قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يجمع المحللون والخبراء على أهمية قيام الجيش العراقي بدوره في محاربة تنظيم داعش، وأن يتوقف عن الفرار أمام المقاتلين المتشددين، لكي تثمر الهجمات الأميركية بالطائرات وتحقق النتائج المتوقعة منها في حال شاركت واشنطن في تلك المعركة. &أكد محللون وخبراء عسكريون أن إقدام الولايات المتحدة على شن أي هجوم جوي ضد المسلحين في العراق لن يكون مجدياً ما لم يقم الجيش العراقي بدوره، موضحين أن القذائف والصواريخ الأميركية ستحظى بتأثير محدود على الميليشيات الإسلامية ما لم يتوقف الجيش العراقي عن الفرار، وأن يبدأ في مباشرة القتال على الفور.&وأضاف المحللون أنه بينما أظهر المسلحون السنة والمتشددون التابعون لتنظيم القاعدة، الذين ينتمون الى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، أنهم يخوضون العراك في سوريا من المباني المدنية، فإنه يتعين على واشنطن أن تحاول تجنب استهداف مثل هذه البنايات في العراق أثناء مواجهتها هؤلاء المسلحين.&ورجحت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن يتجمع المتشددون في مبانٍ مدنية بالمدن التي استحوذوا عليها كالموصل، وتكريت وتلعفر في الشمال والفلوجة في الغرب.وبينما طلب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من إدارة الرئيس باراك أوباما أن تأمر بشن هجمات جوية تستهدف عناصر تنظيم داعش، فإن قدرته على الزج بوحدات العمليات الخاصة العراقية في تلك المواجهة&لا تزال مدعاةً للغموض حتى اليوم، علماً بأن أفضل وحدات المالكي تحيط بمدينة الفلوجة وتركز في الدفاع عن بغداد.&وقال الجنرال المتقاعد بسلاح الجو الأميركي توماس مكلنيرني :" قد يقدم سلاح الجو حلاً سريعاً، لكن يجب أن تكون هناك قوات برية عراقية تضغط على عناصر داعش. وأنا أتصور أن ذلك هو المجهول الكبير، وإلى أن نعلم ما الذي سيفعلونه بمن فيهم المالكي، فإننا سنكون أمام موقف صعب كان يجب أن تتعامل معه الإدارة الأميركية قبل بضعة أشهر. ولم يكن الأمر مفاجئاً حين سقطت الفلوجة قبل ستة أشهر".&فيما قال داكوتا وود المحلل العسكري لدى مؤسسة هيرتيج البحثية :" يجب أن تكون الهجمات الجوية جزءًا من عملية منسقة، يفضل أن تتم بالتعاون بين مستشارين أميركيين وقادة عسكريين عراقيين، على أن تتحرك أفضل الوحدات وأكثرها فعالية إلى مواقع تتيح لها مهاجمة وحدات داعش المراقبة من قبل واشنطن".&وأضاف وود :" وبذلك سيوفر العراقيون قوة القتال البرية، التي ستنظمها أميركا، وستدعمها الهجمات الجوية التي تعمل على نحو دقيق. وتحظى الهجمات الجوية الفعالة، إلى جانب القيمة النفسية لوجود أميركا في المعركة، بأثر رائع على المعنويات".&وشدد مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية، كان يعمل كمستشار للحكومة العراقية، على ضرورة أن يقوم الجيش الأميركي بتجميع بنيته الاستخباراتية سريعاً، من منطلق أن هذا العمل الاستخباراتي هو الخطوة الأولى التي يجب القيام بها هناك.&&&&&&