أخبار

بريطانيا: سوريا لا تزال تملك مواد كيميائية تكفي للعديد من الهجمات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لاهاي: حذرت بريطانيا المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية الخميس من ان سوريا لا تزال تمتلك مواد كيميائية تكفي لانتاج كمية من غاز الاعصاب تشن بها "هجمات عديدة" تشبه الهجوم القاتل على ريف دمشق في اب/اغسطس الماضي.

واتهم المبعوث البريطاني في المنظمة المكلفة تدمير اسلحة سوريا الكيميائية، سوريا بتاخير عملية تدمير ترسانتها من الاسلحة الكيميائية.

وسلمت سوريا حتى الان اكثر من 92% من ترسانتها الكيميائية.

وقال المبعوث في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة ان "سوريا لا تزال تمتلك نحو 100 طن متري من المواد" الكيميائية في موقع واحد.

وذكر في عرضه الذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان "الموقع يحتوي على جميع العناصر المطلوبة لانتاج غاز الاعصاب ومواد كافية لشن العديد من الهجمات التي تشبه تلك التي تعرض لها ريف دمشق في 21 اب/اغسطس العام الماضي".

وادى الهجوم الذي وقع في الغوطة التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون للنظام السوري، الى مقتل نحو 1400 شخص. ووافقت دمشق على تسليم ترسانتها من الاسلحة الكيميائية بعد ان هددت واشنطن بشن هجمات جوية عليها.

كاغ: اسباب امنية تمنع الوصول الى آخر موقع للكيميائي

دعت منسقة البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيغريد كاغ الخميس دمشق الى انهاء مهمة نقل الاسلحة الكيميائية في اقرب وقت ممكن، وأقرت في الوقت نفسه بان المستوعبات الاخيرة التي يجب اخراجها "لا يمكن الوصول اليها حاليا لاسباب امنية".

واكدت كاغ من جهة اخرى وصول بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق حول مزاعم باستخدام الكلور الى دمشق.

واتهمت واشنطن وباريس دمشق باستخدام غاز الكلور في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة. اما الحكومة السورية فاتهمت مقاتلي المعارضة بذلك.

وتحدثت كاغ امام الصحافيين بعد لقاء مغلق مع اعضاء مجلس الامن الدولي حول التطورات في عملية تدمير الاسلحة الكيميائية.

وذكرت بانه لا يزال على النظام نقل 8% من الترسانة، وهي عبارة عن 16 حاوية موجودة في موقع واحد "لا يمكن الوصول اليه حاليا لاسباب امنية".

وتابعت انه حين يصبح الوصول الى الموقع ممكنا، سيكون بالامكان مواصلة عملية النقل "بسرعة كبيرة". واشارت الى ان السفن التي ستنقلها اضافة الى السفينة الاميركية التي يفترض ان يتم تدمير هذه المنتجات على متنها، ما زالت تنتظر و"الوقت ينفد".

وكانت واشنطن وموسكو توصلتا في ايلول/سبتمبر 2013 الى اتفاق اقرته الامم المتحدة قضى بتدمير كامل ترسانة السلاح الكيميائي السوري.

واشارت كاغ الى ان عددا من اعضاء مجلس الامن لا يعتبرون ان مهمة البعثة ستنتهي باخلاء كافة الترسانة الكيميائية السورية ولا حتى بحلول 30 حزيران/يونيو. وتابعت انه سيتعين ايضا تدمير منشآت تصنيعها ومخازن الاسلحة والاهتمام ببعض "الاخطاء وربما اجراء تعديلات ممكنة"، بعضها تقني، على اللائحة التي قدمتها الحكومة السورية. وتحدثت عن مشاورات تجري مع دمشق حول هذه القضية.

وبحسب دبلوماسيين، قال السفير الفرنسي جيرارد ارو خلال مشاورات في جلسة مغلقة مع كاغ، ان "عمل البعثة لن يتوقف في 30 حزيران/يونيو"، مضيفا ان عليها ان "تبقى في مكانها اطول وقت ممكن" لتسوية القضايا العالقة مع تخفيض عدد افرادها.

وصرحت كاغ للصحافيين ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تعمل على اعادة تنظيم عمل البعثة، لكنها اشارت الى ان قرار تمديد مهمتها لما بعد 30 حزيران/يونيو يعود لمجلس الامن الدولي.

وقال دبلوماسيون ان روسيا والصين تطرقتا الى تعاون النظام السوري في العملية. ودعت موسكو "المعارضة الا تكون عائقا امام نقل الاسلحة الكيميائية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف