المرزوقي: الحرب على الإرهاب مستمرة
الجيش التونسي يستعد لاكتساح جبال يتحصن فيها متشددون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قررت السلطات التونسية إكتساح جبال يتحصن فيها متشددون، قتلت الالغام التي يزرعونها والكمائن، عددا من العسكريين في الأشهر الأخيرة. والخطوة تأتي ردا على مقتل 4 عسكريين الأربعاء في انفجار لغم.
إسماعيل دبارة من تونس: قالت وزارة الدفاع التونسية إنها قررت اكتساح جبال تقع على الحدود مع الجزائر لتعقب عناصر متطرفة تتحصن بها.
وأعلن وزير الدفاع التونسي، غازي الجريبي، عن اتخاذ قرار باكتساح الجبال المتاخمة لمحافظتي جندوبة والكاف لـ"تعقب الإرهابيين المتحصنين بها، وذلك بعد مبادرة مماثلة في 11 أبريل الماضي بجبل الشعانبي (القصرين)، في إطار جهود مكافحة الإرهاب".
واعتبر الجريبي، في تصريح للصحافيين الخميس في مقر الثكنة العسكرية في العوينة، على هامش موكب تأبين الجنود الأربعة الذين قتلوا الأربعاء في انفجار لغم في جبل ورغة في محافظة الكاف، أن "الخسائر في صفوف العسكريين والأمنيين نتيجة حتمية لحماية الشعب التونسي".
وتكافح تونس منذ سقوط نظام بن علي لفرض الأمن والتصدي لجماعات متطرّفة حصلت على السلاح من ليبيا المجاورة وتسللت إلى الداخل التونسي وتحصنت بالجبال على الحدود مع الجزائر ونفذت كمائن وتفجيرات واغتيالات سياسية.
سنصعد إليهم !
وأضاف وزير الدفاع: &"لو لم نبادر بالصعود إلى الجبال لربما كانت الخسائر أكبر بكثير في صفوف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة".
وقُتل 4 عسكريين تونسيين، أمس الأربعاء، إثر انفجار لغم أثناء حملة تمشيط لقوات الجيش تعقبًا لعناصر إرهابية في جبل ورغة في محافظة الكاف، شمال غربي البلاد.
كما أصيب 6 جنود، أول أمس الثلاثاء؛ إثر انفجار لغم في الجبال نفسها عندما كانت دورية مشتركة بين الحرس الوطني (الدرك) والجيش تقوم بعمليات تمشيط مشتركة في المنطقة.
وحسب شهود عيان، فإن عمليات التمشيط في جبال ورغة مستمرة منذ أكثر من أسبوع. وتقوم قوات الجيش بعمليات التمشيط في المنطقة للقضاء على عناصر من جماعة "أنصار الشريعة" وتنظيم "القاعدة" متحصنة في تلك المنطقة.
الحرب على الارهاب
وأكد وزير الدفاع أن "تونس تعيش حربا ضد آفة الإرهاب تهم كافة فئات الشعب وتتطلب تجند الجميع لحماية الوطن"، مشددا على أن "مثل هذه الأحداث المؤلمة لن تزيد قوات الجيش والأمن الوطنيين إلا إصرارا على مواصلة المعركة ضد الإرهاب والإرهابيين، الذين قال إنهم "يعمدون إلى زرع الألغام لأنه ليست لديهم القدرة على المجابهة والانتصار على الدولة".
من جانبه، أكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، أن "قوات الجيش والأمن الوطنيين ستواصل الحرب على الإرهاب رغم كل المخاطر التي تحدق بها وتتهددها"، وذلك لدى تأبينه الجنود الأربعة الذين قتلوا& الأربعاء في انفجار لغم بجبل ورغة بالكاف.
وقال إن "المجرمين، الذين يصرون على إلحاق الأذى بالشعب التونسي وارتكاب الجرائم في حقه لن يحققوا أهدافهم بضرب معنويات التونسيين وعائلات الشهداء والجرحى، الذين قدموا أغلى ما عندهم فداء لهذا الوطن".
وباتت صور الرئيس التونسي وهو يحمل نعوشا لجنود وأمنيين مشهدا عاديا في البلاد منذ أن كثف الجهاديون هجماتهم ضد الأمنيين والعسكريين.
وانتظم يوم الخميس في مقر الثكنة العسكرية بالعوينة& (العاصمة) موكب لتأبين الجنود الأربعة، حضره كل من الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة الموقتة مهدي جمعة ووزير الدفاع غازي الجريبي وعدد من أفراد عائلات العسكريين القتلى.
وقلّد رئيس الجمهورية وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، القتلى شارات الرتب وقام بتوسيمهم قبل أن يلقي كلمة التأبين.
النهضة: الرد يكون بإجراء الانتخابات
أدانت حركة (النهضة) الاسلامية في تونس " الاعتداء الذي تعرّض له الجيش الوطني إثر انفجار لغم أرضي في المنطقة الجبلية بين الطويرف وساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف وأسفر عن استشهاد أربعة جنود".
وتقدمت النهضة بالتعازي لأهالي القتلى مؤكدة انها تقف بقوة إلى جانب قوات الجيش والأمن والحرس (الدرك) "التي لا تتردد في بذل الدم والجهد من أجل حماية تونس والتونسيين".
وشددت النهضة في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، على أن الإرهاب "عدو أعمى يتربص بالبلاد وأن التصدي له ودحره مهمة وطنية واجبة على الجميع".
ودعت "كل الأطراف السياسية الوطنية وكافة أبناء الشعب إلى المضي قدما نحو إنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية باعتبارها أفضل رد على دعاة الإرهاب وأنصار الفوضى وأعداء الدولة".