إغلاق السفارة السعودية بطرابلس والقنصلية التركية ببنغازي
طرابلس تنشر ميليشيات إسلامية لمواجهة حفتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في تطور يحتمل أن يقود إلى مواجهات دموية في إطار الصراع القائم حالياً، أمر قائد الجيش الحكومي الليبي نشر ميليشيات إسلامية مسلحة في طرابلس، كما أعلن عن إغلاق السفارة السعودية في العاصمة.
نصر المجالي: قال السفير السعودي لدى ليبيا محمد محمود العلي إن المملكة العربية السعودية أغلقت سفارتها وقنصليتها في العاصمة الليبية وسحبت كل طاقمها الدبلوماسي يوم الاثنين لأسباب أمنية. وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "كامل البعثة الدبلوماسية غادرت العاصمة الليبية على متن طائرة خاصة نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها ليبيا حاليا".
وتابع "نتيجة للظروف الحالية والوضع الأمني تمت مغادرة البعثة بالتنسيق مع الجانب الليبي وسوف تعود البعثة حال استقرار الأوضاع في العاصمة الليبية". وأعلنت تركيا، الاثنين، عن اغلاق قنصليتها في بنغازي نتيجة للتظورات الأمنية الخطيرة.
اجتماع الحكومة
وعقدت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، الاثنين، اجتماعاً طارئاً لدراسة تداعيات أحداث العنف التي اندلعت، الأحد، في العاصمة طرابلس، وقتل فيها شخصان وأصيب أكثر من 50 آخرين، وفقاً لما ذكره وزير العدل الليبي صلاح ميرغني.
وأفاقت طرابلس على آثار المعارك التي عادت في مناطق متفرقة من المدينة، بينما يستمر الغموض بشأن مصير عدد من أعضاء المؤتمر الوطني.
وكانت قيادات الجيش الوطني التابعة للواء خليفة حفتر أصدرت بياناً بعد اقتحام مقر المؤتمر الوطني أعلنت فيه& تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف لجنة الستين بالمهام والإختصاصات التشريعية وكذلك الرقابية والإشراف بالإشتراك مع المفوضية العليا للإنتخابات في التعجيل بالإنتخابات.
إلى ذلك، أمر قائد القوات المسلحة الليبية، نوري أبو سهمين، باعتباره رئيساً للمؤتمر الوطني العام، بنشر مسلحي الميليشيات الإسلامية في العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من دخول القوات الموالية للعقيد المتقاعد خليفة حفتر إلى مبنى البرلمان وتعليق العمل فيه.
نشر ميليشيا اسلامية
ونشر الأمر على الموقع الرسمي لرئيس الأركان، وتضمن الطلب من "درع ليبيا المركزي" وهو مجموعة من الميليشيات القوية في البلاد، مواجهة محاولات السيطرة على السلطة في العاصمة طرابلس.
وقد يؤدي انتشار تلك القوات إلى مواجهة محتملة بين الميليشيات التي ينحدر أفرادها من مناطق وسط وغرب البلاد والقوات المناوئة للإسلاميين بقيادة حفتر التي علقت عمل البرلمان "الواقع تحت هيمنة الإسلاميين" بذريعة سماحهم بتعزيز نفوذ المتطرفين في البلاد، وفقاً لقوات حفتر.
وطبقاً لبيان بث على الصفحة الرسمية للقائد الأعلى للجيش الليبي على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، أصدر نوري بوسهمين أمراً لـ"درع ليبيا الوسطى"، وهي مجموعة من الميليشيات المتنفذة، لمواجهة "محاولات السيطرة على السلطة" في طرابلس.
جماعة أسود التوحيد
وفي تطور آخر، هددت جماعة، مقربة فكرياً من تنظيم القاعدة، بقتال "القوات العلمانية" الداعمة للواء حفتر.
وقالت جماعة "أسود التوحيد في بلاد المغرب العربي" في شريط مصور تم بثه على أحد المواقع التي تستخدمها الميليشيات الليبية على الإنترنت، الاثنين، إن قوات حفتر قامت أيضاً بشن هجمات ضد مسلحين إسلاميين الأحد.
وحذر مسلح ملثم قال إن اسمه ابو مصعب العربي قوات حفتر قائلا: "لقد دخلتم معركة خاسرة".
وأضاف أحد المسلحين الملثمين الذي عرف عن نفسه باسم أبو مصعب العربي في شريط فيديو نشر على مواقع الميليشيات أن الجماعة ستنضم إلى الميليشيات الإسلامية الأخرى التي استهدفها الموالون للعقيد حفتر.
طبرق تنضم لحفتر
وقالت قاعدة جوية في مدينة طبرق في شرق ليبيا في بيان نشر يوم الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت إنها قررت الانضمام لقوات اللواء السابق خليفة حفتر التي تقاتل إسلاميين متشددين. وكان مدير مطار مدينة بنغازي في شرق البلاد قال إنه تقرر مد إغلاقه حتى 25 مايو /ايار بسبب الاضطرابات. وكان المطار قد هوجم ليل الاحد بصواريخ غراد.