أخبار

يستعدون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية

مصريون لـ"إيلاف": نريد الأمن ثم الأمن من الرئيس المقبل!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في خضم التنافس الرئاسي المصري وتطلع المصريين إلى يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية فإنهم يتطلعون إلى الرئيس المقبل ليحكم بلادهم خلال السنوات المقبلة ولدى كل منهم همومه العامة والخاصة لكن الجميع الذين التقتهم "إيلاف" في شوارع القاهرة كانوا يرددون وبصوت عال: الاستقرار واليد الحازمة القادرة على فرض الأمن.

القاهرة: قد تقدم مطلب الأمن على كل الاحتياجات التي شدد المصريون على طلبها من الرئيس الذي سيتولى أعلى منصب رسمي في دولتهم بعد الانتخابات الحاسمة التي سيدلون خلالها بأصواتهم يومي 26 و27 من الشهر الحالي ثم جاء بعده البطالة وضرورة معالجتها ثم الاقتصاد والسياحة وما اصاب قطاعها من كساد وقاد إلى بطالة وخسائر تعدت الخاص إلى العام.

ومن يتجول في شوارع القاهرة حاليا لا يرى من مظاهر الحملة الانتخابية غير عشرات الالاف من صور المرشح عبد الفتاح السيسي وقد علقت على اعمدة الكهرباء في الطرقات والجسور والتي تم تشويه بعضها باللون الاحمر في احتجاج يبدو ان الاخوان المسلمين وراءه تعبيرا عن رفضهم له.. ثم اليافطات الضخمة المعلقة على واجهات مباني الشركات والمؤسسات الخاصة التي يعلن رؤساؤها مبايعتهم له.. فيما تختفي بخجل الملصقات التي تبايع منافسه الوحيد حمدين صباحي التي لاتظهر بقوة في شوارع العاصمة.

ويفسر متابعون تحدثت معهم "إيلاف" هذه الظاهرة قائلين ان السيسي لم يقم بجولات على المحافظات المصرية واكتفى بالمقابلات التلفزيونية وكان لابد من الاعلان عن حملته من خلال هذه الملصقات والصور فيما انشغل صباحي بجولات لم تنته بعد في مختلف المدن المصرية مفضلا لقاء الجماهير والتفاعل معهم بشكل مباشر من دون الاهتمام بوسائل الدعاية الاخرى.

الاغلبية الساحقة تؤكد انتخابها للسيسي

الاغلبية الساحقة التي التقت بهم "إيلاف" من القاهريين اكدت بحزم انتخابها السيسي وحتى ان البعض ممن وجهت اليه سؤالا لمن ستنتخب كان جوابه المباشر ومن دون تفكير : طبعا السيسي مع اظهار احترامهم لمنافسه صباحي لكنهم يعتقدون ان ظروف البلاد الحرجة الحالية تتطلب رجلا قويا قادرا على الحسم واتخاذ القرار ويرون أن القوات المسلحة ستقف وراءه بحزم في فرض الأمن والاستقرار وكبح جماح الارهاب الذي تمدد من صحراء سيناء وإلى بقية مدن البلاد وبدأ يضرب بالتفجيرات ويلاحق بالاغتيال مسؤولي ورجال شرطتها.

وفي المقاهي والمنتديات المنتشرة على جانب نهر النيل تجد روادها يعزفون عن متابعة اللقاءات التلفزيونية الساخنة لداعمي المرشحين للرئاسة او متابعة نشاطهما الانتخابي& وينشغلون عنها بمتابعة مباريات الدوري الاوروبي عبر شاشات تلفزيونية ضخمة ويتفاعلون مع مجرياتها بالصراخ والتصفيق.

ومن لايتابع الاخبار والتطورات في بعض شوارع العاصمة المصرية التي تشهد اشتباكات متقطعة بين عناصر الاخوان المسلمين والشرطة لايجد لهذه المواجهات اي اثر فالمدنية تمارس حياتها بشكل طبيعي وحتى المظاهر المسلحة فيها خفيفة برغم مشاهدة بعض الدبابات والعربات المصفحة في واجهات بعض المباني المهمة وخاصة الأمنية منها.

الأمن والاستقرار.. ثم الاقتصاد

"إيلاف" التقت عددا من المواطنين المصريين من مختلف الاعمار والثقافات والمهن ووجهت لهم سؤالا واحدا هو : ماذا تريد من الرئيس المقبل؟ فكانات اجاباتهم كالاتي:

ربيع حاتم (موظف حكومي) يقول انه يفتقد للامان فبعد ان كان الناس يتجولون في الشوارع حتى بعد منتصف الليل الان انهم بدأوا يخشون الان الاعتداء عليهم.. واكد انه يريد من الرئيس المقبل ان يلتفت لاول قضية تؤرق المصريين وهي الأمن والاستقرار موضحا انه اذا ماتحقق هذا فأن كل ما يتطلع اليه سيتحقق من تحسن الاقتصاد وعودة السياحة إلى نشاطها.

محمد حامد (سائق تاكسي) تحدث عن هموم الناس ومايتطلعون اليه من انجازات يقدمها لهم الرئيس المقبل مشددا على الاستقرار كهدف اول ثم قال انه يتمنى ارتفاع العملة المصرية امام الدولار مشيرا إلى أنّ هذا سيخفض الاسعار ويرفع عن كامل الفقراء عبئا يشكون منه.

شاهين حسنين (موظف في مكتب صرافة) يؤكد ان فقدان الأمن سحب وراءه فقدان الكثير مما ينتفع منه المصريون في حياتهم اليومية ويتدبرون من خلاله حياتهم المعاشية.. واوضح ان الاضطرابات وما تشهده بعض المناطق من اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة وما يتناقله الاعلام الخارجي عن ذلك قد ابعد السياح عن البلد وهو ما اثر على هذا القطاع الحيوي المهم وبالتالي انسحب على الجنيه المصري الذي قل الطلب عليه بسبب مصاعب الاقتصاد وغياب السواح الامر الذي جعل قيمته تهبط كثيرا امام الدولار وانسحب على& ركود قطاعي العملة والسياحة.. ثم اشار إلى أنّه كلما قلت قيمة الجنيه كلما ازدادت الاسعار وهو امر يضر كثيرا بالطبقات الفقيرة التي تتطلع الان لمكاسب تتحقق بعد الانتخابات المقبلة.&

خالد محمود (شاب عاطل) أكد انه وبقية شباب البلد كانوا وراء التغييرات التي حصلت في البلاد خلال السنوات الاربع الاخيرة وتصدروا الاحتجاجات ضد حكامهم على امل حل مشاكل البلاد وفي مقدمها البطالة التي يشكون منها.. وقال "ان الكثيرين منا استشهدوا خلال تلك الاحداث) لكن هذا يبدو انه كان بغير ثمن حيث عاد الشباب إلى بيوتهم خائبين محبطين. واضاف ان حالهم هذه تدفع الان جزءا منهم إلى الانخراط في الاحتجاجات الجارية الان ليس تأييدا للاهداف التي تقف وراءها وانما لمجرد الاحتجاج على اوضاع غير راضين عنها.

وأكد محمود أن أيا من المرشحين الرئاسيين فيما اذا فاز في الانتخابات والتفت بشكل جدي إلى الشباب وتطلعاتهم فأنه سيحظى بدعم شعبي واسع.. لكنه شدد في الاخير على انه ليس متفائلا بشكل كبير.

وتبقى آمال المصريين شاخصة لنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة متطلعة إلى عهد جديد وقيادة جديدة تنهي حالة العنف والفوضى الغارقة فيها بلادهم من 2011 لكنه يبدو ان عليهم الانتظار لسنوات اخرى لايعرف عددها بعد لتتحقق آمالهم هذه فالرئيس المقبل أمامه مهمة شاقة في التصدي للمشاكل والازمات التي تعاني منها مصر والعمل على حلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف