أخبار

سفارة الرياض وضعت كامل جهدها لمتابعة قضية

محاولات مستمرة لفك لغز مقتل الطالبة السعودية في بريطانيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&تستمر المساعي في بريطانيا لفك غموض مقتل طالبة سعودية مبتعثة كانت قد لقيت أمس مصرعها طعنا على يد مجهول في وضح النهار، فيما تتابع السفارة السعودية في لندن القضية بشكل مكثف.

&الرياض: أكد الدكتور محمد الحيزان، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي في السعودية، أن سفارة الرياض في بريطانيا وضعت كامل جهدها لمتابعة قضية مقتل الطالبة السعودية، التي عُثر أمس على جثتها.&&متابعة
من جانبه قال عبدالله عسيري مسؤول قسم رعاية السعوديين في السفارة السعودية في بريطانيا لـ"إيلاف" إن القضية محل اهتمام ومتابعة السفارة السعودية، وإنها تتابع بشكل مباشر مع الجهات المعنية تفاصيل القضية حتى يتم الوصول إلى الجاني، مبينا أن أي مستجدات في القضية سوف يعلن عنها حال الحصول عليها.
الجريمةوكانت الطالبة السعودية قد لقت مصرعها أمس إثر تعرضها لعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها من مجهول، أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة في مدينة كوليشستر البريطانية، فيما تقوم السلطات البريطانية بالتحقيق في الواقعة وألقت القبض على احد المشتبه فيهم.
وأصدرت الشرطة البريطانية في مدينة كوليشستر بياناً مقتضباً،& نشر في الموقع الرسمي، قالت فيه انه في الساعة 10:40 صباح الثلاثاء 17 يونيو، تلقت الشرطة بلاغا بوجود جثة فتاة على الشارع المؤدي إلى جامعة ايسكس ، وفورا هرع فريق من الشرطة لمكان الحادث، ليجدوا الفتاة وقد فارقت الحياة بسبب تعرضها لطعنات مختلفة في جسدها، وقامت الشرطة بتطويق المنطقة وشرعت بصحبة كلاب بوليسية و طائرة مروحية في البحث عن أي أدلة تقود للجاني.
وشغلت القضية الصحافة المحلية في بريطانيا، لاسيما أنها &تعتبر الحادثة الأولى التي تتعرض لها طالبة مبتعثة في مدينة كوليشستر، حيث قالت صحيفة "ايدات 24" المحلية &إن جميع سكان المدينة استنكروا الحادث، لاسيما انه وقت وقوعه كان في الصباح الباكر.&لا دوافع واضحة
وقالت مواطنة بريطانية للصحيفة، إنها تعيش منذ 12 عاما في هذه المدينة، ولم تشهد قط حادثة مثل هذه، وأشارت إلى أن المكان الذي وقعت فيه الجريمة ، طريق عادة ما يرتاده الطلاب المتوجهون إلى جامعة اكسس، كما هو ممشى يرتاده الناس للرياضة والتنزه، وعبرت عن بالغ أسفها لما حدث.
أما صحيفة "اسيكس كورنيغول" الالكترونية، فقد أوضحت أن الشرطة أغلقت الممرات المؤدية إلى الممشى، وبدأت تفتيش البيوت المجاورة، كما أهابت بالمواطنين الإبلاغ عن أي أسلحة أو ملابس ملطخة بالدماء قد يجدونها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتبين حتى الآن أي دوافع للجريمة، لاسيما انه لم يتضح وجود حالة سرقة من &مقتنيات الضحية، إلا أن كل الاحتمالات واردة ويأتي أبرزها ارتداء الفتاة لزي إسلامي، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن الشركة اعتقلت مشتبها خمسينيا ويجري التحقيق معه.&صدمةتجدر الإشارة، إلى أن مدينة كولشستر تبعد 90 كلم شرق العاصمة لندن، ويدرس فيها عدد كبير من الطلاب السعوديين موزعين بين جامعة &ايسكس وهي الجامعة الوحيدة في المدينة وثلاثة معاهد للغة.
ويوجد في كولشستر ناد سعودي للطلاب، يعتبر مقرا لتجمعاتهم الدورية، كما يقدم النادي العديد من الاستشارات الشرعية والنفسية الاجتماعية والأكاديمية من خلال متخصصين، ويهتم بتطوير الذات وتنمية المهارات الفردية من خلال تقديم مجموعة من البرامج والدورات التدريبية المعتمدة في مجالات مختلفة.
من جانبهم، أكد عدد من الطلاب المبتعثين في بريطانيا، أن حالات الاعتداء والجرائم ضد السعوديين محدودة، وان سجلت فغالبا ما تكون بعيدة عن أي توجهات عنصرية، حيث إن الانفتاح على مختلف الجنسيات والأديان يعد من سمات المجتمع البريطاني
وقال المبتعث عبد الله الغامدي ( 29 عاما) إن بريطانيا لم تشهد من قبل جريمة قتل ضد مبتعث، وذلك بشهادة البريطانيين أنفسهم، مشيرا في حديثه لـ"ايلاف" إلى أنه على الرغم من وجود مظاهر عنصرية مبطنة، يتعايش البريطانيون باحترام متبادل مع غالبية بقية الجنسيات الأخرى.
كما عبر المبتعث سعود الشمراني، عن صدمته من الحادث مؤكدا أنه سيؤثر في سمعة بريطانيا السياحية ولا سيما ان الضحية هي فتاة مبتعثة، مبينا في حديثه لـ"ايلاف" أنه على الرغم من ندرة حوادث الاعتداء في بريطانيا ضد السعوديين، إلا انه من الأهمية بمكان تهيئة المبتعثين ذهنيا لاحتمالية وقوعها، وذلك عبر دورات توضيحية وبدنية بشأن كيفية الرد على الاعتداء المحتمل.
وكان الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز السفير السعودي في بريطانيا، قد شدد على الإدارات المعنية في السفارة بوضع كامل جهدها في متابعة قضية مقتل الطالبة.
واستدعى السفير مسؤولي قسم الرعاية السعوديين والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة؛ لمتابعة القضية، وللوقوف إلى جانب أسرة القتيلة، وتوفير جميع ما يلزم لهم في هذه الظروف، إضافة إلى النظر في إجراءات التواصل النظامية والسليمة مع السلطات المحلية المعنية بالنظر في القضية.&وأعرب الأمير محمد بن نواف، في اتصال هاتفي يوم أمس الثلاثاء، مع شقيق الفقيدة في المملكة عن أصدق تعازيه لعائلتها؛ مؤكداً سرعة اتخاذ السفارة لجميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمان الفقيدة إلى المملكة؛ مبرزاً في هذا الصدد أن السفارة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى جوانب هذه القضية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف