حاخام وبروفسور مسلم سيرافقانه في زيارته
البابا فرنسيس يحظى بالترحيب لدى اليهود وكذلك المسلمين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجح البابا فرنسيس القريب من اليهود في الارجنتين، في تحسين العلاقات مع المسلمين ايضًا الذين رحبوا بتوليه الكرسي الرسولي بعد العلاقات المتوترة مع سلفه بنديكتوس السادس عشر.
الفاتيكان: قال الكاردينال الفرنسي جان لوي توران الذي احتفل الاثنين بمرور خمسين عاماً على تأسيس مجلس الحوار بين الاديان، الذي يديره، "إنه حوار الصداقة مع فرنسيس بعد الحوار من اجل السلام مع يوحنا بولس الثاني وحوار المحبة في الحقيقة مع بنديكتوس السادس عشر".&صداقة مع الجميعوباستثناء اليهود المتشددين والاسلاميين المتطرفين، ينتظر اليهود والمسلمون في عمان وبيت لحم والقدس البابا الارجنتيني مع احكام مسبقة ايجابية جدًا. وفي خطوة رمزية الى حد كبير، يرافقه صديقان منذ زمن طويل من بوينس ايرس، هما الحاخام ابراهام سكوركا والبرفسور المسلم عمر عبود.فصداقته للشعب اليهودي لم تعد بحاجة لدليل. وكتاب "في السماء كما على الارض" الذي يتضمن حواراته مع الحاخام سكوركا، يشهد على ذلك وكذلك رسائله الحارة الى مختلف المجموعات اليهودية.&وحتى أن أظهر يوحنا بولس الثاني، وبنديكتوس السادس عشر حرصهما الشديد على المصالحة مع اليهود، فان خورخي برغوليو يتميز عنهما بانه ليس بولنديًا ولا المانيًا، وبالتالي لا صلة تربطه البتة مع الذاكرة المؤلمة بخصوص المحرقة.&وقد احجم خورخي برغوليو عن التحدث، كما فعل بنديكتوس السادس عشر، عن مواضيع حساسة مثل قضية تطويب محتمل للبابا بيوس الثاني عشر المتهم بأنه لم يرفع صوته للدفاع عن يهود اوروبا ابان الحرب العالمية الثانية.&وعمدت الكنيست للتو الى الاشادة بالبابا الايطالي يوحنا الثالث والعشرين الذي اعلنت قداسته، والمفضل لدى فرنسيس لدوره في الماضي من اجل اليهود عندما كان قاصدًا رسولياً في تركيا.&توقعات حول الزيارةويتوقع أن يتطرق البابا فرنسيس في بيت لحم الى مواضيع تثير الازعاج. ويتساءل القادة الاسرائيليون عمّا اذا كان سيستخدم عبارة "دولة فلسطين" (التي اعترف بها الكرسي الرسولي في 2012)، وبأي عبارات سيتحدث عن الجدار الفاصل والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وعن اللاجئين الفلسطينيين.&ومجيئه مباشرة في مروحية من عمان الى المدينة التي ولد فيها يسوع المسيح دون المرور في تل ابيب، لم ينظر اليه بعين الرضى.لكن اسرائيل ترى أن بادرة ايجابية للبابا اضافة الى زيارته الى حائط المبكى ونصب المحرقة فاد فاشيم --وهما خطوتان سبق وقام بهما يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر-- ستتمثل بتوقف غير مسبوق عند قبر تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية.ولفت عوديد بن هور، السفير الاسرائيلي السابق في الفاتيكان، الى "أن وضع اكليل من الزهور سيكون له مغزى كبير جدًا"، مذكرًا بأن هرتزل طلب من دون جدوى في 1904 "دعم البابا بيوس العاشر ليعود اليهود الى صهيون".في المقابل، ندد الناشط الفلسطيني عمر البرغوثي بتحية "مؤسس الصهيونية، ايديولوجية عنصرية استخدمت للسماح ولتبرير التطهير الاثني لمعظم السكان الاصليين لفلسطين"، داعيًا البابا الى "عدم تلطيخ زيارته ببادرات مثل هذه".&البرود ولّىاما المسلمون فارسلوا من ناحيتهم اشارات واضحة الى أن فترة البرودة في العلاقات في ظل حبرية بنديكتوس السادس عشر قد ولت مع خلفه فرنسيس.فبعد الجدل الذي أثاره في 2006 عندما قارن على ما يبدو في محاضرة في رغنسبورغ بين الاسلام والعنف، عبّر المسلمون عن غضبهم. ثم اعيد الحوار بصعوبة. لكن جامعة الازهر قطعت علاقاتها مع الفاتيكان في مطلع العام 2011 ردًا على تصريحات للبابا بنديكتوس السادس عشر اعرب فيها عن تضامنه مع الضحايا المسيحيين لإعتداء وقع في الاسكندرية.&وبعد انتخاب فرنسيس لسدة البابوية في 2013 وارساله نصاً موقعاً بيده لمناسبة عيد الفطر، صدرت عن الازهر اشارة انفراج. وقد استقبلت الجامعة المونسنيور انجيل ايوسو غيكسو الذراع اليمنى للكاردينال توران وارسلت في اذار (مارس) موفداً الى الفاتيكان لمبادرة دينية ضد الرق الحديث.غير أن فرنسيس لم يتردد في مناشدة البلدان الاسلامية "بتواضع" ضمان الحرية الدينية للمسيحيين، "آخذاً في الاعتبار الحرية التي يتمتع بها المؤمنون بالاسلام في البلدان الغربية".وكما لو أنه يرد على شكوى الفاتيكان بشأن غياب الحرية الدينية خصوصًا في الخليج، قدم ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة الاثنين الى البابا مجسماً لتصميم بناء كنيسة كبيرة للكاثوليك في شمال شبه الجزيرة العربية.&وكثف البابا من التصريحات الودية داعيًا الى تجنب "التعميمات المقيتة"، "لأن الاسلام الحقيقي يتعارض مع أي عنف". واكد أن المسيحية والاسلام "يجب أن يتجنبا الثقافة غير المبررة أو المسيئة للآخر".الى ذلك يرفض البابا القلق من خطر الاسلاميين المتطرفين، الاصوليين المسيحيين واليهود والمسلمين ويحث المعتدلين على الالتقاء.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف