أخبار

هبوط سعره جعله في متناول جميع الطبقات

انتشار تعاطي الكوكايين لوّث مياه الشرب في بريطانيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رغم تقارير طمأنتهم إلى أن النسبة الموجودة لا تشكل خطرًا على صحتهم، صدم البريطانيون اليوم بخبر مفاده أن آثار المخدرات تلوث مياه الشرب التي تصل إلى منازلهم، بعدما أدى الطلب الكثيف على الهيرويين إلى هبوط سعره وجعله في متناول الجميع.

بات تعاطي مخدر الكوكايين شائعًا جدًا في بريطانيا إلى درجة أن آثار المخدر باتت تلوث مياه الشرب التي تصل إلى المنازل.

استفاقت بريطانيا اليوم على صدمة هائلة، تمثلت في إعلان الهيئات الصحية والعلمية المتخصصة، عن العثور على كميات من مخدر الكوكايين في مياه الشرب، على الرغم من مرور مياه الشرب بمراحل تنقية متعددة. وعثر الخبراء البريطانيون على مادة الـ "بنزويليكغونين" التي يبحث عنها الخبراء عادة في فحوصات البول للكشف عن تعاطي مادة الكوكايين.

ويعتقد أن وجود هذه المادة في مياه الشرب يعود إلى ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات في بريطانيا بشكل عام في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن مسؤولي الصحة أكدوا أن كمية الكوكايين التي عثروا عليها في مياه الشرب منخفضة للغاية، ولا تشكل أية خطورة على الصحة العامة.

في متناول الكل
وجد العلماء أيضًا آثاراً لمسكنات الألم الشائعة، مثل "آيبوبروفين" و"كاربامازيبين" لعلاج الصرع، في مياه الشرب. ونقلت صحيفة الـ "ديلي ميل" عن الخبير ستيف رولز من مركز أبحاث تحويل المخدرات، قوله إن "النتائج تعكس حجم استخدام المخدرات في بريطانيا، والنسبة المرتفعة لتعاطي هذه المادة، التي تعتبر الأعلى في أوروبا الغربية، والسبب هو انخفاض أسعار الكوكايين مع ارتفاع الطلب عليه".

يشار إلى أن سعر الكوكايين يبلغ حوالى 40 جنيه إسترليني لكل غرام في بريطانيا، مقارنة مع ما يصل إلى 115 جنيه إسترليني في الولايات المتحدة. ويقدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن واحدًا من كل 20 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا قد جرّبوا الكوكايين في مرحلة ما من حياتهم.

كميات "حميدة"
رغم هذه الأرقام المقلقة، أكد تقرير صدر في أيلول/سبتمبر 2013 عن منظمة الصحة العامة في بريطانيا أن تلوث المياه بنسبة قليلة من الكوكايين لا يشكل خطرًا على الصحة.

أضاف التقرير: "كميات المخدر التي عثر عليها في مياه الشرب أقل بكثير من مستويات الجرعات العلاجية، ويجب التعرّض لهذه الكمية ما لا يقل عن آلاف المرات قبل الإصابة بالآثار الضارّة".

من جهتها، قالت سو بينيسون، المفتش الرئيس في مفتشية مياه الشرب إن "الدراسة بحثت في أسوأ السيناريوهات، الأمر الذي يبعث على الاطمئنان، لأنها تثبت أن عملية معالجة المياه فعالة جدًا في إزالة العديد من الأدوية التي تم الكشف عنها في المياه غير المعالجة".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف