أخبار

إجراءات مشددة وحملات توعية في السعودية

الصحة العالمية: لا ضرورة لمنع موسم الحج رغم كورونا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت منظمة الصحة العالمية الاربعاء، اثر انتهاء مهمة خبرائها في السعودية، أنها لا ترى موجبًا للتوصية بمنع موسم الحج، في حين بلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا 117 شخصًا من أصل 431 مصابًا في المملكة.

الرياض: أكدت&منظمة الصحة العالمية في بيان لها انها لا توصي في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر أو التجارة بسبب فيروس كورونا، بما في ذلك السفر إلى موسم الحج القادم، في تشرين الاول (اكتوبر). وأوضحت أن الدلائل الحالية لا ترجِح أن الزيادة الأخيرة في الاعداد تعكس تغيرًا في نمط انتقال الفيروس.

ثغرات وقائية

وأعلنت وزارة الصحة السعودية الاربعاء أن عدد الوفيات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية ارتفع إلى 117 شخصًا من اصل 431 اصابة في المملكة منذ ايلول (سبتمبر) 2012. وتعود آخر الوفيات لامرأة (68 عاما) في محافظة جدة، ورجل (60 عاما) في منطقة المدينة المنورة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن خبراءها تفقدوا مستشفيين في جدة، والتقوا مسؤولين صحيين في الرياض، في مهمة عمل استمرت خمسة أيام، ساعدوا خلالها السلطات الصحية في تقييم الزيادة الأخيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا في جدة.

وأضافت: "من الممكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة، التي قد تكون موسمية"، مشيرة إلى وجود ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي بها المنظمة.

إقالة

وأقال وزير الصحة المكلف عادل فقيه مدير مستشفى الملك فهد، الذي شكل بؤرة لفيروس كورونا في جدة، ما اسفر عن عدة وفيات بين الاطباء والممرضات. وكان اعلن الاسبوع الماضي أن مجموعة خبراء بحثوا في سلسلة تدابير وقائية لاحتواء تفشي الفيروس، موضحا أن هذه التدابير ستعلن في وقت لاحق.

وكورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، الذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم في العام 2003. ويسبب هذا الفيروس التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس ويؤدي ايضًا إلى فشل في الكلى. وليس هناك حاليًا أي لقاح ضد هذا الفيروس.

وطلبت وزارة الصحة السعودية تعاون خمس شركات لانتاج الادوية لايجاد لقاح ضد الفيروس.

لا دليل بعد

وافادت دراسة نشرت نهاية شباط (فبراير) في الولايات المتحدة واخرى قبل ايام في فيينا، أن الابل تعتبر ناقلة لفيروس كورونا. واشارت المنظمة إلى عدم وجود دليل على انتقال مؤكد للعدوى بين البشر في المجتمع، "فغالبية حالات انتقال العدوى بين البشر وقعت في المنشآت الصحية، وربع أعداد المصابين هم من العاملين الصحيِين".

واعتبرت أن هناك حاجة واضحة لتحسين معارف العاملين الصحيين وتوجهاتهم حيال المرض والتطبيق المنتظم للإجراءات التي توصي بها المنظمة.

واكدت المنظمة أن سبب الزيادة في أعداد الإصابة الأولية داخل المجتمعات وكذلك مسار العدوى يظلان مجهولين، "فثلاثة أرباع حالات الإصابة الأولية بين أفراد المجتمع وقعت بين الذكور، وغالبيتهم فوق الخمسين". وأشارت إلى أن انتقال العدوى في المجتمع وداخل الأسر أقل كثيرًا عنها داخل المنشآت الصحية.

حملة توعية

وأطلق فقيه حملة لتوعية الجمهور، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، هدفها تزويد المجتمع بالمعلومات والارشادات اللازمة للقيام بدوره في مكافحة الفيروس. وتحض الحملة على اتباع العادات الصحية السليمة، كغسل اليدين بالماء والصابون دائمًا واستخدام معقم اليدين، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قبل غسلها.

وكذلك اتخاذ الاحتياطات القصوى أثناء التعامل مع لحم الإبل النيئ، وبناء على نصائح الخبراء يجب تجنب لحم الإبل النيئ وكبدها وحليبها غير المغلي، كما يجب الابتعاد عن الإبل المريضة. وتشدد الحملة على تناول لحم الإبل المطهو، وحليبها المغلي.

وقال فقيه إن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لمنع انتشار فيروس كورونا لكنها تحتاج إلى مساعدة المجتمع عبر اتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة، مؤكدًا أن الحملة تستند إلى النصائح الطبية من المؤسسات المرموقة وخبراء الرعاية الصحية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف