أخبار

مراسل دير شبيغل في اسطنبول تلقى عشرة آلاف تهديد

مأساة منجم سوما تؤجج غضب اردوغان ضد الصحافة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثارت كارثة منجم سوما في تركيا موجة جديدة من هجمات الحكومة الإسلامية المحافظة ضد الصحافة المستقلة والاجنبية، واصفة الانتقادات لكيفية ادارتها الازمة بأنها "استفزازات".

انقرة: استهدف مراسل مجلة دير شبيغل الالمانية في اسطنبول حسنين كاظم من قبل مناصري النظام التركي إلى حد أنه اضطر للابتعاد بضعة ايام بعد تلقيه تهديدات بالقتل.&واحصى على حسابه على تويتر "اكثر من عشرة آلاف تغريدة أو بريد الكتروني أو رسائل على فايسبوك بينها مئات تتضمن تهديدات بالقتل".&وقال كاظم، وهو يحمل الجنسية الالمانية، ومتزوج من تركية في رسالة عبر البريد الالكتروني لوكالة فرانس برس، إنه "اخذ عطلة لبضعة ايام حفاظًا على امنه". واضاف: "بعد ايام سأعود الى اسطنبول واستأنف عملي".&ووراء الحملة ضده عنوان مقال كتبه حول أسوأ حادث صناعي في تاريخ تركيا وهو "اردوغان اذهب الى الجحيم".&وشرح الصحافي ان هذا العنوان لم يكن سوى استعادة لما قاله احد عمال المنجم بعد نجاته من الكارثة التي اسفرت عن مقتل 301 من زملائه.&وسارع مناصرو رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحكومته، المتهمون بإهمال سلامة عمال المنجم وعدم التعاطف مع ضحايا المأساة، الى توجيه تهديدات واهانات للصحافي.&وكتب بعضهم على تويتر "انت لا تستحق سوى الموت!" أو تغريدات اخرى تطالبه بالرحيل عن البلاد.&وبدون تردد اعتمدت الصحافة المؤيدة للنظام سريعًا النهج نفسه. ووصفت صحيفة "يني سافاك" مجلة دير شبيغل بأنها "اداة المانيا لزعزعة الامن القومي في تركيا".&وتأتي هذه الحملة قبل ايام من زيارة اردوغان الى المانيا، حيث سيقوم بحملة انتخابية لدى 1,5 مليون ناخب تركي يقيمون هناك تمهيدًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 10 و 24 اب/اغسطس المقبل.&ولو لم يعلن ترشيحه بعد رسميًا، الا أن ترشح اردوغان الذي يحكم تركيا بدون منازع منذ 2003 ليس موضع أي شك.&واردوغان الذي اثارت غضبه الانتقادات ضده منذ مأساة 14 ايار/مايو، عبّر عن استيائه شخصياً عبر&مهاجمته متظاهراً كان يردد صيحات استهجان ضده خلال زيارته التفقدية الى سوما الاسبوع الماضي.&وهاجم اردوغان ايضًا الصحافة الثلاثاء في كلمته الاسبوعية امام البرلمان.&ورد رئيس الحكومة على الصحافي في صحيفة حرييت يلماظ اوديل، الذي ندد بعدم كفاءته، قائلاً "إن من ادلى بهذه الكلمات غير الاخلاقية لا يرقى الى كائن بشري" وطالب بإقالته.&ورد ارودغان ايضًا على كاتبة في صحيفة بوستا تدعى يازغولو الدوغان تجرأت وشككت بقرار الحكومة منح صفة "شهداء" لعمال المنجم المفقودين.&ولم تكن الصحافة الاجنبية بمنأى عن الانتقادات، بدءًا بهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) التي واجهت اتهامات بأنها عمدت الى استقدام "ممثلين لكي يلعبوا دور اقرباء عمال المنجم"، ولكي يعمموا "الاكاذيب والتشهير" في العالم اجمع.&ونفى مراسل البي بي سي بالتأكيد هذا الامر منددًا مثل مراسلين اجانب آخرين "بهجمات لا اساس لها".&وقبل سنة تقريبا، انتقد اردوغان بشدة تغطية حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التي هزت نظامه متحدثاً عن "مؤامرة". وتم انذاك صرف عشرات الصحافيين أو ارغموا "على الاستقالة".&وتركيا مصنفة بين الدول الاكثر قمعاً في العالم لحرية الصحافة من قبل منظمات الدفاع عن حريات الصحافة غير الحكومية، مع الصين وايران.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف