بعد إقرار خطة خماسية بقيمة 21 مليار دولار
التعليم في السعودية يشهد طفرة وإشادة دولية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شهدت المناهج وطرق التدريس في السعودية طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية. فبات يعتمد في التعليم على أحدث النظريات العالمية، كالنظرية البنائية، أي بناء الفرد داخلياً. والنظرية الاجتماعية التي تؤكد أن الطالب يكتسب معارفه وسلوكياته من التفاعل مع محيطه.
نتيجة اصرار الممكلة على الدفع قدما بالتعليم، فقد رحّبت "بيرسون"، أضخم مؤسسات التعليم في العالم، بالخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في وضع خطة خماسية لتطوير قطاع التعليم في المملكة.&&وكان العاهل السعودي وافق بتاريخ 19 مايو المنصرم على خطة مدتها خمس سنوات وتتكلف أكثر من 80 مليار ريال (21.33 مليار دولار) لتطوير قطاع التعليم في المملكة.&التركيز على التعليم الإلكتروني&ونقلت وكالة "واس" عن وزير التعليم الأمير خالد الفيصل قوله إن الخطة تتضمن بناء 1500 روضة للأطفال وبرامج تدريب لنحو 25 ألف معلم ومعلمة وإقامة مراكز تعليمية ومشروعات أخرى ذات صلة.&هذا بالإضافة إلى تعزيز وبناء قدرات المؤسسات التعليمية على الانترنت لتعزيز التعليم الإلكتروني.&وفي بيان لها تسلمته "إيلاف"، تعهدت مؤسسة "بيرسون"، من خلال تواجدها الواسع في المملكة، بدعمها مبادرة التعليم الجديدة، على اعتبار أنها وسيلة لتحسين آفاق الشباب في جميع أنحاء السعودية وتأمين الجدوى الاقتصادية طويلة الأجل للبلاد.&تجارب وطنية وعالمية&&وتعتمد استراتيجية تطوير التعليم العام في السعودية على أفضل الممارسات الدولية وقد تم استلهام الأفكار والمبادئ من التجارب الوطنية والعالمية.&&ويشدد مشروع الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام في السعودية على &مجموعة من الاهداف العامة وسياسة تحقيقها، مثل ضرورة تمكين المدارس وادارات التربية والتعليم من إدارة عملية التطوير وتوجيهها. وتحسين المناهج الدراسية وطرق التدريس وعمليات التقويم بما ينعكس إيجابا على تعلم الطالب. وإتاحة فرص التعلم المتكافئة ونظم الدعم لجميع الطلاب.&بالإضافة إلى توفير تعليم رياض الاطفال للجميع، وتهيئة بيئة تعليمية تتناسب مع متطلبات التعلم في القرن الحادي والعشرين&وتعزيز صحة الطلاب وبناء شخصياتهم وانضباطهم ورعايتهم، تعزيز مجالات التعاون مع الاسر والمجتمعات المحلية في دعم ثقافة التعلم. وتطويـــر نظام لتمهيـن وظيفة التعليم، زيادة فعالية التقنية في رفع مستويات الاداء وتحســـينه. وتحسين الحوكمة، والقيادة، والحوافز، والسياسة التعليمية لإدامة نموذج تطوير المدارس.&ويرى خبراء أن تطبيق هذه الخطوات يسهم إلى حد كبير في وضع المملكة السعودية على خطى التقدم، فالتعليم يسهم في حركة التطوير في جميع مجالات الانتاج والتنمية.&اكبر تجمعات الشباب في العالم&وقالت بيرسون في بيانها إنه مع حوالى 58 % من سكان المملكة تحت سن 25 سنة، تمتلك المملكة واحدة من أكبر تجمعات الشباب في العالم، نتيجة للطفرة السكانية غير المسبوقة خلال السنوات الـ 40 الماضية والتي لم تصل بعد إلى ذروتها. وتزايد عدد السكان من الشباب في المملكة ينسحب على معظم أنحاء العالم العربي، حيث تتراوح أعداد الشباب في ست دول من دول مجلس التعاون الخليجي ما بين ثلث إلى نصف عدد السكان الإجمالي، الأمر الذي يجعل المنطقة واحدة من أكثر المناطق ذات أعداد شباب عالية مقارنة بمجمل عدد سكانها.&ويضع هذا الكم الكبير من تواجد الشباب في المملكة فرصًا فريدة من نوعها وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانات الديموغرافية للشباب السعودي، وتوجيه طاقته الإبداعية والإنتاجية في القوى العاملة، ما سيدر المزيد من الثروات الاقتصادية المستقبلية للبلاد. ووفقاً لـ"بيرسون"، فإن التعليم هو مفتاح تحقيق هذه النتائج.&وقال محمد عسيري، مدير مكتب "بيرسون" في المملكة العربية السعودية، إن التزامات التعليم من حكومة المملكة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز قطاع التعليم، وأضاف: "ديموغرافية السكان في المملكة فريدة من نوعها في العالم. إن هذا العدد الكبير، والمتزايد، من الشباب الذين يدخلون سوق العمل يمكن أن يكون ميزة تنافسية لاقتصاد المملكة في السوق العالمي".&نظام من طراز عالمي&وأضاف عسيري: "الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هو بناء نظام تعليمي من طراز عالمي يوفر أنواع المهارات المطلوبة من قبل أصحاب الأعمال السعوديين في القطاعين العام والخاص لتعزيز القدرات في مجالات الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة. كما أن الاهتمام بمستوى اللغة الإنكليزية، باعتبارها اللغة العالمية للأعمال، هو أمر في غاية الأهمية ويمكن تحقيقه من خلال المناهج التعليمية. وإن اللغة الإنكليزية هي مجرد واحدة من العديد من المهارات المطلوبة في القرن الـ 21 والتي ستكون ضرورية لتمكين جيل المستقبل من الشباب السعودي. أما المهارات الأخرى المطلوبة فتشمل الابتكار والعمل الجماعي والاتصالات والمهارات الرقمية والقيادة. ويمكننا المساعدة في خلق قوة إنتاجية من الشباب السعودي من خلال تبني نظام تعليمي مبني على هذه المبادئ وقادر على تسريع تحرك المملكة نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وتعزيز الاستدامة والنمو على المدى الطويل".&وتتواجد "بيرسون" بقوة في المملكة العربية السعودية وتعمل بشكل وثيق مع "تطوير" للخدمات التعليمية، بغرض تدريب المدرسين المؤهلين للحصول على درجة ماجستير المدربين في العلوم والرياضيات في المملكة. وكانت "تطوير" قد منحت أيضاً "بيرسون" عقداً لتحسين مهارات اللغة الإنكليزية للمعلمين السعوديين في محاولة لبناء الجودة الشاملة لتعليم اللغة الإنكليزية في جميع أنحاء المملكة. وتعمل "بيرسون" أيضاً مع الجامعات السعودية والمؤسسات التعليمية الأخرى، مثل كليات التميز، وذلك بهدف تقديم برامج أكاديمية ومهنية وإطلاق شبكة مبادرات تعلّم رقمية.&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف