أخبار

فارس قدمت تحليلًا لـ أثير الكراهية وطاولت الجزيرة والعربية

طهران تهاجم قناة "بي بي سي" العربية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هاجمت إيران، قناة "بي بي سي العربية" لجهة أهداف برنامج "أثير الكراهية"، الذي كانت بثته، وتساءلت عن أسباب إنتاج برنامج وثائقي حول الفضائيات الإسلامية المتطرفة؟، هل يعقل أن الانكليز يعيرون أهمية للوحدة الإسلامية؟!.

نصر المجالي: قال تحليل لوكالة (فارس) للأنباء إن قناة الـ "بي بي سي" البريطانية عرضت قبل فترة برنامجًا وثائقيًا حول الفضائيات التي تدعو إلى التطرف المذهبي بين المسلمين، وقامت بتحليل الأحداث الطائفية بطريقة توهم المشاهدين بحرصها على الوحدة الإسلامية!.

وهاجمت الوكالة سياسة الحكومة البريطانية، قائلة إن الجميع يعرف بأن السياسة البريطانية هي سياسة ماكرة، وهذا الأمر ينعكس بوضوح في وسائل إعلامها، ولا سيما قناة وإذاعة الـ (بي بي سي). وقد نجحت في هذه السياسة، لدرجة أن بعض المتابعين المنصفين ينخدعون أحيانًا بإعلامها المضلل. والطريف أن الفرق بين هذه القناة وبين قناة الـ (سي إن إن) الأميركية هو أن الأخيرة تصرح بمواقف الإدارة الأميركية، بينما الأولى تلقن المخاطب بمواقف الرأي الرسمي البريطاني بشكل غير مباشر.

أضافت (فارس): شاهد متابعو قناة الـ "بي بي سي" أخيرًا برنامجًا وثائقيًا تمحور حول واقع القنوات الفضائية المتطرفة المنسوبة إلى السنة والشيعة على حد سواء، والتي تدعو المسلمين إلى انتهاج النزعة الطائفية. وكما نقل في القول المأثور "حدث العاقل بما يعقل"، فهل يا ترى تغيّرت رؤية القائمين على هذه القناة، وأصبحت الوحدة الإسلامية هاجسًا لهم؟!.

وقالت الوكالة الإيرانية: "وكما يشهد العالم اليوم، فالمتطرفون المنتمون إلى طائفة معروفة للجميع، وللأسف فهي محسوبة على المسلمين، قد أجّجوا الخلافات بين السنة والشيعة في سوريا والعراق، وكل يوم تشهد الساحة انفجارات من منطلقات طائفية، فقام هؤلاء الحمقى بإحراق الحرث والنسل، والمؤلم أن بعض البلدان الإسلامية هي التي تقدم إليهم الدعم المادي والمعنوي، والعالم يعرفهم اليوم باسم "التكفيريين"، لكن قناة الـ "بي بي سي" جعلت عنوان برنامجها "أثير الكراهية" من دون أن تقيده بتلك الطائفة التكفيرية، التي هي أساس كل هذه الخلافات".

خطاب خامنئي
وحسب اعتقادها، فإن وكالة (فارس) رأت أن أحد أسباب إنتاج البرنامج كان خطاب قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي، الذي اتهم فيه الغربيين، وعلى رأسهم بريطانيا، بدعم هذه الفتنة الطائفية، يمكن اعتباره سببًا آخر لإنتاج هذا البرنامج الوثائقي، لأن الغرب يخشى من الفضائح التي تطاله جراء هذه المخططات الخبيثة، فلو تأمل المسلمون قليلًا بما يجري حولهم، وعرفوا واقع القنوات الراعية للفتنة الطائفية، التي تتخذ من البلدان الغربية مقرًا لها، والتي تحظى بدعم غربي وتكفيري من بعض البلدان الإسلامية، لغيّروا مواقفهم بكل تأكيد، وقطعوا دعمهم لهذه القنوات المنحرفة، ولعرفوا عدوهم الحقيقي.

وتقول الوكالة: "على هذا الأساس فإن قناة الـ (بي بي سي)" قد استبقت الأحداث، وحاولت تشويش الصورة لدى المشاهد وتضليل الرأي العام كي لا تقع في هذا المحذور".

الإسلاموفوبيا
أما السبب الثاني، حسب اعتقاد الوكالة الإيرانية، فهو أن (الإسلاموفوبيا) هي مشروع يتناغم مع زرع الخلافات المذهبية، ولو أننا ألقينا نظرة على الأوضاع قبل عقد من الزمن للاحظنا أن الغرب جعل الرهاب الإسلامي - الإسلاموفوبيا - هدفًا له، لكن وعي المسلمين وانطلاق الشرارة الأولى لصحوتهم، عقمت مساعي الغربيين، مما جعلهم يشعرون بالقلق من تراص صفوف الدين الواحد ولم يجدوا بدًا من زرع النعرات الطائفية، ولم يألوا جهدًا في التسريع بنشرها.

وقالت (فارس): "وبالطبع فإن أحداث سوريا والعراق هي جزء من هذا المشروع الشيطاني، الذي له وجه آخر، ألا وهو عكس صورة بشعة للإسلام لدى الشعوب الغربية، بعدما تنامت النزعة الإسلامية لديهم بشكل ملحوظ".

وشملت وكالة فارس في هجومها على (بي بي سي) أيضًا فضائيتي (الجزيرة) و(العربية) فقالت: أما على الساحة العربية فإن قناة الجزيرة تحاول تقليد قناة الـ "بي بي سي"، ولا تمتلك مواقف إعلامية واضحة، كما هي الحال في قناة "العربية"، ولربما هذا السبب وراء كثرة مخاطبيها، كما إنها دائمًا ما تخوض في مسائل مثيرة للشك والشبهة كي تلقن المشاهدين أهداف مموليها.

وخلصت الوكالة في تحليلها إلى القول: علينا الإذعان إلى أن هذه القنوات الخبرية التي تثير مشاعر المشاهدين قد بدأت برامجها الموجّهة قبل انطلاق الصحوة الإسلامية، التي شهدتها الساحة أخيرًا، وذلك بالتحديد عندما أدرك الغرب بأنه عاجز عن السيطرة على النزعة الإسلامية المتنامية، لذلك عمل على زرع النعرات الطائفية البغيضة، وحرّك مثيري الفتن ودعمهم دعمًا لا محدود.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف