قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلنت المعارضة الايرانية اليوم عن وفاة الضحية الـ 19 للحصار الطبي الذي تفرضه السلطات العراقية على مخيم الحرية /ليبرتي الواقع بالقرب من بغداد ويضم حوالي 3 الاف من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. واكد المجلس الوطني للمقاومة الايراني الثلاثاء في بيان صحافي من مقره بضواحي باريس تسلمت "إيلاف" نسخة منه ان اللاجئ الايراني محمد بابايي قد توفي اثر جلطة قلبية في المركز الصحي العراقي في مخيم الحرية ليبرتي نتيجة التأخر المتعمد للمشرفين على المركز في احالته الى المستشفى. واشار الى انه الضحية التاسع عشرة الذي يتوفي اثر الحصار الطبي التعسفي الذي تمارسه الحكومة العراقية على المخيم وعدم الوصول الحر لسكانه الى المستشفى والخدمات الطبية. واوضح ان محمد بابايي 55 عاما الذي كان "يناضل منذ ثلاثة عقود في صفوف منظمة مجاهدي خلق الايرانية ضد الفاشة الدينية الحاكمة في ايران، كان ينتظر منذ ثلاثة أشهر احالته الى المستشفى لتلقي العلاج والمعالجة". وقال ان الضحية راجع في 5 شباط/ فبرايرالماضي المركز الصحي العراقي بسبب آلام في القفص الصدري والطبيب العراقي بعد فحصه والمعاينات الأولية شخص بأنه مصاب بـ (ايسكمي القلب) اقفار القلب مؤكدا على نقل المريض الى مستشفى في بغداد ومعالجته تحت اشراف طبيب متخصص. واضاف المجلس "لكنه برغم المتابعات المستمرة من قبل السكان فلم يتم احالته الى المستشفى الا بعد مضي 42 يوما وبالتحديد في يوم 17 من الشهر الماضي ثم وبعد الفحص من قبل الطبيب المتخصص تقرر أن يتم رقده في المستشفى في بغداد يومي 31 مارس/آذار الماضي والأول من نيسان/أبريل الحالي لاستمرار المعالجة ولكن في يوم 31 مارس منع رجال الامن التابعون لرئاسة الوزراء العراقية نقل محمد بابايي الى المستشفى بحجة واهية بأن عدد المرضى المحالين كثير. وقال انه "بعد حرق هذا الموعد وبفضل متابعات كبيرة تم تحديد موعد له في المستشفى ليوم 12 من الشهر المقبل ولكن مع الأسف انه تعرض للجلطة القلبية وتم نقله مباشرة من قبل السكان الى المركز الصحي العراقي ولكن اجراءات المركز ولكون امكانياته محدودة جدا لم تكن مؤثرة فتوفي بابايي في المركز. وبذلك يكون محمد بابايي قد توفي بعد 84 يوما من بروز جدي لعلامات المرض واثر عدم الوصول الحر الى الخدمات الطبيبة. وقال مجلس المعارضة الايراني تعليقا على الوفاة "ان الحصار الطبي الاجرامي المفروض من قبل الحكومة العراقية منذ مطلع عام 2009 على مخيم أشرف شمال شرق بغداد أخد أبعادا أكثر بشاعة بانتقال السكان الى الحرية ليبرتي حيث حرم السكان حتى من الحد الأدنى من الأجهزة الطبية التي كانوا يمتلكونها في أشرف". وأعلنت المقاومة الايرانية بعد الانتقال الى مخيم الحرية العام الماضي فأن سكانه أصبحوا محرومين من الحد الأدنى من الخدمات الطبية التي كانوا يمتلكونها في العيادة الداخلية في أشرف من جهة كون الحكومة العراقية تمنع نقل الأجهزة الطبية للسكان الى ليبرتي ومن جهة أخرى فان المركز الصحي العراقي في ليبرتي غير مجهز بالأجهزة الأساسية للعناية لحالات الطوارئ وأن السكان لا يستطيعون الوصول حرا الى الخدمات الطبية في العراق.واضافت "ان الحكومة العراقية وبالتواطؤ مع الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة وبعض الموظفين العاملين بامرة ممثل الامم المتحدة في العراق يونامي حاولوا تصوير الحقائق بالمقلوب حيث أن بعض التقارير التي يعدها هؤلاء الأفراد باسم الأمم المتحدة يوحون زورا أن السكان يتمتعون بالخدمات الطبية التي يحظى بها المواطن العراقي وأن قيادة المخيم هي التي تفرض على السكان قيودات لعدم وصولهم الى الخدمات الطبية . واكد مجلس المقاومة الايرانية في الختام أن منع وصول مدنيين الى الخدمات الطبية يشكل مثالا بارزا من الجريمة ضد الانسانية وأن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتم ملاحقتهم ومعاقبتهم قضائيا .. وطالب الحكومة الأميركية والأمم المتحدة بالعمل الفوري لوضع حد للحصار الطبي اللاانساني ونقل الأجهزة الطبية من أشرف والوصول الحر للسكان الى الخدمات الطبية في العراق وعلى نفقتهم الخاصة.