بطريرك الكلدان يعلن الكنيسة العراقية "كنيسة منكوبة"

بغداد: اعتبر بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو ان الكنيسة العراقية باتت "كنيسة منكوبة" في ظل تواصل "التطرف الديني" والاستيلاء على املاك المسيحيين.وقال ساكو الذي تسلم رئاسة الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم منذ عام، في تصريح لوكالة فرانس برس ان "تصاعد هجرة المسيحيين اليومية من العراق مخيفة ومقلقة جدا". واضاف "اليوم اقرع اجراس الخطر واعلن اننا كنيسة منكوبة وإن استمرار الوضع على هذا المنوال يعني انه لن يكون عددنا بعد عشر سنوات سوى بضعة الاف".وبين ان "الاسباب معروفة وهي الحروب والصراعات المتتالية منذ عقود، والمناخ الاجتماعي والخدمي السيء الذي خلفه التردي الامني بعد سقوط النظام العام 2003، وتنامي التشدد الديني، ورسالات التهديد (...) والاستيلاء على الممتلكات". وتشن عصابات تدعي الارتباط بجهات دينية وحزبية في العراق، عملية استيلاء على عقارات واراض في بغداد تعود الى مسيحيين غادر معظمهم البلاد بسبب اعمال العنف والفوضى المستمرة منذ الاجتياح في 2003.الى ذلك، قدمت "منظمة حمورابي لحقوق الانسان" الى السلطة القضائية ملفا بعشر قضايا لعقارات واملاك مسيحيين عراقيين تم الاستيلاء عليها مؤخرا. وافادت المنظمة في بيان ان "القاضي عبد الستار بيرقدار تسلم هذا الملف من السيد وليم وردا والسيدة باسكال وردا خلال زيارة لهما الى مقر السلطة القضائية" اليوم السبت.وبحسب البيان، فقد ابدى القاضي عبد الستار بيرقدار "استعداد السلطة القضائية المفتوح للتعاون مع منظمة حمورابي بشأن ما طرح منوها بوجود حالات من هذا النوع رصدها القضاء ولا يجوز إنكار وجودها بأي حال من الأحوال". ودفعت اعمال العنف التي ضربت العراق منذ اجتياحه في 2003، الى هجرة عدد كبير جدا من المسيحيين العراقيين خارج البلاد.وذكر تقرير سابق لمنظمة "حمورابي" ان عدد المسيحيين انخفض من حوالى مليون و400 الف في 2003 الى قرابة نصف مليون حاليا، ما يعني هجرة اكثر من ثلثيهم.