صراع اثني شرّد ربع سكان أفريقيا الوسطى
مسيحيون يدمرون مسجدًا في بانغي بعد هجوم على كنيسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد يوم واحد من هجوم نفذته ميليشيات السيليكا، ذات الأغلبية المسلمة، على كنيسة في بانغي، قام شبان مسيحيون بتدمير مسجد في عاصمة أفريقيا الوسطى وأغلقوا طرقات بإطارات مشتعلة.
بيروت: دمّرت شبان مسيحيون مسجدًا في عاصمة أفريقيا الوسطى، بانغي، وأغلقوا الشوارع بإطارات مشتعلة. وأتى الاعتداء بعد يوم واحد&من هجوم على كنيسة بالأسلحة والقنابل نفذته ميليشيات السيليكا المتمردة.
وأدى الهجوم على الكنيسة في بانغي إلى مقتل عدد من الأشخاص. ومنذ شهر آذار (مارس) عام 2013 تدور معارك ضارية بين متمردي السيليكا وأغلبهم من المسلمين وبين مقاتلين من أغلبية مسيحية.
وترددت تقارير بشأن سقوط ضحايا بعد الهجوم على المسجد الواقع في منطقة لاكواناغا في العاصمة بانغي. وقال أحد الخبراء إن المسجد كان خاليًا وقت الهجوم. وقال عثمان أباكار، المتحدث باسم الجالية المسلمة في بانغي، لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء "على مدار ستة&أشهر كنّا نحن&من تعرّضنا للعنف وتدمير مساجدنا".
وندد أيضا بهجوم الأربعاء على كنيسة فاطيما، غير أنه قال إن المسلمين المحليين ليسوا مسؤولين عن الهجوم. وكان الهجوم الذي تعرضت له الكنيسة الأربعاء قد أدى الى مقتل حوالي 15 شخصاً.
حفظ السلام تأخر!
وقال جوناس بيكس، أحد قساوسة الكنيسة، لهيئة الإذاعة البريطانية إن قوات حفظ السلام وصلت متأخرة جداً لوقف أعمال القتل.
وأضاف "الجميع كانوا يجرون في كل الاتجاهات أثناء قدومهم إلى مجمع الكنيسة وفتحوا النيران". وقال: "طلبت قوات حفظ السلام الفرنسية والأفريقية، لكنّ الجنود البورونديين (ضمن قوات حفظ السلام) وصلوا متأخرين جدًا. وكل ما تبقى لهم ليفعلوه هو جمع الجثث والجرحى ونقلهم إلى الكنيسة".
ويبدو أن جمهورية أفريقيا الوسطى أكثر انقسامًا من أي وقت مضي. ويشار إلى أن ربع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى شرّدوا بسبب هذا الصراع.
فشل بوقف الهجمات
وكان متمردو السيليكا قد أطيح بهم من السلطة في شهر كانون الثاني (يناير) 2014، غير أن الجماعة لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال البلاد. وكان رئيس الوزراء ميشل يوتوديا، الذي ينتمي إلى السيليكا، قد أجبر على الاستقالة بعد فشله في وقف الهجمات المعادية للمسيحيين.
ومنذ ذلك الوقت، تتفشى عمليات الانتقام من المدنيين المسلمين، الذين طردوا جمعيهم تقريبًا من بانغي في حملة قالت الأمم المتحدة إنها ترقى لأن تكون تطهيرًا عرقيًا. ويوجد للاتحاد الأفريقي وفرنسا والاتحاد الأوروبي حوالي 7 آلاف جندي يكافحون لإنهاء الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى.