قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع توقع وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بغداد، وتحذير الرئيس أوباما من مخاطر مخطط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) دعا تقرير صحفي نشر في لندن إلى مواجهة هذا المخطط والعمل على تحويل العراق إلى فيدرالية.&&وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إنه من المتوقع أن يتوجه كيري إلى العراق قريبا بناء على طلب الرئيس باراك أوباما لمحادثة القيادات العراقية حول التطورات الراهنة.&&ومن جهتها، قالت مصادر دبلوماسية إن جولة كيري الحالية تهدف الى حشد لتأييد تشكيل حكومة جديدة في العراق تحتوي الصراع الطائفي المتفجر راهناً.&&وظلت التصريحات والمواقف الأميركية تصب في الأوان الأخير على توجيه الانتقادات لرئيس الحكومة العراقية الحالي نوري المالكي، ففي مؤتمر صحافي عقده أوباما في 19 يونيو (حزيران) في البيت الأبيض وجّه الرئيس الأميركي انتقادات لاذعة الى حكومة المالكي، على فشلها في إدارة العملية السياسية، موضحاً، في الوقت ذاته، أن الولايات المتحدة "ليس من مهماتها اختيار قادة جدد للشعب العراقي أو عزل القادة الحاليين".&&وتعهّد، أثناء استعراضه النقاط التي تتألف منها استراتيجيته في العراق، بـ"عدم دعم طائفة ضد أخرى"، داعياً حكومة نوري المالكي، إلى "استيعاب مكونات الشعب العراقي، والعمل على إنجاح العملية السياسية المتعثرة".&
لا إقصاء لأحد&&وكان كيري صرح خلال وجوده في القاهرة التي زارها قبل أن يتوجه إلى عمّان مساء الأحد إن الولايات المتحدة تريد أن يجد العراقيون قيادة لا تقصي أحدا لاحتواء حملة يقودها مقاتلون متشددون سنة لكن واشنطن لن تنتقي أو تختار من يحكم في بغداد.&وأضاف أن الولايات المتحدة لاحظت رغم ذلك استياء الأكراد والسنة وبعض الشيعة من القيادة الحالية في العراق وانها تريد أن يجد العراقيون قيادة " مستعدة ألا تقصي أحدا وأن تتقاسم السلطة".&وقال كيري "الولايات المتحدة ليست مشاركة في انتقاء أو اختيار او الدفاع عن أي فرد او مجموعة من الأفراد لتقلد قيادة العراق." وأضاف "يرجع هذا للشعب العراقي وقد أوضحنا ذلك منذ اليوم الأول. الأمر يرجع لشعب العراق في اختيار قيادتهم المستقبلية".&
تحذير أوباما&&وتزامنت جولة كيري مع تحذير أطلقه الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة بثت الاحد من المخاطر التي يمثلها الهجوم الكاسح للمسلحين الاسلاميين المتطرفين في العراق على استقرار المنطقة برمتها.&لكن الرئيس اوباما الذي استبعد فكرة تدخل قوات اميركية، يخشى من ان تكون قدرة المسلحين اكبر، مؤكدا ان "ايديولوجيتهم المتطرفة تشكل تهديدا على الامدين المتوسط والطويل" بالنسبة الى الولايات المتحدة.&وقال الرئيس الاميركي في مقابلة الجمعة مع شبكة "سي بي اس" بثت الاحد "بشكل عام، ينبغي ان نبقى متيقظين. المشكلة الحالية هي ان (مقاتلي) تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام يزعزعون استقرار البلد (العراق)، لكن يمكنهم ايضا التوسع نحو دول حليفة مثل الاردن".&ورأى ان "السكان المحليين في العراق سينتهون برفض المتطرفين بسبب عنفهم وتطرفهم". واوضح اوباما "لقد شهدنا ذلك مرات عدة. وعلى سبيل المثال في محافظة الانبار الغربية ابان الحرب في العراق حيث تمردت فجأة عشائر سنية ضدهم بسبب ايديولوجيتهم المتطرفة".&&
حكومة فيدرالية&&وإلى ذلك، دعا تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية الغرب إلى تقديم المساعدة لمحاربة المعارضة السنية في العراق والدفع نحو تأليف حكومة فيدرالية فيه، إلا أنه يجب أن تقبل بأن تصبح ايران حليفة لها.&وقالت إن على الغرب العمل على وضع أهداف محددة ألا وهي منع (داعش) من أن تتحول إلى تنظيم جهادي عالمي بقدر الإمكان، والعمل على تحويل العراق المضطرب إلى دولة فيدرالية، مضيفة أنه على ايران المساعدة في تحقيق هذه الأهداف، من دون أن تصبح شريكة مع الغرب.&وأضاف التقرير أن العديد من الدلائل تشير الى أن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق (داعش) يخططون للهجوم على بغداد، الأمر الذي ينذر بانشقاق الجمهورية العراقية.&وترى الصحيفة إن على الولايات المتحدة أن تتخذ قراراً عقلانياً يقضي باتخاذ تدابير عسكرية لإيقاف وصد (داعش) بالرغم من ازدياد شعبيتها في العراق. فالخطة الحالية تقضي بأن يعمل نحو 300 مستشاراً اميركياً تم ارسالهم مؤخراً الى العراق، على تحديد اهداف (داعش) تحضيراً لشن ضربات بواسطة طائرات من دون طيار ومن البوارج الحربية.&وختمت (التايمز): أما الفريق الاميركي الآخر فسيساعد الجيش العراقي الذي دربه بنفسه، إلا أنه اثبت عدم فعاليته- على تحديد نقاط الضعف في خطوط إمداد المعارضين السنة، كما أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم في هذا الإطار ضمانات لأكراد العراق.&