أخبار

مخاوف من خسائر فادحة مع استمرار ربطها بالفيروس

"كورونا".. يحدد السيناريوهات المتوقعة لسوق الإبل بالسعودية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبدى عدد كبير من ملاك الإبل استياءهم من الأخبار المتضاربة التي تلقي باللائمة على الإبل، في انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي تسبب في ركود تجارتهم.
الرياض: تمثل لحوم الإبل وألبانها، الملجأ الرئيسي لشريحة مقدرة من السعوديين، نظرًا لما تمثله من أصالة تراثية، وفوائد جمة يراها هؤلاء في الإبل مقارنة باللحوم الأخرى.
ورغم أن لحوم الإبل لا تتعدى مساهمتها في تغطية الاستهلاك المحلي 5% ، إلا أن هذه النسبة المنخفضة، قد تتراجع خلال الأشهر المقبلة، بسبب ما أشيع حول تورطها في انتشار فيروس كورونا ، وهو ما يهدد بركود هذه التجارة وتعرضها إلى خسائر اقتصادية كبيرة، بعدما أعلن عدد من تجار الماشية انخفاض الطلب على الابل بنسبة كبيرة.
جدل كورونا والإبل&وبعد أن كان خافتًا لعدة أشهر، تجدد الجدل حول تورط الإبل في انتشار فيروس كورونا مطلع مايو الجاري، بعد أن نصح &وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه في المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً حول كورونا، بالابتعاد عن لحوم الجمال النيئة و ألبانها، فيما قالت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي، إن الحديث عن تسبب الإبل في انتقال المرض إلى الإنسان سابق لأوانه، حيث لا توجد حتى الآن دراسات حقيقية وعلمية حول الموضوع، لكنها مجرد توقعات.
وبعيدًا عن الجدل الطبي، يعيش الهائمون بعشق الإبل بيْن شد وجذب، من فئة تجاهلت تلك الأنباء وقذفت بها &خلف ظهرها واستمرت في حبها لتلك الماشية ، وفئة أخرى أثرت السلامة وابتعدت حتى يتم الإثبات وقطع الشك باليقين عن سبب ذلك الفيروس والناقل له.
وهو ما قد يرسم نظرة متشائمة لسوق الإبل والجمال بالسعودية، على الرغم من أن هناك من&يقول إن عشق الإبل هو مورث تراثي ولا يمكن أن يتزحزح، إلا أن قسوة الفيروس على البشر ، قطعًا ستتسبب في فرض قيود على تجارة الإبل، إذا ما ثبت تورطها.
سيناريوهات متوقعة
"انخفاض الأسعار والركود"، هذا ما توقعه عبدالله الغامدي، أحد تجار الماشية ، الذي أكد أن الطلب انخفض على الإبل مؤخرًا، وهبطت المبيعات بنسبة كبيرة لا تقل عن 50 % ، مشيرًا في حديثه &لـ" ايلاف" إلى أن الجمل الذي كان يباع بأربعة آلاف، أصبح سعره الآن 3300، مما قد يتسبب في خسائر فادحة لهذه الثروة الاقتصادية، إن استمرت الشائعات والأنباء المتضاربة على هذا الحال، لاسيما أن شهر رمضان على الأبواب والذي يعتبر موسماً مربحاً لتجار الإبل.
أما &تاجر المواشي محمود &الشلوي ، فقد توقع ارتفاع الأسعار في ظل أزمة "كورونا" ، مشيراً في حديثه لـ "ايلاف" &إلى أن السلطات قد تفرض قيوداً على استيراد الإبل من الخارج ، إذا تأكد ارتباطها بالفيروس، وهو ما ستترتب عليه إجراءات جديدة من ضمنها إقامة الحجر الصحي على استيراد الإبل من الخارج ، وهذه القيود من شأنها أن تقلل المعروض الكلي من الإبل في السوق، وعليه سوف يلجأ تجار المواشي &إلى رفع الأسعار انسياقًا مع عوامل العرض والطلب، بحسب الشلوى.
وبعيدًا عن هذه السيناريوهات، ينصح خبراء التغذية بعدم شراء الجمال إلا بعد التأكد من سلامة فحوصاتها، وعدم شراء &لحوم الإبل إلا من الأماكن المعروفة وذلك للتأكد من أنها خضعت للكشف الطبي و دمغت بعلامة الجهات المختصة، كما حذر الخبراء من مغبة &تناول حليب النياق طازجاً في الوقت الحالي على الأقل ، وعدم شربه إلا بعد غليه عدة مرات بهدف التأكد من القضاء على جميع الميكروبات.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف