أخبار

كان وقع مذكرة تفاهم لتبادل المطلوبين مع ليبيا

الأردن سلّم الدرسي وإفراج وشيك عن السفير

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سلمت السلطات الأردنية السجين محمد سعيد الدرسي الى ليبيا ما يمهد الإفراج عن السفير الأردني المختطف على يد مسلحين يوم 15 نيسان (أبريل) الحالي.

نصر المجالي: بعد مرور تسعة أيام على حادث خطف السفير الأردني فواز قاسم العيطان في طرابلس على ايدي مسلحين ملثمين، قالت تقارير ان الأردن سلّم الليبي محمد سعيد الدرسي الذي كان طالب به الخاطفون الى سلطات بلاده.

وكان محامي التنظيمات السلفية الإسلامية في الأردن موسى العبداللات قال إن الحكومة الأردنية أفرجت عن السجين (الدرسي) في إطار صفقة عن السفير العيطان. وكانت جماعة (أنصار الشريعة) الليبية التي يعتقد ان خاطفة السفير الأردني طالبت بتسليم الدرسي مقابل الإفراج عن السفير العيطان.

ورفضت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين التعليق على ما نسب للمحامي العبداللات، وقالت الناطق الاعلامي في وزارة الخارجية صباح الرافعي ان اي معلومات بخصوص قضية اختطاف السفير العيطان سيتم الاعلان عنها بحسب مقتضى الحال، وبما لا يؤثرفيالاتصالات الجارية بشأن هذه القضية.

نفي ليبي

كما أن وزارة الخارجية الليبية نفت من جانبها في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية خبر وصول السجين الدرسي الى ليبيا. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد الاسود انه لا اخبار جديدة بهذه القضية في الوقت الحالي.

وكان العبداللات قال لوسائل إعلام، إن السجين الدرسي تم نقله اليوم إلى ليبيا، وقد وصل إليها، وذلك لإتمام إجراءات صفقة التبادل بين السفير الأردني المختطف العيطان والدرسي. وأضاف العبداللات انه سيتم وصول السفير الاردني العيطان الى الاردن خلال 24 ساعة بعد وصول الدرسي الى ليبيا.

مذكرة تفاهم

ويشار الى معلومات كانت رشحت خلال اليومين الماضيين بتوقيع مذكرة تفاهم بين الأردن وليبيا بتبادل تسليم المطلوبين، وبموجبها يتم تسليم محمد الدرسي لليبيا لإكمال مدة محكوميته هناك. والدرسي محكوم بالسجن المؤبد في الأردن بعد محاولته تفجير مطار الملكة علياء الدولي قبل 9 سنوات، وتم القبض عليه بعد محاولته الهروب الى العراق.

ووفقا للمعلومات فإن الدرسي الملقب بـ(محمد النص) كان معارضا قديما لنظام العقيد معمر القذافي حيث تم اعتقاله عام 1998 في ليبيا بعد اشتباك دار بينه وبين قوات الامن الليبية هناك، حيث كان يحاول الثأر لمقتل شقيقه خالد على يد القوات الليبية .

وبعد الافراج عنه من قبل السلطات الليبية قرر الدرسي ان يذهب إلى العراق ليشترك في الحرب ضد الاحتلال الاميركي لبغداد، حيث سافر إلى تركيا ومنها دخل سوريا ليتوجه إلى العراق إلا ان النظام السوري في حينها كان اغلق حدوده بشكل كامل .

ومن سوريا توجه الدرسي إلى الأردن لدخول العراق إلا ان الاجهزة الامنية ألقت القبض عليه اثناء تسلله إلى العراق حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد مضى منها حوالى 7 سنوات حتى الان .

أعضاء الخلية

وكانت الخلية التي ينتمي لها الليبي محمد سعيد الدرسي تضم ثلاثة متهمين عراقيين هم سعد فخري يونس، محسن مظلوم اللويسي وعبد الكريم اخضير الجميلي ، اضافة الى ثلاثة متهمين فارين من وجه العدالة، وهم يوسف عبدالرحمن العبيدي وسعد حاتم العبيدي عراقيا الجنسية وتركي ناصر عبدالله وهو سعودي الجنسية.

ويذكر ان المتهمين كانوا جهزوا حسب لائحة الاتهام حقيبة تحتوي على 3,6 كلغم من متفجرات (ف4 - م) لتدمير مطار الملكة علياء الدولي، حيث تم ضبط اعضاء التنظيم في منطقة جبل الحسين في نيسان (أبريل)2006.

وكانت نيابة امن الدولة الأردنية اسندت الى المتهمين جميعا تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية ، وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع بالاشتراك.

وحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين اقاموا في محافظة الزرقاء خلال فصل صيف 2005 وأحضروا حقائب من ضمنها شنطة تحتوي على كمية من المتفجرات مزودة بأزرار مثبتة عليها لتكون جاهزة لعملية التفجير واتفقوا في ما بينهم لتنفيذ عملية عسكرية ضد فنادق البحر الميت والعقبة لانها تؤوي الاميركيين واليهود، الا انهم عدلوا عن ذلك وقرروا تنفيذ عملية عسكرية ضد مطار الملكة علياء الدولي، وذلك بعد معاينته، ومعرفة مواعيد وصول الطائرات القادمة من الخارج لكي يحددوا موعد تنفيذ العملية الإرهابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف