أخبار

تسريب صوتي يكشف تصعيدًا غير مسبوق

حمدين صباحي: سأحاكم السيسي‎ !

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال حمدين صباحي المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر، في تسجيل صوتي مسرّب إنه يستهدف محاكمة المشير عبد الفتاح السيسي وتطبيق العدالة الانتقالية على كل من زوّر الانتخابات، على حد تعبيره. فيما نفت حملته صحة ما ورد في التسريب.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: في مفاجأة غير متوقعة، أعلن المرشح الرئاسي حمدين صباحي، في تسريب صوتي له، أنه يستهدف محاكمة منافسه الأوفر حظاً، عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، ضمن ما يعرف بـ"العدالة الإنتقالية".

ورغم نفي حملته الإنتخابية تلك التسريبات، إلا أنه من المتوقع أن تثير غضب مؤيدي السيسي ضده.

لقاء مع شباب الثورة

في إطار سعيه لاستمالة مختلف طوائف وفئات الشعب المصري، لدعمه في الانتخابات الرئاسية، عقد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، لقاء مع مجموعة من رموز شباب الثورة، ضمت شادي الغزالي حرب، ومحمود عفيفي، القيادي السابق في حركة 6 أبريل.

وبعيداً عما تم تداوله عن اللقاء في العلن، خرجت تسريبات قال فيها صباحي، إنه لا يعتبر منافسه وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، قاتلاً، ولكن "استهدف محاكمته"، وذلك من داخل اللقاء المغلق الذي عقده صباحي مع ممثلي شباب ثورة 25 يناير.

محاكمة السيسي وطنطاوي

ووفقاً للتسريب قال أحد الشباب ويدعى شريف دياب، موجهاً حديثه إلى صباحي: "أي عدالة انتقالية بدون محاكمة السيسي أو طنطاوي (المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الأسبق) هي عدالة منقوصة".

ورد صباحي بالقول موجهاً حديثه إلى الشاب شريف: "عندما نتكلم عن عدالة انتقالية، فهذا معناه من وجهة نظري، إن جرائم الدم والمصابين، ونهب المال العام والإفساد السياسى، وبالذات تزوير الإنتخابات، هيبقوا الثلاث جرائم اللي العدالة الإنتقالية، كتشريعات ومؤسسة معنية بها".

وأضاف صباحي في التسريب الذي بثته صحيفة اليوم السابع،: "وهذا يشمل الناس اللي زوروا الإنتخابات من أيام مبارك. وأنا ما يفرقش عندي اللي خلى (جعل) انتخابات 2010 مذبحة للديمقراطية، عن الدم وسلساله اللي بدأ من 25 يناير 2011 ولحد النهارده".

غزل للإخوان

وقال صباحي في ذات التسريب: "مش هاجي للماتوا من الإخوان المسلمين، وما كانوش بيشتغلوا في الإرهاب، وهما سلميين، وأقول لهم أنتم دمكم منكور، أنا عاوز أقفل الصفحة دي".

وأعلن صباحي أنه يستهدف محاكمة السيسي، وقال: "أنا لا أعامل السيسي باعتباره مجرماً، أنا أستهدف محاكمته".

وتابع: "أنا أحاول وضع مفهوم، هدف أن يسوي هذه الجراح، ويقفلها، حتى لا تفتح صراعات جديدة، لأننا في حرب استنزاف، مصر الآن واقعة في دائرتين، نحن تحولنا إلى جماعات منهكين لبعض، أكثر منها جماعة متنوعة تريد تحقيق مشروع الثورة"، مشيراً إلى أن هذا المشروع يحتاج إلى دراسة أكثر عمقا وبراغماتية.

حملته تنفي

ومن جانبها، نفت حملة صباحي ما ورد في تلك التسريبات، وقالت: "تؤكد الحملة أن ما نشره صحافي اليوم السابع حول حديث صباحي عن السيد عبد الفتاح السيسي هو كلام عار تماماَ من الصحة وملفق من الألف إلى الياء".

وأضافت: "وتناشد الحملة كل السادة الصحافيين والإعلاميين الرجوع إلى اللجنة الإعلامية في الحملة للتأكد من دقة وصواب المعلومات".

ومن المتوقع أن يثير تسريب صباحي سخط وغضب مؤيدي السيسي، لاسيما أن ما ورد يعتبر تصعيداً شديداً من جانب صباحي، الذي أعلن مراراً وتكراراً إحترامه وتقديره للسيسي، ودوره في ما يعرف بـ"ثورة 30 يونيو".

برنامج صباحي

وبعيداً من حديث التسريبات، قال صباحي خلال اللقاء إنه يسعى لتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية، مشيراً إلى أن إقامة نظام ديمقراطي من أولويات برنامجه الانتخابى.

وأضاف في تقرير لحملته عن لقائه المغلق بشباب الثورة: "المحاور الرئيسية لبرنامجي الانتخابي، هي الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية والحرية".

ولفت صباحي إلى أن "الأمن والاستقرار لا يجب أن يشكلا بديلاً عن الحقوق، ولا بد من بلورة موقف جماعى سياسي وثقافى وأخلاقى ضد العنف والإرهاب وضد من يحرضون عليه".

وتابع :"أدخل الانتخابات بنفس الروح التي دخلت بها ميدان التحرير في 25 يناير و30 يونيو لخوض نضال ديمقراطى لأنه واجب على كل الثوريين في الوطن".

وأكد صباحي أن المتهم الرئيسى في إحباط المصريين هو السلطات الانتقالية المتتالية التي لم تقدم شيئًا للمصريين، وقال: سننتصر على الإرهاب بكل يأسه وبؤسه.

وأوضح صباحي أنه حال عدم فوزه برئاسة الجمهورية سيكون معارضة تكون رقمًا كبيرًا وصعبًا على أي حاكم لن يستطيع تجاهلها.

وأضاف : "حتى لو لم نتمكن من الهدف المشروع المستحق لنا سيكون خطابنا وصل للشعب المصري، وسيدرك أي حاكم أنها معارضة قوية ووطنية لا يستطيع أن يغفلها".

وتابع:" أخوض الانتخابات ضد الدولة منذ كنت فى الجامعة ومنذ ذلك الوقت لم تكن الدولة معي في أي وقت بل كانت ضدي، ورغم ذلك فزت بانتخابات اتحاد الطلاب وخضت انتخابات مجلس نقابة من مؤسسة مستقلة وهى مركز إعلام الوطن العربى، وحصدت أعلى الأصوات رغم أنه كان من المعروف ان من ينجح يجب أن يكون مدعوما من مؤسسات كبيرة مثل الاهرام، وشاركت في انتخابات 1995، واستهدف انصاري بقنابل الغاز وفزت على غير رغبة الدولة في دورتين 2000،2005"، مشيرا إلى أن ترشحه "لإنقاذ الثورة"، على حد تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف