نتيجة الرصد المستمر في الميدان وعلى مواقع التواصل
السعودية تكشف تنظيمًا إرهابيًا وتعتقل 62 متورطًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&أعلنت السعودية اليوم الثلاثاء الكشف عن تنظيم إرهابي يستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية. وقبضت السلطات على 62 شخصا ينتمون لخلايا التنظيم بينهم ثلاثة مقيمين خططوا لعمليات في المملكة.
الرياض: تستمر السعودية في حربها على الإرهاب، ساعية لاجتثاثه تمامًا من مجتمعها. وأعلنت الرياض اليوم الكشف عن تنظيم إرهابي يستهدف منشآت في المملكة التي تعرضت في السابق لهجمات شنتها القاعدة. وأكد المتحدث الامني اللواء منصور التركي القبض على 62 شخصا ينتمون لخلايا التنظيم بينهم ثلاثة مقيمين خططوا لعمليات تستهدف منشآت حكومية ومصالح اجنبية في المملكة. والباقون من السعوديين.
وصرح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية أنه "في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها المنطقة، وما يشهده الواقع من استهداف مباشر للوطن في أمنه واستقراره وشبابه ومقدراته، ومنهجه القائم على كتاب الله وسنة نبيه، تولت الأجهزة الأمنية المختصة متابعة الوضع بعناية فائقة، وأخذ ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد، بعد أن أصبحت ميدانًا فسيحًا لكافة الفئات المتطرفة، ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة".
بايعوا أميرًا
وأضاف التركي: "تمكنت الأجهزة المختصة من رصد أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم إرهابي، يتواصل فيه عناصر التنظيم الضال في اليمن مع اقرانهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا، وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن في عدد من مناطق المملكة، حيث بايعوا أميرًا لهم، وباشروا في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية، ومصالح أجنبية، واغتيالات لرجال أمن، وشخصيات تعمل في مجال الدعوة، ومسؤولين حكوميين".
وقد تم كشف أمر ذلك التنظيم ومخططاته، من خلال جهد أمني استمر أشهرًا.
وبحسب المتحدث الامني، بلغ عدد من أُلقي القبض عليهم لانتمائهم لخلايا التنظيم اثنين وستين متورطًا، منهم فلسطيني ويمني وباكستاني، والبقية سعوديون، بينهم خمسة وثلاثون من مطلقي السراح في قضايا أمنية، وممن لا يزالون رهن المحاكمة.
وأضاف: "وتقتضي مصلحة التحقيق استجواب أربعة وأربعين من المتوارين عن الأنظار، مُررت بياناتهم للشرطة الدولية لإدراجهم على قوائم المطلوبين".
وتابع قائلًا: "بفضل التحقيقات والمتابعات الامنية، تم رصد انتشار واسع لهذه الشبكة وارتباطات لها مع عناصر متطرفة في سوريا واليمن، وأفصح البناء التنظيمي لخلايا التنظيم عن اهتمام بالغ بخطوط التهريب، خصوصًا عبر الحدود الجنوبية، لتهريب الأشخاص والأسلحة، مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء، حيث تمكنوا من تهريب المرأتين أروى بغدادي وريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن محاولة تهريب المرأتين مي الطلق وأمينة الراشد وبصحبتهما أطفال".
معلقة بحبل!
وتم تنفيذ عمليات المداهمة والتفتيش، وضبط معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت، وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافة إلى اجهزة لتزوير الوثائق والمستندات.
كما تم الكشف عن خلية التمويل لهذا التنظيم والتي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت وتوفير مبالغ من مصادر أخرى، إذ تجاوز ما تم ضبطه حتى تاريخه 900 ألف ريال، بعضها بالدولار. وأخفي الجزء الأكبر من هذا المبلغ في حقيبة معلقة بحبل داخل منور الإضاءة في إحدى العمائر السكنية. أما الأسلحة، ووفقًا لإفادة أعضاء التنظيم، فسوف يتم تهريبها قُبيل تنفيذ عملياتهم المزمعة.
وقال&اللواء منصور التركي&إن وزارة الداخلية تؤكد أن الأجهزة الأمنية لن تألوا جهدًا في سبيل المحافظة على أمن الوطن واستقراره، "وتُشيد في الوقت ذاته بالتعاون الذي تلقاه من أبناء الوطن في مواجهة مخططات الحقد والخيانة، التي تستهدف الوطن في أبنائه ومقدراته، كما تدعو الذين وضعوا أنفسهم في محل الاشتباه إلى المبادرة بالتقدم للجهات الأمنية لإيضاح حقيقة وضعهم، ولا تزال المتابعة مستمرة، وسوف يتم الإعلان لاحقًا عن أية مستجدات".
وكانت الداخلية حذرت في بيان رسمي صدر مؤخرا "السعوديين والمقيمين" في المملكة من عواقب تقديم أي دعم من أي نوع، حتى لو كان بالتعاطف، للجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب. جاء ذلك بعد أن أعلنت السعودية رسميا جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا ضمن أول قائمة من نوعها تضم عددا من المنظمات داخل وخارج المملكة.
وتشمل القائمة، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية، تنظيم القاعدة وفروعه في &جزيرة العرب، واليمن، والعراق، والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وجبهة النصرة في سوريا، وحزب الله في السعودية، وجماعة الحوثي.
ونصحت المملكة مواطنيها الذين يشاركون في القتال، الذي يعتبره البعض جهادا، في دول أخرى& للعودة إلى بلادهم. وتشمل قائمة المحظورات الدعم "عن طريق المشاركة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها أو التبادل بأي صورة لمضامين تؤيد المنظمات (المصنفة إرهابية)."
&