أخبار

حسم اختيار خليفة لرئيس الوزراء خلال الساعات المقبلة

قياديون اقنعوا المالكي بالتنحي... والبحث الآن عن البديل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير معلومات، حصلت عليها "إيلاف"، الى أن العراق سيشهد خلال الساعات القليلة المقبلة تطورات كبيرة، تتمثل بتنحي رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث يجري الآن البحث عن بديل وسط ترشيح لثلاثة اسماء.

بغداد: فيما تستمر المعارك في عدد من المحافظات ، تتسارع الاحداث السياسية في بغداد قبل انعقاد اولى جلسات مجلس النواب&لاختيار بديل للمالكي&، خاصة أن&هناك انباء شبه مؤكدة تشير الى أن الـ 24 ساعة المقبلة ستكون حاسمة .&
و تؤكد التطورات المتسارعة في بغداد أن المباحثات ما بين الكتل تجري على قدم وساق لإختيار بديل لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ، حيث اكدت مصادر على أن& أصحاب القرار الأقوياء ، أقنعوا& المالكي أن يتنحى، وأن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة لاختيار بديل .

واشار مصدر سياسي مطلع&لـ (ايلاف) الى أن الاسماء المطروحة حاليًا هي ثلاثة متمثلة بعادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي، واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، وثالثهما طارق نجم القيادي في حزب الدعوة الاسلامية مدير مكتب المالكي السابق، وهو الأوفر حظاً بحسب المصدر. ويؤكد المصدر أن قائمة دولة القانون التي فازت بالانتخابات البرلمانية الاخيرة لن تتخلى عن رئاسة الوزراء بسهولة حتى لو اجتمع التحالف الوطني على اقتراح شخصية من خارج حزب الدعوة الاسلامية، لأن الحزب لا يمكنه أن يفرط بذلك كونه استحقاقًا انتخابيًا لا يمكن لأي طرف من اطراف التحالف أن ينكره، لكن هناك من يؤكد أن الجلبي هو الاوفر حظاً، خاصة أن قاسم سليماني استحصل موافقة المرجع الاعلى السيد السيستاني للجلبي، بعد مباركة السيد الخامنئي مرشد الثورة الايرانية يوم الاربعاء تحديدًا.

&واضاف المصدر: مع ذلك قد يبدو طارق نجم .. اكثر حظاً، اذا ما تمسك حزب الدعوة بحقه، لأنه سيمارس الدور ذاته&الذي مارسه المالكي بغلق كل ملفات فترة حكم الجعفري، وهو من سينال دعم وترشيح المالكي. ومن جهة اخرى، فإن نجم يعتبر رجل بريطانيا في العراق لهذا يبدو أن الانكليز سيكون لهم دور في المرحلة المقبلة، خاصة مع اعلانهم ارسال جنود في اول ايام ازمة الموصل.
& واشار المصدر الى أن هناك كثيرين يؤكدون أن زمن المالكي انتهى، ومهما يكن الخيار فهو جيد، والمهم أن لا يكون هناك تقسيم للعراق ، والمهم ايضًا إرضاء السنة وتطمينهم وعزلهم عن التطرف الذي يريد اختطافهم، والمهم أن تنتهي هذه اللحظة العصيبة من حياة العراق والعراقيين، ويتم طويها بكل سيئاتها، واعرب المصدر عن تفاؤله مؤكدًا أنه يشعر أن الكابوس سيزول خلال أقل من شهر .&&
وذكر المصدر أن وفدًا من التحالف الوطني زار أربيل مؤخرًا ضم طارق نجم، وجمال جعفر الملقب بـ (ابو مهدي المهندس)، القيادي في حزب الدعوة حمل مبادرة استبدال المالكي بطارق نجم الذي يحظى بدعم إيراني، وأن حزب الدعوة قبل بطارق نجم على مضض .&

وتشير معلومات الى أن مسؤولين عراقيين تلقوا رسالة من الادارة الاميركية خلال زيارة جون كيري وزير الخارجية الاميركي الى بغداد مؤخرًا، مفادها أن واشنطن تقبل برحيل المالكي وذكروا أن الرسالة نقلت إلى المسؤولين بلغة دبلوماسية، فيما وصفت الاجتماعات الاخيرة بين المالكي والاميركيين بالعصيبة، وقال كيري إن الولايات المتحدة لن تنتقي أو تختار من يحكم في بغداد، مضيفًا أن بلاده لاحظت رغم ذلك استياء الأكراد والسنة وبعض الشيعة من القيادة الحالية في العراق، وأنها تريد أن يجد العراقيون قيادة "مستعدة ألا تقصي أحداً وأن تتقاسم السلطة.&

&ومن جهته، اكد الكاتب والمحلل السياسي عبد المنعم الاعسم أن طارق نجم هو الاوفر حظًا من عادل عبد المهدي واحمد الجلبي، لكنه اشار الى علي الاديب وزير التعليم العالي الذي يريدها لنفسه، وقال: اعتقد لن يخرج البديل عن دولة القانون (الشهرستاني- علي الاديب)، لكن الاكثر حظًا& هو طارق نجم.. وان كنت أرى ان علي الاديب لا يتخلى عنها .

واضاف : المالكي لكي يخرج بسلاسة لابد ان يكون هناك بديل يحمي ظهره، ولا يفتح عليه الملفات، انا اعتقد أن حسين الشهرستاني قريب من المرجعية ويمكن أن يعطي تعهداً، والاديب شريك المالكي في ملفات الفساد، فيما ارى أن شخصية طارق نجم غامضة وتثير مشاكل والشركاء في التحالف لا يأتمنونه ربما، نحن نراقب ونجتهد.. وقد تأتي الامور خلاف تقديراتنا .
&& اما الكاتب عمر الشاهر& فقال : لم ينتهِ شيء بعد.. ربما هي "مجرد" جولة مباحثات بين طهران والنجف لم تكن في صالح المالكي.. وقد تعقبها جولات أخرى، بحلول مختلفة، واسماء جديدة، صحيح أن اسهم الجلبي ارتفعت بشدة منذ يومين، لكن هناك 4 ايام تفصله عن انعقاد البرلمان الجديد.. وفي السياسة قد تتغيّر المعادلة في 4 ساعات .

واضاف : لا أدري إن كان المالكي سيمضي أو يبقى، لكن الجميع يدري أن رئيس الوزراء القادم سيعلن كابينته الوزارية على خط النار.. وعليه أن يكون شخصاً استثنائيًا كي يخرج البلاد من عنق الزجاجة الذي يخنقها منذ 7 أشهر&، لسنا في مباراة كرة قدم كي نفرح بالمنتصر ونسخر من المهزوم.. إنها قصة وجود.. وجودنا جميعًا.
&


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف