قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت لجنة برلمانية بريطانية للتحرك بشكل عاجل لمنع مواطنيها من السفر للقتال في سوريا وصراعات أخرى، وبالمقابل طالب وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي مزودي خدمات الإنترنت بحجب مواقع تستخدم لتجنيد شبان للقتال في سوريا.&ووسط مخاوف من أنهم يمكن أن يتبنوا فكرًا متشددًا هناك، وأن يعودوا لتنفيذ هجمات في بلدهم، حذر رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم أيضًا من أن بريطانيا تواجه حاليًا "تهديدًا ارهابيًا" بنفس درجة الخطورة في أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة قبل 13 عاماً.&وقالت اللجنة في تقرير عن مكافحة الارهاب، "عدد المواطنين البريطانيين والغربيين الذين يسافرون للقتال في صراعات أجنبية وصل إلى مستويات مزعجة تختلف عن أي شيء شوهد في السنوات القليلة الماضية".&وأضافت "نطلب ردًا عاجلًا يستهدف إثناء ومنع من يودون الذهاب للقتال من الذهاب"، وأكد التقرير أن سحب الجنسية سيكون أداة فعالة في مواجهة سفر هؤلاء الشباب إلى سوريا، معرباً عن دهشة أعضائه من أن من سحبت منهم الجنسية خلال العامين الماضيين لهذا السبب لم يتجاوز 14 شخصاً.&
500 شخص&وتقول وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية إن أعداد البريطانيين الذين يتوجهون إلى سوريا للانضمام للحركات المسلحة هناك تصل إلى نحو 500 شخص.&وبدأت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية الشهر الماضي حملة لمساعدة النساء المسلمات&في إثناء الشبان في مجتمعاتهن عن محاولة الذهاب إلى سوريا.&من جهة أخرى، أكد التقرير أن الخطر الذي تمثله التهديدات الإرهابية لم يتراجع مع تزايد أعداد الحركات المتشددة واتساع نطاق انتشارها على مستوى العالم.&وتزايدت التحذيرات من بريطانيا وحكومات اوروبية أخرى في الأشهر القليلة الماضية من أن المسلمين الذين يذهبون للقتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا يمكن أن يشكلوا في نهاية الأمر تهديدًا لبلادهم ذاتها.&وقال رئيس اللجنة كيث فاز إن "منع البريطانيين من الرجال والنساء من الذهاب ليصبحوا مقاتلين أجانب في سوريا وميادين صراعات أخرى والتواصل معهم حين يعودون، أمر حيوي لتجنب تعريض أمن بريطانيا للخطر على مدى سنوات كثيرة قادمة."&واجتمعت تسع دول أوروبية بينها بلجيكا وفرنسا ، الخميس، في بروكسل مع ممثلين من الولايات المتحدة وتركيا والمغرب والأردن وتونس، في محاولة للحد معًا من توجه مقاتلين إسلاميين متطرفين إلى سوريا.&
مسألة دولية&وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه إن "الأمر ليس فقط مشكلة وطنية، بل هي مسألة دولية تطال دولاً عدة"، مشددة على وجود مجموعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة في سوريا.&ودرس الوزراء الإجراءات التي اتخذت، والتي يستعدون لتطبيقها لتحاشي توجه المقاتلين إلى سوريا، وكذلك للتصدي للتطرف وتفكيك الخلايا وكيفية التعاطي مع الذين يعودون من القتال.&وطالب وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي مزودي خدمات الإنترنت بحجب مواقع تستخدم لتجنيد شبان للقتال في سوريا. وتقول أجهزة الأمن إنه جرى تجنيد عدد من الشبان في أوروبا عبر الإنترنت.&وناقش الوزراء ايضاً سبل مكافحة خطر الأعمال الإرهابية المحتملة في أوروبا، والتي يمكن أن ينفذها شبان عائدون من سوريا. وقال مسؤولون في أجهزة مكافحة الإرهاب إن هناك مؤشرات على أن المقاتلين العائدين إلى اوروبا تلقوا تعليمات بتنفيذ عمليات فيها.&وفي الختام، فإن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي يقدرون&عدد الشبان الذين سافروا إلى سوريا للقتال بألفي شخص، وقد التحق بعضهم بتنظيمات مرتبطة بالقاعدة.&