أخبار

بينما تتناقض مواقف واشنطن معتبرة الانتخابات مهزلة

بشّار لولاية جديدة غير مستقرة بحماية إيرانية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&قال تقرير صحفي نشر في لندن إن بشّار الأسد ثبت نفسه في منصبه رئيسًا لسوريا مثلما خطط له، وقد كان قبل فترة قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، وفي المقابل يسلم مسؤولون أميركيون أنه لن يرحل إلى أي مكان في وقت قريب.&&نصر المجالي:&يصوِّر حلفاء الأسد قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة يوم غد الثلاثاء في داخل سوريا على أنه واثق من نفسه ومسيطر على الوضع، في حين تعتبر الولايات المتحدة الانتخابات مهزلة، إذ أن المعارضة في معظمها غير ممثلة وغير قادرة على المشاركة.&&وفي تقرير نشرته الإثنين الصحيفة البريطانية البارزة (فايننشال تايمز) عن الانتخابات السورية، قالت إن الرئيس الأسد يحتفل بولاية جديدة من سبعة أعوام، وإنه ثبت نفسه في منصبه رئيسًا لسوريا مثلما خطط له، وقد كان قبل فترة قاب قوسين أو أدنى من الهاوية.&وتضيف الصحيفة أن الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بهدف إنهاء نظام حكم مستبد استمر أكثر من أربعة عقود، آلت في النهاية لصالحه.&غير مستقر&ولكن الفايننشال تايمز تقول إن الأسد حافظ على كرسيه، لكن تحت حماية إيران، ومنصبه ليس مستقراً تماماً، لأن جولات أخرى من المواجهات تنتظره.&فالمعارضة على الرغم من خلافاتها ونقص تنظيمها لم تنهزم تمامًا. فهي تسيطر على مناطق واسعة في البلاد وتضم نحو 100 ألف مقاتل منتشرين في الميدان.&وتضيف الصحيفة أن تردد الدول العربية في دعم المعارضة المسلحة سببه تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة في سوريا، وهو ما أعطى قوات النظام زخمًا على الميدان.&وتشير إلى أن المعارضة الأساسية تحصل حاليًا على أسلحة ثقيلة من الولايات المتحدة، وتتلقى تدريبات افضل في مواجهة القوات الموالية للنظام.&وقالت إن الأسد استعان بطائفته العلوية في حربه على المعارضة، التي حملت السلاح لاحقًا، وبالحرس الثوري الإيراني، وبمقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني وبمليشيا شيعية من العراق.&تناقض أميركي&وإلى ذلك، قال تقرير لـ(رويترز) إن المسؤولين الأميركيين يسلمون في أحاديث خاصة لواقع أن الاسد لن يرحل إلى أي مكان في وقت قريب، على الرغم من سعي الولايات المتحدة لزيادة الدعم لمسلحي المعارضة المعتدلين في قتالهم ضده.&ويأتي هذا التناقض بين التصريحات العلنية والتوقعات الخاصة تجسيدًا للصعوبة التي تواجه إدارة أوباما في التعامل مع النزاع الفوضوي الذي يزداد تعقيدًا في سوريا، والذي يضع قوى العالم في مواجهة بعضها بعضًا من موسكو إلى طهران وصولاً إلى واشنطن.&وقالت الوكالة إن مثل هذا التناقض يؤشر إلى استمرار سياسة هذه الإدارة في دعم جيران سوريا وتوفير مساعدة عسكرية على نطاق ضيق لمقاتلي المعارضة المعتدلين لقتال النظام مع استبعاد أي تدخل أميركي واسع النطاق قد يؤدي، كما يقول المسؤولون هناك، إلى عراق آخر أو أفغانستان أخرى.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف