أخبار

مؤتمر الأمن الثالث ناقش سوريا وليبيا وأوكرانيا

موسكو لا تستبعد ضربة عسكرية غربية لنظام بشّار

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&لم تستبعد روسيا قيام الغرب بشن عملية عسكرية ضد نظام الحكم في سوريا، وكانت التطورات في سوريا وليبيا وأوكرانيا من الموضوعات الرئيسة على أجندة مؤتمر الأمن في موسكو.& &خلال المؤتمر الأمني وهو الثالث من نوعه في موسكو أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف إنه في حال سقط النظام الحالي في سورية فان "الراديكاليين الاسلاميين" سيأتون إلى السلطة وستتحول البلاد إلى مركز لتصدير الإرهاب والتطرف والسلاح والمخدرات من الشرق الأوسط إلى أوروبا وغيرها من المناطق في العالم.&&وأشار غيراسيموف إلى أن الحال في سورية على غير السيناريو الليبي، "الاستعمال العلني للقوة من قبل الدول التي تساند المعارضة لم يجر بعد.. الرهان هنا على التدفق الذي لا ينضب من المرتزقة الأجانب والمقاتلين الراديكاليين، وعلى توريد الأسلحة للقوات المعارضة للحكومة".&
ميدان لتجهيز الإرهابيين&وبحسب تقييم غيراسيموف للاحداث فان سورية حالياً "ميدان لتحضير الإرهاب والمقاتلين ليس فقط من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بل ومن البلدان الأوروبية المزدهرة".&وأكد غيراسيموف أن النزاع السوري الداخلي تحول إلى حرب القوى المتطرفة القادمة من العالم أجمع تقريباً ضد دولة ذات سيادة، وفي الوقت ذاته "لا يمكن استبعاد إجراء عملية عسكرية ضد نظام بشار الأسد".&&وأشار غيراسيموف إلى أنه لخلق الظروف الضرورية لإجراء هذه العملية يتوجب القيام بحملة دعائية شاملة مبنية على قرار مجلس الأمن 2118 حول سورية الذي "يبرر إجراء عملية عسكرية في حال حدوث مشاكل في عملية التخلص من الكيميائي".&كلام لافروف&من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأزمة الأوكرانية ومسائل الأمن في أوروبا باتت من جديد مركز اهتمام المجتمع الدولي لأسباب تعود في أغلبها إلى أن "الغرب فضّل كبح روسيا على التعاون الحقيقي معها".وأكد لافروف في كلمة أمام مؤتمر موسكو للأمن الدولي الذي بدأ فعالياته، الخميس، أنه "كان من المفترض أن يخصص المؤتمر اليوم لتحديد آفاق تسوية النزاعات في الشرق الأوسط و جنوب آسيا، لكن هذه الموضوعات اختفت مع الأسف في ظل الأزمة الأوكرانية".&وقال:" القارة الأوروبية التي ولدت في القرن الماضي حربين عالميتين كارثيتين، تستقطب اهتمام المجتمع الدولي من جديد بدل أن تظهر للعام أجمع أنها مثال يحتذى في التطور السلمي والتعاون الواسع النطاق"وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "هذا الوضع لايمكن ألا أن يثير القلق خاصة وأنه لم يكن وليد مصادفة محضة بل نتيجة طبيعية لتطور الأحداث في أوروبا خلال السنوات الـ25 الأخيرة".&أوروبا بلا خطوط تقسيم&وأوضح لافروف:" أنا أقصد في المقام الأول أن شركاءنا الغربيين فضلوا المنطق الذي اعتادو عليه وهو التحرك نحو الشرق باتجاه الرحاب الجيوسياسية الخاضعة لسيطرتهم بدل اقتناص الفرصة التاريخية الحقيقية لبناء أوروبا دون خطوط تقسيم ".وأعلن وزير الخارجية الروسي أن الغرب وضع أوكرانيا بين خيارين، معنا أو ضدنا، بدلا من تطوير مشاريع التكامل الطبيعية في أوروبا وأوراسيا.&ودعا لافروف إلى استخلاص العبر من الأزمة الأوكرانية وبدء تنفيذ مبادئ الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في منطقة أوروبا والأطلسي وتهيئة الظروف لإقامة فضاء اقتصادي وإنساني موحد بين لشبونة وفلاديفوستوك.&الأزمة السوريةوفي معرض حديثه عن الأزمة السورية اعتبر لافروف أن محاولات استغلال الأزمة الإنسانية في سوريا بغرض تبرير تدخل خارجي سيفضي الى نتائج عكسية.وأضاف: " لا بديل عن الحل السلمي في سوريا".&وأشار لافروف إلى أن هذه المحاولات ما تزال تطبق حيال سوريا قائلا:" بالأمس فقط قدمت دول غربية مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن يستند الى الأزمة الإنسانية في سوريا ويدعو لوضع كامل الملف تحت البند السابع".وأضاف: "لا يوجد لدينا أدنى شك أن هذا ليس إلا خطوة أولى تمهيدا للتدخل الخارجي.. كان هذا واضحا من تعليقات واضعي القرار"، &وأردف الوزير: "روسيا والصين استعملتا حق النقض الفيتو".&&دعوة للحوار&من جهة أخرى دعا لافروف الى مواصلة الحوار بين كافة الأطراف السورية عبر طريق مفاوضات جنيف ووضع جدول عمل يهتم بوقف العنف ومحاربة الإرهاب، مؤكدا على ضرورة توفر التمثيل الواسع لأطياف المعارضة.&وذكّر لافروف بالإعلان الصادر عن قمة الثمانية العام الماضي والذي دعا الى توحيد جهود الحكومة والمعارضة في محاربة الإرهاب وهو ما يتطلب جهدا عمليا نسعى إليه وخاصة على خلفية انتشار الجماعات الإرهابية الفاعلة في سوريا والعراق ولبنان ودول أخرى.&كذلك أشار لافروف إلى أن الوضع في ليبيا، يثير المزيد من القلق إذ بات واضحا أنه وصل الى طريق مسدود، معتبرا أن " لا أحد من "أصدقاء ليبيا" يستطيع إخراج البلاد من هذه الأزمة لوحده.وفي الختام، حذر لافروف من أن يؤدي تفكك ليبيا بشكل نهائي الى ظهور بؤرة جديدة للتوتر، وأن يصبح هذا البلد مصدرا دائما للخطر في منطقة الصحراء والساحل.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف