أخبار

الشرطة البريطانية تكثف بحثها عن المجرم

مقتل المانع: خمسة شهود و10 ألاف استرليني لمن يرشد إلى القاتل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&&كثَّفت الشرطة البريطانية جهودها للقبض على قاتل المبتعثة السعودية ناهد المانع، وتم رصد مكافأة قيمتها 10 آلاف جنيه إسترليني لمَن يرشد عن القاتل. &أشار محققون بريطانيون إلى قائمة من خمسة أشخاص، قد يحملون أدلة حيوية تقود إلى الكشف عن هوية قاتل المبتعثة السعودية ناهد المانع، التي قتلت في وضح النهار منذ 10 أيام، بعد تعرضها لـ16 طعنة في جسدها ورأسها، وهي في طريقها إلى جامعة إسكس.&خمسة شهوديتصدر القائمة رجل يرتدي سترة مصمَّمة على الطراز الإيطالي، كان موجودًا في الموقع والتوقيت اللذين قُتلت فيهما المانع، وتطالبه الشرطة بالإدلاء بمعلوماته.ويليه في القائمة نفسها رجل كشفته كاميرات المراقبة وهو يجري بجانب المغدورة السعودية قبيل مقتلها، مرتديًا سترة بأكمام طويلة، وبنطالًا أحمر وأسود. ثم رجل وامرأة كانا يقودان دراجتيهما في منطقة إيفون واي وقت وقوع الحادث، ربما رأيا المغدورة وربما رأيا قاتلها أيضًا، الرجل برونزي البشرة له شعر داكن ويبدو في العشرينيات، وطويل القامة ونحيف، أما المرأة فلها شعر داكن طويل وهي في عشرينياتها أيضًا.وفي آخر اللائحة رجل شوهد قبل مقتل المغدورة السعودية بخمسة أيام، وهو يتتبع امرأتين بالقرب من طريق ستانلي ووستر.&مكافأة وتطميناتوفي رفد للتحقيق، رصدت جمعية Crimestoppers الخيرية البريطانية، التي تعمل في مكافحة الجريمة، 10 آلاف جنيه إسترليني مكافأة لمن يدلي بأي معلومات تساعد في القبض على قاتل المانع.ونقلت تقارير صحفية عن آن سكوت، المدير الإقليمي لهذه الجمعية، قولها إن جريمة قتل المبتعثة السعودية صدمت سكان كولشستر، وتركتهم في حزن عميق، "فمجتمع إسكس متحد مع الشرطة للقبض على القاتل"، متعهدةً عدم الكشف عمّن تتوفر لديه المعلومات ويقدمها للشرطة، بصرف النظر عن مدى أهميتها. وقالت لأي شاهد يملك معلومات: "لا تخش شيئًا فلن نسألك عن اسمك أو أي معلومات خاصة عنك، ولن نسجل المكالمة معك، كما لن نقتفي أثرك على الهاتف أو على البريد الالكتروني، ولن تضطر للذهاب إلى مراكز الشرطة، أو إلى المحكمة، حتى يمكنك ألا تتكلم مع أي أحد، بل يمكنك إرسال المعلومات على الموقع الإلكتروني".وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن العثور على 38 سكينًا خلال بحث وتفتيش بالقرب من موقع جريمة قتل المانع. وأحصت الصحيفة 600 مكالمة هاتفية تلقتها الشرطة بخصوص الجريمة، والبحث في أكثر من 325 منزلًا، والتحدث إلى 244 شخصًا.&لم يساعدها أحدفي سياق متصل، نقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن روبرتو سانها، أول من ذهب لمساعدة المغدورة، صدمته من رد فعل المارة في الطريق، إذ رأى العديد من الأشخاص يمشون بصورة طبيعية، عندما كان يتصل بالشرطة للإبلاغ عن الحادثة.وكان سانها (20 عامًا) عائدًا من جامعة إسكس، ورأى القتيلة غارقة في دمائها، فحاول مساعدتها لكنها توفيت سريعًا. وقال إن الكثير عبروا الطريق نفسه لكن أحدًا لم يقدم أي مساعدة للمرأة وهي تحتضر.كانت الشرطة البريطانية عثرت على سكين في آخر منطقة ظهرت فيها المغدورة، وأكدت أن السكين التي عثر عليها يبلغ طولها 10 سنتيمترات ولها يد حمراء، وهذه السكين لم تكن موجودةً في اليوم السابق ليوم العثور عليها.
تابعها شخصيًاووصف الأساتذة المشرفون على تدريس المغدورة بأنها كانت طالبة متميزة، وحققت معدلات عالية في آخر اختبار أجرته. وأسف ريتشارد بيرنارد، رئيس الأكاديمية الدولية بجامعة إسكس، لأنها لن تعرف نتيجة هذا الاختبار.أما في السعودية، فمشى في جنازة المانع أكثر من 6000 من أهالي الجوف، ودفن جثمانها في مقبرة اللقائط بسكاكا، بعد الصلاة عليها في جامع خادم الحرمين الشريفين.وقالت جامعة الجوف إن ابتعاث ناهد كان بمتابعة شخصية من والدها، الفاضل ناصر المانع، الذي لم يتقدم للجامعة بأي اعتراض رسمي على ابتعاث ابنته للخارج، وكان يتابع إجراءاتها شخصيًا، وحالها حال غيرها من المبتعثين والمبتعثات الذين يتلقون العلم في جامعات عالمية مختلفة بمحض رغبتهم وإرادتهم.&خير ممثلوقال الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، إن حسن الخلق الذي كانت عليه الفقيدة يجعل الجميع يشعر بالفخر بأنها كانت خير ممثل للمرأة السعودية في جوانب الأخلاق والالتزام والحرص على التحصيل العلمي.وقال جميل بن فرحان اليوسف، الناطق بلسان جامعة الجوف، إن المغدورة نموذج للفتاة السعودية المحافظة على ثوابتها وعقيدتها مهما ابتعدت عن الوطن، "ومثال للفتاة الطموحة التي اختارت الطريق الأصعب تطويرًا لقدراتها ومعارفها، فنسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان".وقد كتبت المغدورة ناهد على ورقة احتفظت بها في منزل ذويها بسكاكا في آخر مرة زارتهم فيها: "أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه"، فكانت آخر وداع لأهلها في الجوف قبل عودتها لإكمال دراستها في المملكة المتحدة، حيث لقيت حتفها.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف