أخبار

توقيف اربعة مشتبه فيهم في انفجاري قصر الرئاسة في مصر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اوقفت السلطات المصرية الاربعاء اربعة اعضاء في جماعة مسلحة يشتبه بتورطهم في انفجاري قصر الاتحادية الرئاسي اللذين قتل فيهما ضابطا شرطة كانا يفككان قنابل بدائية، حسب ما افاد مسؤول امني. وقتل ضابطا شرطة برتبة عقيد ومقدم الاثنين الماضي في انفجارين يفصل بينهما نحو ساعة اثناء تفكيك قنبلتين امام قصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة.&وقال المسؤول الامني ان جهاز الأمن الوطني (المعروف سابقا باسم امن الدولة) القى القبض على اربعة اشخاص مشتبه بضلوعهم في تفجيرات قصر الاتحادية الرئاسي. والقي القبض فجر الاربعاء على ثلاثة اشخاص في حي حلوان جنوب القاهرة واخر في حي مدينة نصر شرق القاهرة، بحسب المسؤول الامني. واشار المسؤول الى ان الاربعة "من اخطر العناصر الارهابية المنتمية إلى تنظيم جماعة انصار بيت المقدس الإرهابية وانه جاري التحقيق معهم". كما اعلنت وزارة الداخلية ان الشرطة اعتقلت شخصين لعلاقتهما بتفجير مترو القاهرة في 25 حزيران/يونيو والذي جرح فيه خمسة اشخاص.&وتعد جماعة انصار بيت المقدس التي تتخذ من سيناء مقرا لها من اخطر التنظيمات المسلحة التي اعلنت مسؤوليتها عن اكثر الهجمات عنفا ودموية في اكثر من مدينة مصرية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013. لكن هجمات الاثنين امام قصر الرئاسة تبنتها جماعة اخرى هي اجناد مصر والتي حذرت الجمعة على حسابها على تويتر انها وضعت قنابل حول قصر الرئاسة المصري في القاهرة. وفي بيان الجمعة، قالت الجماعة التي يقتصر نشاطها على القاهرة حتى الان انها اوقفت تنفيذ عملية لها حول قصر الرئاسة بسبب ظهور اشخاص بزي مدني، محذرة المارة من الاقتراب من اماكنها والتي حددتها بدقة حول قصر الاتحادية الرئاسي.&والاثنين انفجرت القنابل في الاماكن المعلن عنها اثناء تفكيك الشرطة لها لتقتل عميد ومقدم في شرطة المفرقعات وتصيب 13 اخرين. وتقول السلطات المصرية ان انصار بيت المقدس واجناد مصر مرتبطين بجماعة الاخوان المسلمين التي اعتبرتها الحكومة "تنظيما ارهابيا" اثر تفجير دام لمديرية امن الدقهلية في كانون الاول/ديسمبر الماضي. من جانبها، نفت الاخوان المسلمين اي صلة لها بالتفجير او بهجمات مشابهة مشددة انها تتظاهر سلميا فقط لاعادة مرسي إلى الحكم. من ناحية اخرى صرحت وزارة الداخلية الاربعاء ان الشرطة اعتقلت "عنصرين ارهابيين" ينتميان الى جماعة الاخوان المسلمين وانهما ضالعان في واحد من خمسة تفجيرات في مترو القاهرة.&واصيب مشتبه به ثالث في انفجار في محطة مترو شبرا الخيمة ويعالج في المستشفى تحت الحراسة منذ ذلك الحين.& وقتل اكثر من 500 من رجال الجيش والشرطة في هجمات لمتشددين عبر البلاد منذ عزل مرسي والذي تحل ذكراه الاولى غدا الخميس. ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصاره خلفت نحو 1400 قتيل فيما اعتقلت السلطات أكثر من 15 الف شخص غالبيتهم الساحقة من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين. وصدرت احكام بالاعدام على اكثر من 200 من انصار مرسي في محاكمات جماعية سريعة.&وبعد عام على اطاحته الرئيس الاسلامي محمد مرسي وخلافته على رأس الدولة المصرية، &يقود عبد الفتاح السيسي بلد يواجه عنفا وتتناقص فيه الحريات، بحسب خبراء.&في الثالث من تموز/يوليو الماضي، اطاح الجيش الذي كان السيسي يقوده آنذاك &مرسي اول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد، بعد نزول ملايين المصريين الى الشوارع للمطالبة باستقالته في 30 حزيران/يونيو.&وبعد اقل من عام، فاز السيسي، الذي استقال من الجيش في اذار/مارس الفائت، ب 97% في انتخابات الرئاسة في ايار/مايو بفضل الشعبية الجارفة التي اكتسبها كرجل البلاد القوي القادر على استعادة الاستقرار في بلد يعاني من اضطرابات منذ الثورة التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك في العام 2011.&ورغم ذلك قتل الاثنين شرطيان في القاهرة فيما كانا يفككان قنبلة خارج القصر الرئاسي للسيسي الذي تعهد بدوره ب"القصاص".&وايام قليلة قبل ذلك، مددت محكمة مصرية لقرابة ثلاثة اشهر حبس 24 ناشطا علمانيا متهمين بخرق قانون التظاهر لمشاركتهم في تظاهرة من دول الحصول على تصريح من وزارة الداخلية.&بعض هؤلاء النشطاء ايدوا اطاحة مرسي، لكن حملة قمع السلطات امتدت بعد ذلك لتشملهم.&واطلق عزل مرسي شرارة اكثر الفترات دموية وعنفا في التاريخ المصري الحديث حيث خلفت حملة القمع اكثر من 1400 قتيل من انصاره واعتقل اكثر من 15 الفا اخرين من بينهم كبار قادة جماعة الاخوان المسلمين. وصدرت احكام &بالاعدام بحق اكثر من 200 منهم الا انها لاتزال غير نهائية.&في المقابل، قتل اكثر من 500 من رجال الامن في هجمات للمتشددين بحسب الحكومة.&ويقول شادي حميد الباحث بمركز بروكينغ "انها حقا فترة مظلمة.. نحن نرى مواطنين يقتلون مواطنين، اخا يقتل اخاه، اسرا ممزقة. انها ليست حرب اهلية ولكنها ازمة اهلية".&واضاف "مصر منقسمة جدا".&جماعة الاخوان المسلمين بدورها تواجه اكبر ازمة منذ انشائها في العام 1928، لكن الجماعة التي اكتسحت كافة الانتخابات بين اطاحة مبارك وعزل مرسي تبقى بعيدة عن الزوال، بحسب خبراء.&ويرى يزيد صايغ الباحث في في معهد كارنغي للشرق الاوسط "مصر بالتاكيد انتقلت الى مرحلة جديدة، لكنه ليس من الواقعي الظن بان السلطات تمكنت من القضاء على جماعة عمرها 86 سنة هي اكبر حزب سياسي في البلاد".&واعتبرت السلطات المصرية الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في كانون الاول/ديسمير بعد اتهامها بالضلوع في تفجير مديرية امن المنصورة شمال القاهرة، وهي الاتهامات التي تنفيها الجماعة.&ومع عدم وجود مؤشرات من جانب السيسي بخصوص المصالحة مع الاخوان، فان الجماعة لديها الحافز للعب دور يفسد خطط السيسي ويقوض الاستقرار، بحسب حميد.&وتصر الجماعة على انها نبذت العنف منذ عقود، لكن هناك اشارات ان بعضا من اعضائها بدأوا في استهداف الشرطة.&ويقول حميد، مؤلف "اغراءات السلطة" وهو كتاب عن الحركات الاسلامية ان "هناك اتجاها متناميا (لدى انصار الاخوان) بقبول اعمال عنف صغيرة الحجم ضد رجال الامن يرون فيها عنفا دفاعيا".&واعلنت جماعة اجناد مصر التي تتركز عملياتها في القاهرة فقط، والتي قالت السلطات انها دحرتها، مسؤوليتها عن زرع القنابل التي قتلت الضابطين قرب القصر الرئاسي الاثنين.&وبعد ساعات من التفجيرات، تعهد السيسي بالقصاص لهم "انني لاعاهد الله واسرهم وارواحهم الطاهرة بان الدولة ستقتص لهم قصاصا عادلا ناجزا".&النشطاء الداعمون للديمقراطية يتهمون السلطات الجديدة بمحاربة الثورة التي اطاحت مبارك وهي ترفع شعارات "عيش (خبز)، حرية وعدالة اجتماعية".&ويقول المحامي الحقوقي عمرو امام "السلطة اليوم اسوأ من سلطة مبارك ومرسي سويا".&واضاف امام الذي يدافع عن نشطاء مناهضين لمبارك يحاكمون بتهم خرق قانون التظاهر "رموز نظام مبارك كلهم خارج السجن، الضباط الذين قتلوا المتظاهرين احرار، والثوار الذين شاركوا في ثورة 25 يناير في السجون".&وتصاعدت حمية الاضطرابات السياسية في تشرين الثاني/نوفمبر بقانون مثير للجدل اصدرته السلطات الجديدة يحظر التظاهر غير المرخص من وزارة الداخلية.&واصدرت محاكم مصرية مختلفة احكاما بالحبس بحق نشطاء مناهضين لمبارك ادينوا بخرق القانون، الذي قال شهاب وجيه الناطق باسم حزب المصريين الاحرار المؤيد للسيسي انه "يعزز الاستقرار ولا يعيد الدولة الاستبدادية".&وقال السيسي في ايار/مايو ان الاولوية لديه استعادة الاستقرار ومساعدة تعافي الاقتصاد المصري قبل تشجيع الاصلاحات الديمقراطية.&وبالنسبة للحقوقي امام فان "القمع يمارس اليوم تحت ستار محاربة الارهاب وحماية الهوية المصرية".&لكن وجيه يقول "نعم، في عهد مبارك كان هناك فساد.. لكن على الاقل الناس لم تكن تُقتل في الشوارع من دون ان يحرك احد ساكنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف