أخبار

المرزوقي سيقلّده وسام الجمهورية

محمد السادس يفتح صفحة جديدة في العلاقات التونسية - المغربية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فتح العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يزور تونس حاليا، صفحة جديدة ومميزة في العلاقات بين البلدين، وبدا مصرا على تطوير التعاون مع تونس التي أشاد بتجربتها في الانتقال الديمقراطي.
الرباط:&يواصل العاهل المغربي زيارته الرسمية إلى تونس، وفي ثالث أيام زيارته ألقى الملك محمد السادس خطابا مهما أمام المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان).وعلمت "إيلاف" أنّ العاهل المغربي سيتوجه إلى مقبرة الشهداء بالسيجومي بعد زيارته للبرلمان والقاء خطاب فيه، ومن ثم سيتولى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي تنظيم مأدبة عشاء على شرفه بحضور رئيسي البرلمان ورئيس الحكومة.كما علمت "إيلاف" أنّ المرزوقي سيقوم بتوسيم العاهل المغربي بالقلادة الكبرى لرئاسة الجمهورية.ووقع المرزوقي والعاهل المغربي السبت أكثر من 20 اتفاق تعاون في مجالات حيوية مختلفة.إلى ذلك، استأثرت زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تونس باهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.ومرد هذا الاهتمام الأجندة الثقيلة للزيارة، التي يعول عليها كثيرًا في تعزيز التعاون في المجالات التي تحظى بالأهمية القصوى بالنسبة للبلدين.
الانتظارت من الزيارةالانتظارات من الزيارة الأولى للملك محمد السادس لتونس، منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، كثيرة.فالبلدان لديهما رغبة كبيرة في تعزيز التعاون في عدد من المجالات، أبرزها الأمنية والاقتصادية.وفي هذا الإطار، قال عبد الفتاح الفاتيحي، الخبير في الشأن المغاربي وقضايا الصحراء والساحل لـ"إيلاف": "سيكون هناك تعاون بشكل كبير على المستوى الأمني في سياقه العام، أي تعاون يشمل منطقة الساحل والصحراء، والتهديدات الإرهابية التي تخص الحدود المغاربية".&مكافحة الارهاب&أضاف: "تونس معنية بالاستفادة من الخبرة المغربية في مجال التأمين الداخلي، أي في الاستراتيجية الاستباقية على مستوى الداخل".وأكد عبد الفتاح الفاتيحي أنّ المغرب تمكن، حتى الفترة الأخيرة، من تفكيك مجموعة من الخلايا التي تقوم بتأطير مجموعة من الشباب وإرسالهم إلى القتال في سوريا، وهو ما جعل تجربته محط اهتمام من طرف تونس، خاصة في ما يخص التهديدات على مستوى الحدود ومحاربة الإرهاب، وخاصة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.&الأمن الداخليتسعى تونس، بحسب الخبير في قضايا الساحل والصحراء، إلى "الاستفادة من الخبرة المغربية على مستوى التأمين الداخلي لأمنها، لاسيما أن وزير الداخلية تعرض، أخيرا، لاعتداء إرهابي. علما أن المغرب له تجربة سابقة في مجال الجماعات الإسلامية التي تنشط على مستوى الداخل، وراكم خبرة مهمة في مجال تجفيف منابع الإرهاب، وبالنسبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كحل استراتيجي مهم".تعزيز التعاون على مستوى تدبير الحقل الديني نقطة مهمة في أجندة الزيارة، حسب الفاتيحي، إذ "أبدت تونس رغبتها في يكوين عدد من أئمتها على الإسلام المعتدل في المؤسسات التكوينية المغربية، وقد وافقت الرباط على هذه المبادرة".
نفس جديد للتعاون الاقتصاديالعلاقات الاقتصادية بين المغرب وتونس ما تزال ضعيفة. وينتظر من الزيارة الملكية أن تعطي نفسا جديدا لهذه العلاقات عبر التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في القطاعين العمومي والخاص".وقد تم ذلك يوم السبت عند التوقيع على اتفاقات كثيرة في مجالات متعددة.يقول الفاتيحي: "هناك توجه لتعزيز العلاقات الثنائية داخل الفضاء المغربي، في أفق تفعيل الاتحاد المغاربي على المستوى العام... هناك شراكات اقتصادية وسياسية وجيوسياسية، على مستوى توحيد وجهات النظر في ما يخص القضايا الإقليمية والدولية لكل من المغرب وتونس، والتي هي متشابهة".وأضاف: "الزيارة الملكية ستدعم باقي القطاعات في أفق تعزيز جيد للعلاقات المغربية التونسية، لا سيما أن هناك شريكا موحدا بين البلدين هو الاتحاد الأوروبي، فتونس تريد أن تحضى بالوضع المتقدم نفسه الذي يحظى به المغرب في علاقته مع الاتحاد الأوربي.. والرباط يمكنها أن تقدم العون لتونس في هذا الإطار".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف