أخبار

قيادي إخواني يهاجم المشاركين بمنتدى أميركا والعالم الإسلامي في قطر

زهير سالم: الحل في سوريا ليس بيد أميركا بل بيد الثوار

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني: هاجم زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي والقيادي المعروف في جماعة الاخوان المسلمين، المشاركين في منتدى أميركا والعالم الاسلامي، الذي اختتم أعماله في الدوحة، لأنهم تواطأوا في الورقة السورية، وخلصوا إلى أن الحل بيد أميركا، وأنه يجب اجبار النظام على التفاوض.

قيادات بلا رأي

شارك في المنتدى متحدثًا الشيخ أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق، وحسان الهاشمي العضو القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض مسؤول دائرة اميركا وكندا.

وقال سالم في مقالة له نشرها مركز الشرق العربي: "كنموذج على حال قيادات الانتظار المشلولة، القيادات بلا رأي ولا رؤية ولا عزيمة ولا حد ولا جد، وما جرى بالأمس من حوارات في منتدى الدوحة تحت عنوان (أميركا والعالم الإسلامي) حيث توافق المتحدثون عن الورقة السورية على أن الحل في سوريا بيد أميركا، ولا يمكن تصور حل للأزمة في سوريا من دون تدخل أميركي حقيقي يستند إلى رؤية أميركية داخلية موحدة، والأمر يحتاج إلى دعم سريع للمعارضة يغيّر المعادلة في الميدان، ويجبر النظام على التفاوض".

من تحت أخمصك الحشر

اعتبر أنه كان من الخطأ تسليم القيادة في الثورة لقيادات ليست ثورية، وتبرير كل شيء على مقاسها، "فهؤلاء الذين فقدوا القدرة الذاتية على الفعل بل على التقدير والتدبير ظنوا في صناعة الانهزام نصرًا، وفي تزيين الانكسار سياسة، وفي القبول بكل ما يعرضه الأقوياء كياسة، وكان هذا في حقيقة الأمر رأس الداء الذي ابتليت به القيادات السياسية للمعارضة، فألحقته بالقيادات الثورية التي ثبت كل فرد من عديدها في مستنقع الموت رجله، وقال لها من تحت أخمصك الحشر".

وأكد سالم أن القيادات التي ترى المشهد بهذه الأعين وتتحدث بهذه الألسن لعلها تتذكر أن الشعب السوري حين أعلن ثورته لم يستأذن الولايات المتحدة، ولم يتحرك بأمرها كما يقول بشار الأسد وأولياؤه، ولم يتخذ الولايات المتحدة إلهًا من دون الله.

أضاف: "إن الواقعية السياسية شيء، وأن تخرج القيادات السياسية من حولها وطولها وقوتها إلى حول الولايات المتحدة وطولها شيء آخر، والقول إن الحل في سوريا بيد أميركا كلام مشتق من كلام الانهزامي صاحب كامب ديفيد الأول، يوم قال إن 99% من أوراق اللعبة بيد أميركا".

بيد السوريين

وخلص إلى القول إنه ليس هناك سياسي أو عاقل يستطيع أن يسقط الدور الأميركي، ولا أن يقلل منه أو يتجاهله أو يتجاوزه، "لكن هذه اللغة المستسلمة المتخاذلة ليست هي لغة الثورة والثوار، والحل في سوريا بيد الله أولًا، ثم بيد السوريين، بيد الأبطال الذين وضعوا أرواحهم فوق راحاتهم، فهؤلاء هم الذين سيصنعون مستقبل سوريا، وهم الذين يفرضونه، وعلى كل من يريد أن يكون له في سوريا شأن أن يضع يدًا بيضاء عند هؤلاء".

ودافع سالم عن فكرته في أن هذا المنطق ليس انفعاليًا يتحلى بجماليته البلاغية أو الرومانسية، "بل هو جزء من استراتيجية تتطلب من الذين يتبنونه تقويمًا لتقديم البدائل عن كل السياسات المتخاذلة والمتواطئة".

مشجب الخذلان الأميركي

وأشار سالم إلى أن ثورات قديمة في التاريخين القديم والحديث وجدت بدائلها بعيدًا عن القطبين المتواطئين اليوم على خذلان الشعب السوري، "فأكثر من ثلاث سنوات وقيادات المعارضة السياسية تكرس عجزها عن إيجاد البدائل على كل المستويات وتشرعنه، وتجد في الخذلان الأميركي مشجبًا تعلق عليه عجزها وتخاذلها وتبرر به صناعتها للهزيمة تلو الهزيمة".

اضاف: "أننا لا نقول إن إيجاد البدائل السياسية والاستراتيجية في مثل ظروف الثورة السورية، التي تواطأ عليها الجميع، أمر سهل، لكنه ليس أكثر صعوبة من أن يضع شاب روحه فوق راحته ويخرج لمواجهة الموت كفاحًا".

والأكثر ريبة في ما رآه سالم هو ما طرحته بعض قيادات المعارضة في المنتدى عن هدف استراتيجي هو إجبار النظام على الجلوس على مائدة المفاوضات، "كأن الكلمات التي سطرت في كل وثائق المعارضة، أي إسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته، كان مجرد لغو لا دلالة له ولا فيه".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف