بعدما ضاق سكان المدينة ذرعًا بممارسات التنظيم
قيادات داعش في الرقة تهرب إلى العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علمت "إيلاف" أن قيادات من "داعش" غادرت الرقة السورية اليوم متجهة نحو العراق، وبحسب ناشطين من المدينة، فقد خرج رتل مؤلف من 100 سيارة رباعية الدفع تحمل مهاجرين من عناصر "الدولة الإسلامية" التي نكلت بالمواطنين قتلًا وخطفًا وفرض ضرائب.
بهية مارديني: أعلن ناشطون من الرقة السورية لـ"إيلاف" أن مدينتهم خلت اليوم من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، وأن معظم قادتها توجّهوا إلى العراق، حيث خرج رتل كبير مؤلف من 100 سيارة دفع رباعي، تحمل مهاجرين، إلى المناطق الشرقية - طريق دير الزور.
أفاد ناشطون من الرقة أن المدينة شهدت فراغًا مفاجئًا اليوم على غير عادتها من عناصر "الدولة"، وسط حالة من الاضطراب في صفوف التنظيم، وتمركز معظم عناصر الدولة حول محيط الفرقة 17 شمال المحافظة.
ضرائب التنظيم
وفي وقت سابق، أعلنت داعش عن فرض جزية وضرائب على سكان المحافظة، وقدرها 5000 ليرة سورية، على كل محل، ويعاقب كل من يرفض أو يتخلف عن الدفع، كما فرضت أيضًا دفع فواتير هاتفية بقيمة 800 ليرة سورية على كل خط هاتفي يعمل.
وتشهد الرقة في الساعات الماضية انقطاعًا في التيار الكهربائي وتحليقًا لطيران النظام، وسط أجواء ملؤها الخوف والقلق من أن تسلم داعش الرقة إلى النظام.
تهجير الأكراد
في غضون ذلك، وجّهت داعش إنذارًا إلى مواطنين في قرى "الشعبة، شط الرحمن، الحجازية" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، والتي يقطنها مواطنون كرد، حيث أمهلتهم الدولة الإسلامية إلى يوم الخامس من نيسان (إبريل) لإخلاء القرى التي يقطنونها.
وقد ارتكبت داعش في قرية تل أبيض، وخاصة في القرى الكوردية، الكثير من المجازر والاعتقالات، وتحالف لواء ثوار الرقة مع التنظيمات الكوردية المقاتلة في (كوباني) لدحرتنظيم "الدولة"، وكان اللواء قد أسر مجموعة من عناصر التنظيم قرب منطقة (كوباني) وريف ناحية (عين عيسى).
تعميم على الأئمة
هذا وعّممت داعش في خطبة يوم أمس الجمعة على أئمة المساجد التوعّد والتهديد للنشطاء، الذين أطلقوا حملة "الرقة تذبح بصمت".
وكانت مجموعة نشطاء قد أطلقت قبل نحو 10 أيام حملة أطلقت عليها اسم "الرقة تُذبح بصمت"، في إشارة إلى ممارسات داعش الخاطئة في محافظة الرقة، والتي قال القائمون عليها إن أهدافها تتمثل في: "ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﻌﺪ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻭﺧﻄفها، وﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤشة إعلاميًا ﻭﺧﺪماتيًا، وﻓﻀﺢ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺿﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻭﻃﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟمدينة، وﺇﻳﺠﺎﺩ ﻛﻴﺎﻥ ﺛﻮﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ، والمضي ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ قولًا وعملًا".
اعتقالات بسبب حملة
وكان لافتًا بالتزامن مع ذلك أن "داعش" نفذت حملة دهم في اليوم الماضي واعتقالات لإعلاميين محليين ونشطاء من مدينتي الرقة وتل أبيض وبلدة سلوك، وذلك عقب إطلاق ناشطين لحملة "الرقة تُذبح بصمت".
في اليوم عينه، اعتقلت داعش رجلين شقيقين من منزلهما في حي الثكنة في مدينة الرقة من دون توضيح أسباب الاعتقال، كما قتل في اليوم نفسه رجل برصاص قناص على طريق قرية أبو خرزة، واتهم نشطاء مقاتلي داعش بإطلاق النار عليه.
النقاب غصبًا
كذلك وردت معلومات عن تنفيذ داعش حملة دهم واعتقالات في ناحية رطلة وحصار للمنطقة وإغلاق الأفران ومنع دخول المواد الغذائية إليها عقب إحراق شاب علم داعش في المنطقة.
وأشارت أنباء إلى قتل داعش مواطنًا في بلدة تل أبيض لدى محاولة اعتقاله، كما اعتقل التنظيم في 11 من الشهر الجاري مراسلًا محليًا لقناة إخبارية من مدينة دير الزور أثناء مروره في مدينة الرقة متوجّهًا إلى تركيا، وفي يوم 8 من الشهر نفسه، وردت معلومات عن محاولة مقاتلي داعش اعتقال مواطنة من مدينة الرقة، بحجة عدم ارتدائها النقاب، ما أدى إلى تجمع أقرباء المواطنة، الذين يتبعون لعشيرة تضم العدد الأكبرمن المقاتلين المبايعين لداعش "عشيرة البريج" في مدينة الرقة، تبعته اشتباكات بينهم وبين داعش، الأمر الذي بات يؤجّج المدينة.