أخبار

نتانياهو: لن أتفاوض مع حكومة تدعمها حماس

إسرائيل تعلِّق محادثات السلام مع السلطة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

علقت إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين يوم الخميس ردًا على المصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

نصر المجالي: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه يتعيّن على محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، التخلي عن اتفاق المصالحة مع حركة حماس إذا أراد تحقيق السلام. وأضاف نتانياهو في تصريح لـ"بي بي سي": "طالما أنني رئيس للوزراء فلن أتفاوض مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس".

جاء في بيان رسمي صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية استمر ست ساعات "قرر مجلس الوزراء المصغر بالإجماع هذا المساء أن حكومة إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس، وهي منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل".

لكن الفلسطينيين قالوا إنهم يدرسون "كل الخيارات" للرد على قرار وقف المفاوضات من جانب إسرائيل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس": "القيادة الفلسطينية ستنظر في كل الخيارات للرد على قرارات الحكومة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية". وأضاف: "الأولوية حاليًا بالنسبة إلى الفلسطينيين هي المصالحة والوحدة الوطنية".

تحذير إسرائيلي
وكان مسؤولون إسرائيليون حذروا الفلسطينيين من مغبة اتفاق المصالحة، الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس، بهدف إنهاء نحو سبعة أعوام من الانقسام. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن هذه الخطوة قد تجعل الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين "مستحيلًا".

ورأى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن واشنطن يجب أن تعيد النظر في مساعدتها الفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح حكومة مع حماس.

وطلب من مسؤول إسرائيلي أن يوضح إن كان ذلك يعني أن المحادثات علّقت الآن أو ستعلق فقط بعد تشكيل حكومة وحدة، فأجاب "إنها (المحادثات) معلقة في الوقت الراهن". وبدا أن المسؤول الإسرائيلي ترك احتمال تجديد المحادثات قائمًا، إذا قبلت أي حكومة مستقبلية بمشاركة حماس الشروط الدولية، التي لطالما رفضتها الحركة الإسلامية.

لكن هذه النقطة قد تكون محل نقاش، فمن المفترض أن تنتهي المفاوضات الراهنة في 29 أبريل/ نيسان الجاري، وتسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى مدها بعد موعدها النهائي.

حماس وإسرائيل
ويطالب راعون دوليون لعملية السلام أن تعترف حماس بإسرائيل، وتنبذ العنف، وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة القائمة. وقال البيان، الذي صدر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل سترد بخطوات إضافية غير محددة على ما وصفها بأنها "تحركات فردية" من السلطة الفلسطينية، في إشارة محتملة لعقوبات اقتصادية إسرائيلية.

وكان أول رد إسرائيلي على الإعلان عن المصالحة بإلغاء اجتماع مع مفاوضي سلام فلسطينيين يوم الأربعاء. وبعد إعلان الأربعاء، الذي أعقب سنوات من جهود مصالحة، لم تكلل بالنجاح بين الفلسطينيين، تقول القيادة الإسرائيلية إن عباس لا يمكن أن يكون شريك إسرائيل في السلام إذا أبرم شراكة مع حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف