أخبار

الكهرباء مقطوعة في حلب للضغط على النظام لوقف القصف الجوي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة ان المعارضة السورية المسلحة قطعت منذ اسبوع الكهرباء عن مدينة حلب في شمال سوريا للضغط على النظام لوقف القصف الجوي الذي ادى الى مقتل اكثر من اربعين شخصا الخميس.

في الاثناء شن الجيش السوري اكثر من 20 غارة جوية على بلدة المليحة قرب دمشق التي يحاول اقتحامها، بينما تتواصل المعارك العنيفة حول منطقة سيطر عليها مقاتلو المعارضة الخميس في ريف درعا (جنوب).

وقال المرصد ان مدينة حلب ومناطق في ريفها "تشهد منذ سبعة ايام انقطاعا في التيار الكهربائي بقرار من الهيئة الشرعية (التابعة لمجموعات المعارضة المسلحة) التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة للضغط على النظام لايقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب".

ومنذ منتصف كانون الاول/ديسبمر، تتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف جوي عنيف "بالبراميل المتفجرة" التي تلقيها مروحيات تابعة للنظام، ما ادى الى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد.

وافاد المرصد ان 44 شخصا على الاقل بينهم سبعة اطفال، قتلوا الخميس في قصف جوي على احياء في حلب وريفها، بينهم ثلاثون شخصا على الاقل قتلوا في قصف جوي استهدف سوق بلدة الاتارب.

واستهدف الطيران المروحي الجمعة بالبراميل المتفجرة احياء المعارضة في شرق حلب، منها الانصاري والفردوس ومساكن هنانو (شمال شرق)، بحسب المرصد.

وقتل شخصان واصيب 16 آخرين بجروح في سقوط قذائف هاون يعتقد ان مقاتلي المعارضة اطلقوها، على حي جمعية الزهراء (غرب) الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، بحسب المرصد.

وتشهد احياء حلب منذ صيف 2012 معارك يومية بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة. ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ ثلاثة اعوام. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الاكبر من ريف المحافظة. ونددت منظمات دولية عدة بحملة القصف الجوي على حلب والتي تحصد قتلى مدنيين.

وفي درعا (جنوب)، ارتفعت حصيلة المعارك التي ادت الخميس الى سيطرة مقاتلي المعارضة على تجمع للقوات النظامية في منطقة تل الجابية في ريف بلدة نوى، الى 40 مقاتلا على الاقل بينهم عناصر من جبهة النصرة، بحسب حصيلة محدثة أوردها المرصد مساء الجمعة.

وتحدث المرصد عن "اسر ومقتل العشرات من عناصر وضباط القوات النظامية" في المعارك نفسها، مشيرا الى ان الطيران الحربي قصف مرارا اليوم محيط تل الجابية، تزامنا مع معارك متواصلة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة.

وفي دمشق، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن "عودة التيار الكهربائي بالكامل إلى مدينة دمشق والمنطقة الجنوبية بعد إصلاح خط الغاز في منطقة جيرود بريف دمشق".

وكان الاعلام الرسمي اعلن امس قيام "مجموعات ارهابية" بقطع خط الغاز الذي يغذي المحطة الكهربائية. وقال ناشطون ان الخطوة جاءت ردا على قصف منطقتهم الاحد ما خلف ثمانية قتلى، بحسب المرصد.

وقرب دمشق، شن الطيران الحربي 21 غارة على الاقل منذ صباح الجمعة على بلدة المليحة (جنوب شرق) ومحيطها، بحسب المرصد.

وتأتي الغارات مع تواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة المسلحة من جهة اخرى. وتتعرض البلدة الواقعة في الغوطة الشرقية المحاصرة، لحملة عسكرية مكثفة منذ ثلاثة اسابيع في محاولة لاقتحامها.

وفي شرق لبنان، افاد الجيش اللبناني في بيان عن سقوط صاروخين على اطراف مدينة الهرمل "مصدرهما الجانب السوري"، من دون وقوع اصابات.

وشهدت مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي في شرق لبنان مرارا سقوط صواريخ من الاراضي السورية. وتبنت غالبية هذه الهجمات مجموعات متشددة، قائلة انها رد على قتال الحزب الى جانب النظام السوري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف