أكد أنه لن يقبل منصب رئيس الوزراء
صباحي يراهن على خوف المصريين من عودة الاستبداد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يحاول القيادي اليساري حمدين صباحي العزف على اوتار شعارات ثورة 25 يناير، في محاولته الثانية للوصول لكرسي الرئاسة التي تصطدم بالشعبية الجارفة لقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الذي يبدو فوزه شبه محسوم في هذه الانتخابات التي ستجرى الاثنين والثلاثاء المقبلين.
القاهرة: &يستند خطاب المرشح للرئاسة المصرية اليساري حمدين صباحي، المناضل والمعارض المخضرم، الى شعار "خبز، حرية، عدالة الاجتماعية" المطالب الرئيسية التي نادت بها هذه الثورة عام 2011، لكن بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والامنية بات الشاغل الرئيسي لملايين المصريين هو الاستقرار الذي يرون ان السيسي، رجل البلاد القوي، هو الاقدر على تحقيقه.&لن ينسحبونفت حملة حمدين صباحي، ما أوردته وسائل إعلام مصرية حول نيته قبول منصب رئيس الوزراء بحال خسارته بالانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنه يعتزم أن يكون في صفوف المعارضة بحال عدم فوزه بكرسي الرئاسة.وقالت في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: "تنفي حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي نفيا قاطعا ما جاء في الرسائل العاجلة من الأهرام من أنه يوافق على أن يكون رئيساً للوزراء اذا لم يفز بالانتخابات الرئاسية."وتابعت الحملة بالقول إنها "تؤكد ما قاله السيد حمدين باستمرار من أنه لن يتولى منصبا بالتعيين. وأنه - وإن كان واثقا من نصر الله ودعم شعبنا في الفوز بالرئاسة - إلا أنه إذا لم يفز فسيكون في صفوف المعارضة."وكانت حملة صباحي قد نفت نيته الانسحاب من السباق الرئاسي، خاصة بعد ظهور نتائج التصويت في الخارج، والتي أسفرت عن تقدم كبير لمنافسه المشير عبدالفتاح السيسي.&خوف من عودة الاستبدادصباحي يراهن ايضا على المخاوف من عودة نظام مبارك الاستبدادي مع قمع السلطات الجديدة للاصوات المنتقدة وملاحقة المعارضين التي امتدت لتشمل المعارضة العلمانية.وخلافا لمنافسه، المقيد باعتبارات امنية، يشارك صباحي بنفسه في مؤتمرات انتخابية يعقدها في مختلف مدن البلاد حيث يلتقي بالناخبين في سرادقات تقام في الشوارع سواء في الدلتا او في الصعيد.&&ديمقراطيةوفي طريقه لمؤتمر انتخابي في مدينة المنصورة، الدلتا، قال صباحي الخميس الفائت "عزلنا رئيسين لكن مصر لم تهدأ بعد" حيث تقع يوميا اعمال عنف. واضاف "لن تهدا مصر الا اذا اصبحت دولة ديموقراطية. لذلك من الضروري ان يكون هناك مرشح يجسد الافكار الثورية وهذا ما نفعله".ولطالما اكد صباحي، القيادي اليساري، على انه يسير على خطى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي اطاح بالملكية في العام 1952 والذي تخطت شعبيته حدود مصر لتشمل العالم العربي كله من المحيط الى الخليج مع فكرة القومية العربية.هنا ايضا يصطدم المرشح اليساري بالكاريزما القوية لمنافسه قائد الجيش السابق الذي اعلن ابناء عبد الناصر انفسهم تاييدهم له.&صباحيلعب صباحي (60 سنة) دورا بارزا في الثورة التي اسقطت مبارك بعد اعتصام دام 18 يوما في ميدان التحرير في 11 شباط (فبراير) 2011. وحل ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 وفاز فيها الاسلامي محمد مرسي.وبعد ان اصدر مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، اعلانا دستوريا يمنح به نفسه سلطات واسعة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، تشكلت ضده جبهة معارضة واسعة كان صباحي احد قادتها كممثل للتيار الشعبي الذي اسسه في ايلول (سبتمبر) 2012.&قادت تلك الجبهة حركة المعارضة لنظام مرسي الذى انتهى الامر بعزله في 3 تموز (يوليو) الماضي. لكن الفضل في التخلص من هذا النظام الاسلامي لم يذهب لصباحي وانما للسيسي الذي اعلن بنفسه بيان عزل مرسي ليحظى منذ ذلك الحين بشعبية جارفة مع انتشار صوره واللافتات المؤيدة له في معظم الميادين والشوارع وعلى واجهات المحال عبر البلاد.شعارات الثورةفي مواجهة هذه الشعبية الواسعة يحاول صباحي، صاحب الشعر الابيض المميز، العزف على اوتار شعارات ثورة يناير مشددا على انه هو الذي يجسدها ومطالبا القوى الثورية والشباب الذين شاركوا في الثورة بالتوحد خلفه لانجاح أهدافها.فقد خاطب صباحي تلك القوى قبل نحو شهر قائلا "هذا وقت ان تتوحد جهودنا وان تتحدد مقاصدنا وان نشارك بقوة وجدارة".&&وعود صباحيلكن عددا من شباب الثورة يرون ان هذه الانتخابات "شكلية" بحتة وان نتائجها "محسومة" سلفا ويلومون على صباحي المشاركة فيها واعطائه بذلك شرعية للسيسي الذي يرونه "ممثلا للثورة المضادة"، رغم وعوده بالافراج عن الناشطين المحبوسين بسبب قانون التظاهر المثير للجدل الذي قال انه سيلغيه.&يعد صباحي بتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة المصريين وان كان من غير الواضح كيف سيتمكن من تحقيق ذلك في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد بسبب الاضطرابات.&&تاريخهلصباحي المولود في العام 1954، لاسرة بسيطة في محافظة كفر الشيخ، شمال الدلتا، تاريخ من النضال الطلابي بلغ ذروته في مناقشة حادة مع الرئيس الراحل انور السادات في العام 1977 منحته شعبية كبيرة بين المصريين.&بعد اغتيال السادات بقي صباحي في صفوف المعارضة واسس حزب "الكرامة" الناصري الذي رفضت السلطات في عهد مبارك الاعتراف به.شغل صباحي مقعدا برلمانيا مرتين في عام 2000 وفي عام 2005 لكنه انسحب قبل جولة الاعادة في انتخابات 2010 التي شهدت تزويرا واسعا لصالح الحزب الوطني الديموقراطي، الحاكم انذاك.&يقول صباحي انه سجن 17 مرة خلال مسيرته المعارضة، منها مرة في ايلول/سبتمبر 1981 ضمن مجموعة السياسين والمفكرين الذين اعتقلهم السادات، واخرى في العام 2003 اثناء اعتراضه على الغزو الاميركي للعراق.&تخرج صباحي من كلية الاعلام بجامعة القاهرة في العام 1976 وعمل صحافيا في عدد من الصحف الناصرية والعربية قبل ان يتولى رئاسة تحرير صحيفة "الكرامة" الناطقة بلسان حزبه.لصباحي ابن يعمل مخرجا وابنة تعمل مذيعة تليفزيونية.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف