أخبار

الرئيس اللبناني يدعو لاعادة النظر في الاتفاقات المعقودة مع سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الجمعة الى "مراجعة" الاتفاقات المعقودة بين بلده وسوريا، ودعا دمشق الى رفض تدخل حزب الله او غيره على ارضها، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد "صناعة لبنانية".

وقال سليمان الذي كان يتحدث في لقاء للسفراء والقناصل اللبنانيين المعتمدين في الخارج "يجب اعادة النظر بالاتفاقات التي ابرمت قبل التبادل الدبلوماسي" مع سوريا، مشيرا الى "تعارض (...) بين دور السفير ودور الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري، والى وجوب "النظر بامور اخرى". ويشير سليمان الى اتفاقات تم التوقيع عليها بين البلدين خلال فترة ما صار يعرف ب"الوصاية السورية" على لبنان والتي تعتبر اوساط عديدة بانها تصب لمصلحة دمشق. وبموجب هذه الاتفاقات، انشىء "المجلس الاعلى اللبناني السوري" الذي تقضي مهمته بتنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادل على كل الصعد بين البلدين. وتواجد الجيش السوري في لبنان بين 1976 و2005، ومارست دمشق لا سيما خلال السنوات الاخيرة من هذا الوجود، نفوذا من دون منازع على الحياة السياسية اللبنانية. وانسحب جيشها من لبنان بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتوجيه اصابع الاتهام لها في الجريمة، بضغط من الشارع والمجتمع الدولي. ونشأت علاقات دبلوماسية بين البلدين في 2009 للمرة الاولى منذ استقلالهما. وينقسم لبنان بين مؤيدين للنظام السوري وعلى راسهم حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب قوات النظام، ومتحمسين للمعارضة التي تخوض نزاعا دمويا مع النظام منذ اكثر من ثلاث سنوات. وقال سليمان الذي تشارف ولايته على الانتهاء في 25 ايار/الجاري "يجب النظر الى الاتفاقات المعقودة مع سوريا"، متمسكا باقامة "علاقات متميزة معها"، لكن "العلاقات المميزة هي مع كل السوريين وليس مع جزء من الشعب السوري". ويطالب سليمان بتحييد لبنان عن النزاع السوري، وينتقد بشدة تورط حزب الله، القوة اللبنانية العسكرية النافذة، في القتال الامر الذي زاد من التداعيات السلبية على لبنان والتوترات الامنية فيه. وحث الرئيس اللبناني، بحسب نص الكلمة الموزع من مكتب الرئاسة الاعلامي، "الاطراف في الداخل والخارج لتحييد لبنان"، معتبرا ان "هناك واجبا دوليا لتحييده"، ومضيفا انه "واجب ملقى على سوريا اولا بحيث عليها الا تقبل ان يتدخل احد من عندها في لبنان ضد طرف لصالح طرف (...). وعلى ايران ايضا ودول الخليج الا يقبلوا بذلك، وكذلك الدول الاوروبية". وتابع "مطلوب من الجميع ان يسعوا الى تحييد لبنان اذا كانوا فعلا مهتمين بالحفاظ عليه". وشدد سليمان على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد جلستين عقدهما البرلمان خلال الاسبوعين الماضيين وفشل خلالهما في انتخاب رئيس بسبب الانقسام الحاد داخله. ولم يشارك نواب من المتحالفين مع حزب الله في الجلسة الاخيرة، ما اطاح بنصاب الثلثين المطلوب لانعقاد الجلسة. وقال سليمان "يجب ان تحصل الاستحقاقات في مواعيدها وتجنب الفراغ. وانّ تدخّل الدول مرفوض وخاصة في مسألة الاختيار (...) لذلك انا اطالب دائما برئيس صناعة لبنانية"، معتبرا ان تعطيل النصاب "عمل غير ديموقراطي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف