أخبار

الاعتراف الأول بالولايات المتحدة جاء من مراكش

أميركا والدول الإسلامية.. تاريخ من الصداقة والتعاون

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&كشفت مجلة الأمريكيون المسلمون، أن المملكة المغربية كانت أول دولة إسلامية تعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة، في وقت حرص قادة أميركا منذ البداية على تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية والحفاظ على الروابط المتينة معها.

واشنطن:&أكدت مجلة (الأمريكيون المسلمون) في تقرير مطول، جاء تحت عنوان "الولايات المتحدة والإسلام"، إن مؤسسو الولايات المتحدة كانوا مطّلعين على الإسلام، وقد أنشأوا علاقات متينة مع زعماء البلدان الإسلامية منذ بزوغ الجمهورية الوليدة، حيث تضمنت أوائل المعاهدات التي وقّعتها أميركا من الدول الأجنبية، بلدان إسلامية، من بينها مرّاكش وولايتا طرابلس وتونس العثمانيتان.
وفي معرض حديث &المجلة عن الحرية الدينية في أميركا، أوضح التقرير أن الحريات الدينية تعتبر حجر الزاوية في الدستور الأميركي، حيث يحدد القانون حقوق المواطنين وتنظيم الحكم في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أغلبية أعضاء الكونجرس الأميركي كانوا مدافعين بشدة عن الحرية الدينية، وذلك بهدف تشجيع ديمقراطية مزدهرة وحاضنة للجميع، حيث عمدوا إلي تثبيت فقرة في الدستور تدعم هذه الغاية وتقول بالنص: "لن يكون هناك إطلاقًا اختبار ديني موجب كشرط للحصول على منصب حكومي".
&كما قام الكونجرس في 1789 بتمرير تعديل للقانون يؤكد على عدم وجود &دين رسمي للدولة، ونصت الفقرة &على انه لن يتم انتهاك الحقوق المدنية لأي شخص بسبب معتقداته الدينية أو عبادته، ولن يتم تأسيس أي دين قومي، أو تنتهك حقوق الضمير الكاملة والمتساوية بأي صورة من الصور، أو بأية ذريعة.
وفي يتعلق بتاريخ علاقات الولايات المتحدة مع الدول الإسلامية، بين التقرير انه في العام 1777، اعترفت مملكة مرّاكش المغربية، بالولايات المتحدة كدولة مستقلة، &لتكون بذلك أول بلد إسلامي يعترف بأميركا، وفي العام 1786 وقّعت معاهدة بين الدولتين واستخدم جون آدامز الرئيس الأميركي حينها ، التقويم الهجري بدلا من التقويم الغريغوري، في رسالة بعث بها إلى سلطان مرّاكش لإتمام معاهدة السلام والصداقة، واختتم رسالته بعبارة : "نتضرع إلى المولى العليّ القدير، مالك الملك وحده، أن يحمي فخامتكم".
ووفقا للتقرير، فقد حافظ الرؤساء الأميركيون على روابط متينة مع العالم الإسلامي فالرئيس جون كوينسي آدامز، ظل مناصرًا لحقوق العبيد، بمن فيهم الأفارقة المسلمون وساهم في تحرير عدد كبير منهم ، كما كانت الصداقة التي أبداها الرئيس ميلارد فيلمور تجاه الإمبراطورية العثمانية حافزًا للسلطان عبدالمجيد الثاني، على إهداء كتلة تذكارية من الرخام إلى نصب واشنطن، نقش عليها عبارة: "مساهمةً في تخليد الصداقة القائمة بين البلدين.
وفي العصر الحديث، ازداد نطاق التواصل بين الجانبين، ففي العام 1957 ألقى الرئيس دوايت دي آيزنهاور أول خطاب يلقيه رئيس للولايات المتحدة في مسجد أميركي، بمناسبة تدشين المركز الإسلامي في واشنطن ، حيث أعلن آيزنهاور ترحيبه بالمسجد الجديد وقال : "إن أميركا ستحارب بكل ما أوتيت من قوة للدفاع عن حق المسلمين بأن يكون لهم بيت للعبادة.
&أما الرئيس رتشارد نكسون فقد دعا الدكتور علي عبد القادر، مدير المركز الإسلامي في واشنطن، لحضور مراسم تنصيبه، وفي العام 1974 وجه الرئيس جيرالد فورد رسميًا، أول رسالة إلى جميع الأميركيين المسلمين بمناسبة عيد الفطر، أما في عهد الرئيس رونالد ريغان فقد تم تعيّن أول سفير مسلم، وهو روبرت ديكسن كرين، سفيرا للولايات المتحدة في الإمارات العربية المتحدة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف