واشنطن تؤكد أن تدخلها في العراق ليس لمساعدة المالكي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكدت واشنطن الخميس ان امكانية مساعدة القوات العراقية في معاركها مع المسلحين لا تهدف الى مساندة رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت تواصلت الاشتباكات في قضاء تلعفر الشمالي بينما سيطرت القوات الحكومية على مصفاة بيجي.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" بثت الخميس ان "الامر لا يتعلق بالمالكي... اريد ان اوضح ان ما تقوم به الولايات المتحدة متعلق بالعراق وليس بالمالكي".وجاءت تصريحات كيري في وقت تبحث وانشطن توجيه ضربات جوية بطائرات من دون طيار ضد المسلحين الذين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى والذين تمكنوا في نحو عشرة ايام من احتلال مناطق واسعة في شمال العراق.&وكان البيت الابيض اعلن الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم الجهاديين السنة في العراق، ولا يستبعد اي خيار باستثناء ارسال قوات على الارض.وقبل ذلك اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة ان بغداد طلبت من واشنطن بالفعل توجيه ضربات جوية للمسلحين.وجاءت تصريحات كيري ايضا بعدما وجه مسؤولان اميركيان انتقادات الى المالكي واتهماه باعتماد سياسة تهميش بحق السنة في البلاد.وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال الاميركي مارتن دمبسي امام اعضاء في الكونغرس "ليس ثمة شيء كبير كان يمكن القيام به لنسيان الى اي مدى اهملت الحكومة العراقية مواطنيها. ذلك هو مصدر المشكلة الراهنة".واوضح ان المسؤولين الاميركيين حذروا القادة العراقيين مرارا مما يواجهونه من اخطار جراء سياسة تهميش بعض المجموعات الدينية، ولكن تم تجاهل رايهم تماما، مضيفا انه في معارك شمال العراق نجح المهاجمون في ضم بعض ضباط الجيش الى صفوفهم.وفي الجلسة نفسها، لاحظ وزير الدفاع تشاك هيغل بدوره ان حكومة بغداد لم تف بوعودها لجهة بناء تعاون فعلي مع المسؤولين السنة والاكراد.من جهته، اعتبر المسؤول السابق عن القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ان الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من هذا البلد في نهاية 2011 بعد احتلال دام ثماني سنوات، يجب الا تصبح "قوة جوية للميليشيات الشيعية".وقال خلال مؤتمر صحافي في لندن "اذا علينا دعم العراق يجب تقديم هذا الدعم لحكومة تمثل شعبا يضم كافة اطياف البلاد"، مضيفا "لا يمكن للولايات المتحدة ان تكون قوة جوية لحساب الميليشيات الشيعية او لشيعي في معركته ضد العرب السنة".واوضح "اذا ارادت الولايات المتحدة مساعدة العراق فهذه المساعدة يجب ان تكون للحكومة ضد التطرف بدلا من دعم طرف في ما قد يكون حربا طائفية".ميدانيا، قال عبد العال عباس قائمقام قضاء تلعفر &(380 كلم شمال بغداد) الواقع في محافظة نينوى في تصريح لوكالة فرانس برس ان "القوات العراقية تواصل عملياتها ضد المسلحين وقد تلقت تعزيزات جديدة لمواصلة القتال".واكد شهود عيان من اهالي القضاء لفرانس برس ان معارك متواصلة تدور بين القوات العراقية والمسلحين الذين يحاولون السيطرة على القضاء منذ اربعة ايام.ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.في موازاة ذلك، اعلنت السلطات في بغداد ان القوات العراقية تفرض سيطرتها الكاملة على مصفاة بيجي بعد تعرضها لهجمات مسلحين خلال اليومين الماضيين.وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي ان القوات الحكومية تفرض سيطرتها الكاملة على المصفاة الاكبر في البلاد والواقعة على بعد 200 كلم شمال بغداد.وذكر موظف في الشركة لوكالة فرانس برس ان مسلحين هاجموا المصفاة على مدى اليومين الماضيين انسحبوا من مواقعهم اليوم تحت "ضربات جوية" وبعدما تصدت القوات العراقية لهجماتهم.وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون منذ نحو اسبوع.في غضون ذلك، قال مصدر امني لفرانس برس ان "اربعة من عناصر البشمركة (القوات الكردية) بينهم ضابط برتبة رائد قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين على طريق رئيسي جنوب مدينة كركوك" (240 كلم شمال بغداد).من جهة اخرى، اعلنت الصين انها ستجلي الى مناطق آمنة بعض العاملين في شركاتها في العراق حيث تعد الصين اكبر مستثمر في القطاع النفطي.وللصين اكثر من 10 الاف موظف في مختلف المواقع الصناعية في العراق، كما يقول مسؤولون حكوميون، ولو انهم موجودون خصوصا في مناطق شيعية في جنوب البلاد بعيدة في الوقت الحاضر عن هجوم المسلحين.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف