قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحتل توغل داعش في المدن والمحافظات العراقية، أولوية اهتمامات الدول ووسائل الاعلام، خاصة بعد التحدث عن امكانية تقارب أميركي ايراني لحل هذه المسألة. ونشرت الصحف الألمانية تقارير عن هذا التقارب المفاجئ بين البلدين. &أظهرت الصور التي انتشرت وتناقلتها وسائل الاعلام، والتي أظهرت تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، "داعش" وهو يعدم عسكريين&عراقيين مدى خروج الأمور عن السيطرة، عقب سيطرة التنظيم على مدن ومحافظات مختلفة، أبرزها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.ويتصدر المشهد العراقي حاليًا اهتمام الدول، حيث عبرت إيران والولايات المتحدة عن استعدادهما لمواجهة تلك التطورات، كما لم تستبعد وزارة الدفاع الأميركية إجراء محادثات مع طهران حول الأزمة في العراق، ما يشير إلى تغيير في العلاقات بين البلدين.الصحف الألمانية علقت على الوضع المتدهور في العراق، حيث اعتبرت أن المحادثات المزعم إجراؤها بين إيران واميركا، لحل مسألة توغل داعش في العراق، لن تلقى ترحيبًا من جميع الأطراف، وخاصة اسرائيل وتركيا والسعودية.&&وعبرت صحيفة "نويه فيستفيلشه " Neue Westfälische عن استغرابها وتساءلت كيف يمكن إخفاء ما حدث من عداوات في الأمس بهذه السرعة، وقالت:&"بالأمس القريب، كانت طهران تهاجم الولايات المتحدة وتصفها بـ "الشيطان الأكبر"، وأنها وراء كل الأزمات التي تعصف بالدول المجاورة لإيران. من جهتها، كانت واشنطن ترى في الجمهورية التي يحكمها رجال الدين "جمهورية شر"، ومصدر الفتنة والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. الآن، بين ليلة وضحاها، اكتشف العدوان اللدودان مصالح مشتركة بينهما، ووجدا أن المتشددين السنة يشكلون تهديدًا لهما معاً. إنه موقف غير مفاجئ، فعادة لا تلتقى السياسة بالأخلاق، خاصة في ظل وجود عدو مشترك لا يكون فيه طرف من الأطراف قادراً على مواجهته على انفراد. وبالنظر إلى إيديولوجية مقاتلي "داعش" التي تحتقر حقوق الإنسان، فقد تصبح كل وسيلة لتحقيق غاية محاربتها أمرًا مبررًا ".&كما حذرت صحيفة "ميتلبايريشه تسايتونغ " Mittelbayerische Zeitung من التحديات التي تواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال انفتاحه على طهران، وما قد يواجهه من رفض من قبل حلفائه التقليديين وقالت:"عدو العدو صديق. إنها القاعدة المتبعة منذ عقود من قبل الدبلوماسية في الشرق الأوسط وغرب آسيا. (...) قد يستفيد أوباما من المساعدة المقدمة له من قبل الدولة الدينية (إيران)، لدحر تنظيم "داعش" الإرهابي. غير أن الوضع في غاية التعقيد هذه المرة. فأصدقاء الولايات المتحدة في تركيا والسعودية وإسرائيل&ما زالوا أعداءً لإيران. وليست لهم مصلحة كبيرة في تدخل الدولة الشيعية في العراق. وبهذا يكون أوباما أمام مأزق استراتيجي. فمن جهة عليه وقف توغل التنظيم التابع للقاعدة في العراق، حيث إنه قد يصبح معقلاً لإستقطاب الجهاديين من دول العالم ويشكل كابوسًا للأمن القومي الأميركي. ومن جهة أخرى، فإن هذا التعاون قد يضعف مواقف الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إيران، مما سيدفع بإسرائيل لرفع صوتها واعتبار أن وجودها مهدد. لا يمكن إذن القول دائمًا بأن عدو العدو صديق".&ولم تستبعد صحيفة "فراكفورتر روندشاو Frankfurter Rundschau أن يتم التعاون بين إيران وطهران بشكل إيجابي شريطة أن "يهدف إلى ضمان استقرار العراق".إلا أنها شككت في تحقيق ذلك، بل واعتبرته مستحيلاً ولاحظت: "إذا حاولت إيران السيطرة على أجزاء من الدولة الجارة، فإنها ستشعل بذلك فتيل الحرب مسبقاً.&وقالت صحيفة "نويه دويتشلاند " Neues Deutschland:"حتى وإن أخذ هذا التوافق في المصالح بين طهران وواشنطن بشأن الملف العراقي شكلاً رمزيًا، فإنه لمن الصعب مستقبلاً اعتبار إيران قوة الشر الوحيدة في الشرق الأوسط. إن ذلك سيثير مواقف معارضة قوية من السعودية وفرنسا، وخاصة من إسرائيل ومن المعسكر الجمهوري في الكونغرس. فهناك حقا ما يجعلهم يتخوفون من ضياع المطالب القديمة، والتي تدعو إلى إسقاط النظام في إيران".&&