200 إلى 300 بريطاني يقاتلون ضد نظام بشار الأسد
بريطانيا تستخدم النساء لمنع الشباب من القتال في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت الشرطة البريطانية الخميس النساء في البلاد، ممن لديهن أقارب يحتمل أن يتوجهوا للقتال في سوريا، إلى إبلاغ السلطات عنهم.
الرياض: لتفادي وقوع المزيد من المآسي، بعد الارتفاع الملحوظ في أعداد البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا، أطلقت بريطانيا حملة للتوعية من خطر ذهاب الشبان إلى سوريا سيطلقها الخميس مسؤولون في الجهاز الوطني لمكافحة الإرهاب، تقوم على تشجيع النساء على الابلاغ عن أبنائهنّ، إن شككن بنيتهم الجهاد في سوريا.
ارتفاع ملحوظ
تقرر القيام بهذه الحملة بعد الارتفاع الملحوظ في عدد البريطانيين الذين اعتقلوا لدى عودتهم من سوريا. فمقابل 25 شخصًا اعتقلوا في بريطانيا في العام 2013 بعد عودتهم من القتال في سوريا، بلغ عدد المعتقلين للسبب نفسه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 40 شخصًا.
وقالت هيلين بال، المنسقة الوطنية لمكافحة الإرهاب: "قلقنا يتعاظم من عدد الشبان الذين سافروا أو ينوون السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال، ونريد أن نضمن أن الجميع وخصوصًا النساء القلقات على مصير أقربائهن لديهن المعلومات الكافية عما يمكن أن يفعلن للحؤول دون ذهابهم إلى سوريا".
وأوضحت بال أن الهدف من الحملة هو الرغبة في تعزيز الثقة التي يوليها الناس للشرطة، "لتشجيعهم على المجيء لرؤيتنا كي يكون بإمكاننا أن نتدخل ونساعدهم".
اجتماعات ومنشورات
ومن المقرر أن تجري الخميس اجتماعات في سائر أنحاء بريطانيا، يشارك فيها نساء من مختلف المجموعات الطائفية، ومختصون في المساعدة الاجتماعية، ومسؤولون حكوميون في مجال مكافحة الإرهاب. وستوزع السلطات أيضًا في المطارات والموانئ منشورات تتضمن أبرز المخاطر الناجمة عن التوجه إلى سوريا.
كما ستقدم السلطات نصائح للمواطنين حول أفضل الطرق لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا من دون أن يكون هناك أي خطر في أن تقع في أيدي متطرفين. وتحقق السلطات البريطانية حاليًا مع ثلاث جمعيات خيرية بشأن عمليات جمع تبرعات مشبوهة لإرسالها إلى سوريا.
وبحسب التقديرات الرسمية، هناك 200 إلى 300 بريطاني يقاتلون حاليًا في صفوف مقاتلي المعارضة في سوريا، حيث قتل أكثر من 150 ألف شخص منذ بدء النزاع في هذا البلد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قتيل جديد
الأسبوع الماضي كشف أبو بكر الدغيس وهو رب أسرة يقطن في برايتون (جنوب إنكلترا) أن ثلاثة من أبنائه ذهبوا للقتال في سوريا بينهم واحد يدعى عبدالله (18 عامًا) قتل في المعارك في حين أصيب شقيقه عامر (20 عامًا) بجروح.
وقال الدغيس: "ابني ليس إرهابيًا، ذهب إلى سوريا من دون موافقتي أو موافقة والدته، للقتال ضد الدكتاتور بشار الأسد، وقتل في المعركة، وعلمت بوفاته على فايسبوك". وأضاف: "لم أحثه على الذهاب مطلقًا، وذهب إلى هناك بمحض إرادته، وأنا حزين لفراقه، لكن في الوقت نفسه أشعر ببعض الراحة لأنه ضحّى بنفسه من أجل قضية عادلة، آمل أن يرقد بسلام".
والقتيل عبد الله هو نجل شقيق عمر الدغيس، الذي احتجزته الولايات المتحدة في معتقل غوانتانامو بين العامين 2002 و2007، بعد القبض عليه في باكستان.
اغتالت مواطنًا
ويذكر أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هيوغ روبرتسون اتهم النظام السوري بقتل طبيب بريطاني، بعد اعتقاله فيما كان يعالج جرحى مدنيين سوريين.
وأكد روبرتسون المعلومات التي أشارت إلى مقتل الطبيب عباس خان بيد النظام السوري، في كانون الأول (ديسمبر) 2013، وقال: "لا شيء يمكن أن يبرر المعاملة التي لقيها من جانب السلطات السورية، التي عمليًا اغتالت مواطنًا بريطانيًا كان موجودًا في بلدهم لمساعدة مصابين في حربهم الأهلية".
والطبيب خان (32 عامًا) كان جراح عظام، تم توقيفه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 في حلب، حين كان يسعف جرحى مدنيين. وقال أفروز خان، شقيق عباس، إن السلطات السورية كانت وعدت بإطلاق سراحه قبل أن تعلن وفاته لوالدته الموجودة في سوريا.