برلين تسعى الى التوصل لوقف لاطلاق النار في اوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تستقبل برلين الاربعاء وزراء خارجية فرنسا وروسيا واوكرانيا ضمن سعيها للتوصل الى وقف لاطلاق النار في اوكرانيا قدم على انه الشرط الضروري للخروج من الازمة.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان قبل المباحثات المقررة اعتبارا من الساعة 14:30 تغ في العاصمة الالمانية "لا يمكننا ان نتصور مفاوضات للخروج من الازمة لا تستند الى وقف دائم لاطلاق النار".
واضاف "سيكون جيدا اذا توصلنا الى اتفاق اليوم لوضع ركائز متينة لاعلان وقف دائم لاطلاق النار من الجانبين. لكن هذا الامر ليس بالمهمة السهلة" في حين واصل الجيش الاوكراني عمليته العسكرية ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد بعد فشل وقف اطلاق النار الاحادي الذي اعلنته كييف.
وقال شتاينماير "ان المعارك على الارض تشتد بشكل كبير". واضاف "يمكن في اي لحظة ان يحصل انفجار للعنف يخرج عن السيطرة السياسية او العسكرية"، معتبرا ان اجتماع برلين واحدة "من الفرص الاخيرة لتجنب هذا الامر".
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن "لن نتخلى عن الجهود بحثا عن حلول دبلوماسية للنزاع". واضافت "من المؤسف انه لم يصدر، خلال فترة وقف اطلاق النار الاحادي الذي امتد لعشرة ايام واعلنه الرئيس الاوكراني، رد فعل مهم حيال خطة السلام وان وقف اطلاق النار هذا لم يقبله الانفصاليون".
وعلم في باريس ان "فرنسا تؤيد مع المانيا فكرة الخروج من الازمة بالتفاوض. وسيشدد (وزير الخارجية الفرنسي لوران) فابيوس على ضرورة استئناف وقف اطلاق النار". وفيما لزم الاوروبيون الصمت رغم عدم رضاهم، وامتنعوا عن ابداء استيائهم لكييف علنا بعد امتناع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو عن تجديد وقف اطلاق النار، اتخذ الاميركيون موقفا اكثر تاييدا له.
وصرحت مساعدة المتحدث باسم الخارجية ماري هارف الثلاثاء ان "وقف اطلاق النار يحتاج ان يحترمه طرفان". وتابعت "اقر الرئيس بوروشنكو وقفا لاطلاق النار لسبعة ايام واحترمه ثم مدده ثلاثة ايام. لكن في الواقع لم يحترمه الكثير من الانفصاليين وبالتالي يحق له الدفاع عن بلاده".
ويعقد اجتماع برلين مع شتاينماير وفابيوس ونظيريهما الروسي سيرغي لافروف والاوكراني بافلو كليمكين غداة تصريحات شديدة اللهجة من الرئيس فلاديمير بوتين الذي اكد ان الرئيس الاوكراني يتحمل كامل المسؤولية عن الوضع الحالي.
وعلى الارض استعادت القوات الحكومية مركز دوفيانسكي الحدودي من المتمردين الموالين لروسيا في منطقة لوغانسك (شرق) كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وافاد بيان للرئاسة انه "النصر الاول" في "عملية مكافحة الارهاب" التي اعلن بوروشنكو استئنافها ليل الاثنين الثلاثاء رافضا تمديد وقف اطلاق النار بالرغم من الضغوط الكثيفة الروسية والاوروبية.
واكد وزير الدفاع الاوكراني ميخائيلو كوفال ان "الامور تسير وفق الخطة، نحقق انتصارات". وقبل توجهه الى برلين اكد لافروف دعمه لوقف لاطلاق النار وقال "نطلب مجددا بشدة من السلطات الاوكرانية (...) عدم قصف المدن والقرى السلمية". والسيطرة على الحدود احد اهداف كييف التي تريد منع دخول عديد وعتاد من روسيا الى المناطق المتمردة.
واطلق الموالون لروسيا قذائف هاون على مركز حدودي ليل الثلاثاء الاربعاء ما ادى الى مقتل احد حراس الحدود وجرح اربعة على ما اعلنت قوات حماية الحدود على موقعها على الانترنت. واطلقت حوالى عشرين قذيفة من قرية ماركينو على مركز نوفوازوفسك الحدودي في منطقة دونيتسك بحسب المصدر نفسه.
باستثناء بيان حرس الحدود، لم تتوفر معلومات واضحة حول الوضع الميداني صباح الاربعاء. واعلن المتحدث باسم مجلس الامن القومي والدفاع اندري ليسنكو ان المواجهات بين قوات "عملية مكافحة الارهاب" والمتمردين اوقعت اربعة قتلى خلال الساعات الـ24 الاخيرة - ثلاثة جنود وعنصر في حرس الحدود -. وقال ان العملية اتاحت تحرير ثلاث قرى ستاري كرفان وزاكوتني ودروزيفكا.
واعلنت الاستخبارات الاوكرانية الاربعاء توقيف المسؤول الانفصالي فولوديمير كولوسنيوك الذي اعلن نفسه رئيسا لبلدية غورلوفكا احد معاقل الانفصاليين في منطقة دونيتسك، اثناء تفاوضه لشراء رشاشات ثقيلة واسلحة اخرى في مقهى في منطقة زابوريجيا (جنوب شرق).
واكد الانفصاليون ان القصف الجوي قرب لوغانسك اسفر عن سقوط 10 قتلى في صفوف المدنيين كما نقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن المتحدث باسم "جمهورية لوغانسك الشعبية" فولوديمير اينوغرودتسيف. واعرب وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف انه يريد فتح "ممر انساني" الاربعاء او الخميس لاجلاء المدنيين من مناطق المعارك.
واكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء في برلين انها ستواصل جهودها للتوصل الى حل دبلوماسي للنزاع في اوكرانيا، في حين تشن كييف عملية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
وقالت المستشارة في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن قبل اجتماع لوزراء خارجية المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا متوقع بعد الظهر الاربعاء "لن نتخلى عن الجهود بحثا عن حلول دبلوماسية للنزاع".
وسيكون موضوع احتمال التوصل الى وقف لاطلاق النار واستئناف المفاوضات بين كييف والانفصاليين ودور منظمة الامن والتعاون في اوروبا في صلب المحادثات، وفقا لمصدر دبلوماسي فرنسي. واعربت انغيلا ميركل عن اسفها لعدم احترام الانفصاليين الموالين لروسيا وقف اطلاق النار.
وقالت "من المؤسف انه لم يصدر، خلال فترة وقف اطلاق النار الاحادي الذي امتد لعشرة ايام واعلنه الرئيس الاوكراني، رد فعل مهم حيال خطة السلام وان وقف اطلاق النار هذا لم يقبله الانفصاليون". لكنها امتنعت مع ذلك عن التعليق على عدم تجديد السلطات الاوكرانية وقف اطلاق النار.
وفي حين التزم الاوروبيون بصمت محمل باللوم، من دون اعلان استيائهم بوضوح لكييف، على اثر عدم تمديد وقف اطلاق النار من جانب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو، فان الاميركيين تبنوا موقفا اكثر تاييدا له.
وعلى خط مواز، اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية عن قلقه حيال وضع متفجر في شرق اوكرانيا. وقال المتحدث مارتن شاتر في مؤتمر صحافي ان "انفجار العنف يمكن ان يحصل في اي لحظة".
&