أهاليهما، بعدما أقدمتا علىخطف أطفال معهما.
وأوضح بأنهم كانوا أكثر من 20 شخصاً من عائلات الأطفال وعائلات مي وأمينة بعد أن أقلعوا من مطار القصيم بطائرة خاصة بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
وأشار إلى أنه بعدما هبطت الطائرة الخاصة بجازان وبعد نصف ساعة انتقلوا لمبنى ووجدوا به مي الطلق وأمينة الراشد والأطفال ومنهم أبن أخيه، كما ذكر، واصفًا ما رآه بالجهل والفكر المنحرف، وقال: لم أصدق عيني وأنا أشاهد أن من سيذهب للجهاد يخطف أطفالاً صغاراً ليجاهد بهم ونساء لا محرم معهن.
ونقل "أبو صالح" جزءًا من حديث مي الطلق، حيث قالت: خرجنا لليمن بعد ان قالوا لنا إن الامور جيدة ولم نتوقع صعوبة الأمر، وتعهدت أمام الجميع بالالتزام بما يقول والدها، وأن لا تخرج عن شوره وأن يكون هو وكيلها من اليوم.
فيما طالب والد أحد الأطفال برفع دعوى ضد مي وأمينة لخطفهما ابنه دون علمه، وبنفس الأسلوب حدث من والد طفلين آخرين فطالب بإعطائه حقه من مي وأمينة وجرأتهما على اختطاف أولاده من دون علمه.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف