غالبية المستفتين محبطون من إمكانية تحسن أوضاع البلاد
قرّاء إيلاف: الانتخابات العراقية لن تحقق التغيير المنشود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رأت غالبية القرّاء المشاركين في استفتاء "إيلاف" الأسبوعي أن الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرًا في العراق لن تحقق التغيير المنشود في البلاد.
لندن: قالت غالبية القرّاء المشاركين في الاستفتاء الاسبوعي لـ ايلاف إن الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة لن تحقق التغيير المنشود في البلاد رغم أن شعارها كان "التغيير" الذي نادت به جميع الائتلافات والكيانات السياسية المتنافسة.
فقد وجهت "إيلاف" في استفتائها الاسبوعي الاخير سؤالاً الى قرّائها يقول "هل تحقق الانتخابات العراقية التغيير المنشود؟" فأجاب عليه بالمشاركة 2929 قارئًا تباينت اجاباتهم بين الاعتقاد بإمكانية حدوث التغيير وبين عدمه.
لا تغيير
فمن بين مجموع القرّاء الذين شاركوا في الاستفتاء، عبّرت غالبية منهم تتجاوز الثلثين عن تشاؤم من امكانية تحقيق الانتخابات للتغيير المطلوب الذي يتطلع اليه العراقيون، ونادى به جميع المتنافسين فيها، ائتلافات وكيانات وافرادًا.
فقد اجاب بلا 2341 قارئاً على سؤال الاستفتاء بلغت نسبتهم 80 بالمئة من مجموع المشاركين البالغ عددهم&2929 قارئاً، بما يشكل احباطًا من امكانية تحقق هذا التغيير المطلوب في موقف من الواضح أنه متأثر بطبيعة المتنافسين في هذه الانتخابات الرابعة التي تشهدها البلاد منذ رحيل النظام السابق عام 2003، حيث أن الوجوه التي هيمنت على الحياة السياسية على امتداد هذه الفترة وتتحمل مسؤولية الازمات والاوضاع السيئة التي تتخبط بها البلاد هي نفسها التي ستتسيّد المشهد السياسي خلال الاربع سنوات المقبلة ايضًا، فكيف ستحقق التغيير.
ومن الواضح أن هذه النسبة الكبيرة من المحبطين بإمكانية التغيير تعبّر ايضًا عن رغبة حقيقية في اعادة النظر بمجمل هيكل العملية السياسية وتحالفاتها واسلوب بنائها الخاطئ على المحاصصة الطائفية والعرقية والمناطقية بعيدًا عن الكفاءة والنزاهة والاخلاص والايثار وتقديم المصلحة العليا للبلاد على جميع المصالح الفردية والحزبية والطائفية والقومية الضيقة، وهذا لايمكن أن تحققه الوجوه الحالية التي ابتعدت غالبيتها عن الايثار والعمل الجاد لصالح الشعب وطموحاته وتطلعه نحو الافضل خلال الفترة الماضية.
وهذا الوضع هو الذي افرز تحالفًا جديدًا يبتعد بالمواطنين عن التخندقات الضيقة لصالح الوطن، وهو التحالف المدني الديمقراطي الذي حاول ابعاد الاوضاع العامة عن تلك التخندقات والخروج بها من النفق المظلم الذي يعيشه العراق ومواطنوه منذ 11 عامًا، بتقديم برنامج جديد يرتكز على المواطنة التي تحمل بكفاءة واقتدار هموم الوطن والمواطن وتسعى لتحقيق التطلعات فيها.
نعم للتغيير
وفي الاتجاه الثاني الذي افرزه الاستفتاء فقد اشارت اقلية، بلغ عددها 588 قارئاً شكلت نسبتها 20 بالمئة من مجموع المشاركين في الاستفتاء، الى امكانية تحقيق الانتخابات للتغيير، وحيث من الواضح أن هذه الفئة قد تأثرت بتصريحات المتنافسين وتقديمهم لوعودهم بالاصلاح وتغيير المناهج والسلوكيات.
كما أنها على ما يبدو قد صدقت تأكيدات اطلقها على امتداد الاسابيع التي سبقت الاقتراع العام، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل حكومة اغلبية سياسية تأخذ على عاتقها تنفيذ مطامح المواطنين وتكون هناك في مواجهتها معارضة كفوءة تراقب الحكومة وتحاسبها بالشكل الذي يصب في النهاية لصالح المواطنين.. على الرغم من أن النتائج الاولية الحالية للانتخابات لا تشير الى امكانية تحقق هذا الامر بسبب تشتت اصوات الناخبين على المتنافسين وعجز أي ائتلاف أو كيان عن تحقيق نسبة فوز عالية تؤهله لتشكيل الحكومة منفرداً، الامر الذي سيقود حتماً الى تحالفات جديدة تتمسك بالحصص الحزبية والطائفية المعمول بها منذ 2003 وليعود مؤشر البوصلة السياسية الى مكانه الاول.. ومن دون تغيير يذكر في الاوضاع العامة للبلاد أو أي تحقيق لطموحات المواطن وآماله من الانتخابات ومشاركته المرتفعة فيها.
يذكر أن المفوضية العليا للانتخابات العراقية كانت اعلنت في وقت سابق أن نسبة المشاركة في التصويت العام لانتخابات مجلس النواب بلغت 62%، حيث شارك في التصويت 12 مليون ناخب من مجموع العدد الكلي للذين يحق لهم الاقتراع والبالغ 21 مليون ناخب.
وكان عدد المرشحين الذين تنافسوا في الانتخابات على مقاعد مجلس النواب البالغة 328 مقعدًا، بلغ 9 آلاف و 32 مرشحًا هم : 2607&نساء و 6425 رجلاً، مع وجود كيان نسائي يضم 14 امرأة تم ترشيحهن عن محافظتي بغداد والبصرة. اما مجموع الناخبين المسجلين في التصويت العام فقد بلغ 20 مليوناً و437 الفًا و 712 ناخبًا، بينما بلغ مجموع الناخبين المسجلين في التصويت الخاص لعناصر القوات الامنية مليوناً و23 الف ناخب بالاضافة الى 26 الفاً و350 ناخباً من النازحين والمهجرين في مختلف محافظات البلاد.
وقد بلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8 آلاف و75 مركز اقتراع، وعدد محطات الاقتراع 48 الفًا و852 محطة، فيما بلغ عدد مراكز الاقتراع الخاص 532 مركزاً، بواقع 2662 محطة اقتراع. كما وصل عدد
وكلاء الكيانات السياسية المسجلين الى اكثر من 100 الف وكيل كيان سياسي، بالاضافة الى 1249 مراقبًا دوليًا سجلوا، فيما بلغ عدد المراقبين المحليين 37 الفاً و509 مراقبين.. وعدد الاعلاميين الاجانب المسجلين 278 اعلاميًا، بالاضافة الى 1915 اعلامياً محلياً.