قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المنصورة: استقبل مئات من ابناء المنصورة حمدين صباحي لدى وصوله الخميس الى مدينتهم الواقعة في قلب الدلتا فرفعوا صوره وهتفوا باسمه رافعين بايديهم علامة النصر ومتمنين الفوز بالرئاسة لهذا "المرشح المدني" الذي جعل من عبارة "واحد مننا" شعارا لحملته الانتخابية.&صباحي، الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 وفاز بها القيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي، يواجه في هذه الانتخابات التي ستجرى يومي 26 و27 ايار/مايو الحالي قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي الرجل الاكثر شعبية في مصر التي يتغنى الملايين من ابنائها ببطولته منذ ان اعلن عزل مرسي، اول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا، مطلع تموز/يوليو الماضي.&الا ان هذه الشعبية الجارفة التي يحظى بها السيسي لا تثني صباحي عن محاولة كسب المزيد من الاصوات ولا انصاره عن فقد الامل في فرص توليه رئاسة اكبر بلد عربي.&ولدى وصوله الى المنصورة، على بعد 120 كلم شمال شرق القاهرة، اندفع المئات من شباب ورجال ونساء لتحية صباحي ومحاولة مصافحة او حتى معانقة هذا الرجل المتواضع الاصل "ابن الفلاح" الذي ولد في بلدة بلطيم الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ، الدلتا، في تموز/يوليو 1954.&منى محمود شابة في الثالثة والعشرين من ابناء بلدة دكرنس القريبة من المنصورة تقول بحماس شديد "انه مرشح مدني حقيقي".&وفي لقائه الجماهيري في المنصورة، التي شهدت في 24 كانون الاول/ديسمبر الماضي اعتداء بسيارة مفخخة اوقع 15 قتيلا، وعد حمدين صباحي "سنبني دولة جديدة، حديثة ومتقدمة، اساسها العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية" في اشارة الى شعارات ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 والتي يقول صباحي انه يجسد مبادئها.&كما وعد صباحي في الكلمة التي القاها مساء الخميس على بعد امتار من موقع الاعتداء باستعادة "حق كل شهيد مصري" قتل في ثورة يناير 2011 او في اعمال العنف التي تشهدها مصر منذ ذلك الحين "سواء كان مدنيا او رجل شرطة او جنديا او منتميا الى اي فصيل سياسي كان".&ورغم توقع فوز كاسح للسيسي، يراهن هذا المناضل الدائم الذي يؤكد انه يسير على خطى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، على المخاوف من عودة نظام مبارك الاستبدادي مع قمع الاصوات المنتقدة وملاحقة المعارضين.&وترى منى محمود ان صباحي "يدرك واقع حياة ابن البلد ومشاكله مثل الامية والفقر في حين ان السيسي لا يفكر سوى في قضايا الامن والارهاب" مؤكدة "انه واحد مننا".&انصار صباحي قاموا اكثر من مرة بطرد انصار السيسي او القاء الاحذية والصنادل على السيارات التي تحمل صور المشير.&وقال صباحي لفرانس برس الخميس "عزلنا رئيسين لكن مصر لم تهدأ بعد" حيث تقع يوميا اعمال عنف. واضاف "لن تهدا مصر الا اذا اصبحت دولة ديموقراطية. لذلك من الضروري ان يكون هناك مرشح يجسد الافكار الثورية وهذا ما نفعله".&لكن الكثيرين لا يشاركونه هذا الراي.&الفلاح محمد جاد يقول وهو يرتب اعواد قصب السكر في شاحنة صغيرة لبيعها في سوق المنصورة "مصر في حاجة الى رجل قوي، رجل عسكري قادر على اصلاح وضعها وفي هذا المجال فان صباحي لا يملك خبرة السيسي".&وختم حديثه قائلا "ساعطي صوتي للسيسي".