أخبار

معارضون يحذرون من عواقب توسع "الدولة الاسلامية" على وحدة سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&دمشق: حذر معارضون سوريون في الداخل الخميس من عواقب تمدد سيطرة "الدولة الاسلامية" على مناطق شاسعة في سوريا على كيان الدولة السورية ووحدة ة اراضيها، بحسب ما جاء في بيان.

&ونشرت هيئة التنسيق الوطنية من المعارضة المقبولة من النظام بيانا على صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي جاء فيه ان "التطور الخطير" المتمثل بسيطرة "الدولة الاسلامية" على مناطق عدة في شرق سوريا وشمالها "يهدد كيان الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها"، و"ستكون له عواقب غاية في الخطورة إن لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمواجهته".&واعلنت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الاحد الماضي تغيير اسمها الى "الدولة الاسلامية" واقامة "الخلافة الاسلامية" ونصبت زعيمها ابو بكر البغدادي "خليفة" على هذه الدولة.&وجاء ذلك بعد هجوم شنه التنظيم في حزيران/يونيو على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق تمكن من الاستيلاء عليها بعد انسحاب الجيش العراقي منها. وتزامن مع معارك عنيفة مع فصائل من المعارضة السورية في محافظة دير الزور على الجانب الآخر من الحدود. وسيطرت "الدولة الاسلامية" خلال الايام الماضية على قرى وبلدات عدة في دير الزور، وباتت تسيطر على مجمل ريف المحافظة، وعلى خط يمتد من مدينة البوكمال جنوبا وصولا الى مدينة الباب في حلب (شمال) مرورا بمحافظة الرقة في شمال سوريا التي تتفرد بالسيطرة عليها منذ اشهر.&وذكرت هيئة التنسيق في بيانها انها "حذرت منذ بداية تحول الحراك الشعبي السلمي إلى العمل المسلح، وإصرار النظام على انتهاج الحل الأمني العسكري كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة من وصول الأمور إلى هذا الوضع الخطير، حيث تحولت سورية إلى أرض خصبة ونقطة جذب لجميع الجهاديين الإرهابيين في العالم".&واكدت "أن السبيل الوحيد لخروج البلاد من الأزمة هو قبول النظام بالحل السياسي، واضطلاع المجتمع الدولي بواجباته عبر اتخاذ مجلس الأمن إجراءات فورية وصارمة بوقف تدفق المقاتلين الأجانب والسلاح وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، وإعادة إحياء العملية السياسية القائمة على بيان جنيف".&ولا تعترف السلطات السورية بوجود حركة احتجاج ضدها، بل تؤكد انها تتعرض لمؤامرة خارجية بدعم مالي غربي وخليجي. وتدرج كل مجموعات المعارضة المسلحة ضمن اطار "المجموعات الارهابية".

وسيطرت "الدولة الاسلامية" الخميس على احد اكبر حقول النفط في سوريا في محافظة دير الزور (شرق) بعد انسحاب "جبهة النصرة" منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وبذلك، يكون التنظيم سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور، كما بات يسيطر على مجمل ريفها اثر انسحاب مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة او مبايعتهم لـ"الدولة" بمن فيهم مقاتلون من جبهة النصرة.

وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "سيطرت الدولة الإسلامية على حقل العمر النفطي" الواقع شمال شرق مدينة الميادين التي سيطرت عليها "الدولة الإسلامية" فجرا. واشار الى ان "هذه السيطرة تاتي عقب انسحاب جبهة النصرة من الحقل النفطي من دون اشتباكات".

وتناقل مؤيدون لـ"الدولة الاسلامية" شريط فيديو على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيه رجل ملتح يلف راسه بوشاح اسود ويرتدي سروالا اسود فضفاضا، عرف عنه المصور بانه "القائد همام"، وقد قال في الشريط "سيطرنا عليه من دون اي اشتباك. فروا كالجرذان".

وكان يشير الى لوحتين، احداهما حجرية على شكل قوس كتب عليها "شركة الفرات للنفط-حقل العمر"، والاخرى الى جانب الطريق معدنية سوداء كتب عليها "قاعدة الجهاد على ارض الشام جبهة النصرة". ولا يمكن تبين اي من معالم الحقل الاخرى.

وقال المصور في الفيديو الذي لا يمكن التاكد من صحته، "ها هم جنود دولة الاسلام، دولة الخلافة، وهم صائمون، يبسطون سيطرتهم على حقل العمر". وقال القائد المعرف عنه بهمام "هذا الدليل القاطع. هذه ذخائرهم وهذا عتادهم"، مشيرا الى شاحنة صغيرة مفتوحة محملة بذخائر واسلحة.

ثم يهتف المصور مع القائد ومسلحين اثنين الى جانبه "دولة الاسلام باقية". وحقل العمر من اكبر حقول النفط السورية. وقد استولى عليه مقاتلو المعارضة السورية من القوات النظامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. وتمركزت فيه جبهة النصرة التي كانت تبيع منه، بحسب المرصد وتقارير، عشرة الاف برميل يوميا من النفط. اما انتاج الحقل قبل اندلاع النزاع فكان يصل الى حدود ثلاثين الف برميل يوميا. ويضم الحقل معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء.

وكانت الدولة الاسلامية سيطرت في نهاية نيسان/ابريل على حقل الجفرة النفطي في دير الزور اثر معارك مع مقاتلين من فصائل في المعارضة المسلحة، ثم استولت تدريجيا خلال المعارك المستعرة منذ حوالى الشهر في ريف دير الزور الشرقي على حقول اخرى، بحسب المرصد.

واخلى مقاتلو "جبهة النصرة" ليلا مقارهم في الميادين حيث "رفعت الدولة الإسلامية راياتها"، بحسب المرصد. في الوقت نفسه، صدرت بيانات من فصائل وعشائر ومجموعات في بلدة الشحيل التي تعتبر معقلا لجبهة النصرة وفي مدينة العشارة ومحيطهما في دير الزور، اعلنت "توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية"، وتبرؤها من الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومبايعة ابو بكر البغدادي و"دولة الخلافة".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف