هو صاحب القرار في توجيه الغارات الجوية
أوباما لا يحتاج لموافقة الكونغرس لضرب داعش في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبلغ باراك أوباما زعماء الكونغرس انه لا يحتاج لموافقة المشرعين على قرار يتخذه بشأن الخطوة المقبلة في العراق.
بيروت: يقول محللون إن الرئيس الاميركي باراك أوباما قادر على اتخاذ أي قرار يريده حول شن ضربات جوية على العراق، لأن حكومة نوري المالكي طلبت ذلك منه، وبالتالي فهو لا يحتاج لموافقة الكونغرس.
دقيقة وحساسة
وقال عضو مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بعد لقاء بين الرئيس وكبار أعضاء الكونغرس، إن أوباما لا يحتاج إلى موافقة المشرعين على أي تدخل للولايات المتحدة في أزمة العراق.
وبعد تمدد داعش واستيلائها على جزء كبير من المدن الرئيسة، طلب العراق توجيه ضربات جوية أميركية ضد المسلحين لمنع تقدم الجهاديين المتطرفين، لكن أي قرار بشأن الدعم العسكري من واشنطن يمكن أن يؤثر في التغيرات السياسية في العراق، ما يجعل هذه المسألة دقيقة وحساسة للغاية.
تمييز المالكي
في هذا السياق، بحث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إمكانية اتخاذ تدابير إضافية يمكن أن تساعد على دحر تقدم الإرهابيين، مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء، لكنه شدد أيضًا على الحاجة الماسة للوحدة الوطنية.
لكن إدارة أوباما أظهرت علامات إحباط من المالكي، الذي طالما اتُهم بالتمييز ضد الأقلية السنية واحتكار السلطة. وقال وزير الدفاع تشاك هيغل في جلسة استماع أمام الكونغرس: "الحكومة الحالية في العراق لم تف إطلاقًا بالالتزامات التي تعهدت بها لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم سنة وأكرادًا وشيعة".
لا حاجة
وكان أوباما التقى زعماء الكونغرس في البيت الابيض الاربعاء لمناقشة رد الولايات المتحدة على تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق الشام، واحتلالها مساحات شاسعة في شمال العراق. وأفاد ماكونيل بعد الاجتماع: "أوباما اشار إلى انه لم يشعر أن لديه أي حاجة لموافقتنا على أي خطوات قد يتخذها في هذا الشأن".
وتقول التقارير إن البيت الأبيض تجنب حتى الآن المسألة الشائكة بشأن ما إذا كان يحتاج لموافقة الكونغرس على أي عمل عسكري في العراق.
ويقول خبراء إن أمام أوباما العديد من الخيارات، بما في ذلك تصريح استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة بها، الذي أقره الكونغرس في العام 2001 وقانون العام 2002 الذي أدى إلى غزو العراق، إلى جانب سلطاته الخاصة كقائد أعلى للقوات المسلحة.
قادر على التصرف
في العام الماضي، تخلى الرئيس عن خططه بتوجيه ضربات عسكرية على سوريا عقابًا على استخدام الرئيس بشار الاسد للأسلحة الكيميائية القاتلة، وذلك بعد أن اتضح له أن الكونغرس لن يعطي دعمه لهكذا قرار.
لكن المسؤولين في الادارة الاميركية يقولون إن الرئيس قد يكون قادرًا على التصرف من جانب أحادي في العراق، لأن حكومة المالكي طلبت منه توجيه ضربات جوية لوقف داعش التي سيطرت على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، وتتقدم باتجاه الجنوب نحو بغداد.