أخبار

ضربات استباقية للأمن حالت دون حصول مفاجآت

"يوم الغضب" لإخوان مصر يكشف تراجع قدرتهم على التعبئة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شكل "يوم الغضب"، الذي أعلنته جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد عام على عزل محمد مرسي، اختبارًا للجماعة التي تراجعت قدرتها على التعبئة بشكل كبير.

القاهرة: دعت جماعة الاخوان المسلمين الى تظاهرات جديدة الجمعة في مصر غداة "يوم الغضب" في الذكرى الاولى لعزل الجيش الرئيس محمد مرسي والذي شهد صدامات اوقعت قتيلين بحسب وزارة الصحة.

وفرّقت الشرطة المصرية عدة تظاهرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة بعد ظهر الخميس في "يوم الغضب"، الذكرى الاولى لعزل الرئيس الاسلامي الذي اعقبه قمع عنيف للجماعة.

وشكل "يوم الغضب" اختبارًا للاسلاميين وخصوصًا الجماعة التي تراجعت قدرتها على التعبئة بشكل كبير.

تظاهرات متفرقة

وذكرت مصادر امنية أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق مسيرتين في منطقتي الهرم والمهندسين، جنوب القاهرة، وتظاهرة في مدينة نصر (شمال شرق العاصمة) وأخرى في عين شمس، حيث افاد مراسل لفرانس برس أن قوات الامن اطلقت الغاز المسيل للدموع وبنادق الرش لتفريق عشرات المتظاهرين الذين قاموا بإحراق اطارات السيارات.

واعلنت وزارة الداخلية توقيف 157 شخصًا خلال التظاهرات.

واكدت المصادر أن اجهزة الامن "وجهت ضربات استباقية (لجماعة الاخوان قبل التظاهرات) وألقت القبض على 39 من المطلوب ضبطهم واحضارهم للمثول امام جهات التحقيق".

وتحسبًا لهذه التظاهرات، انتشرت الشرطة بشكل مكثف في الميادين الرئيسية في العاصمة التي تعتبر الاماكن المعتادة للتظاهر في البلاد التي تشهد منذ ثورة 2011، التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك، ازمات متتالية وتظاهرات غالبًا ما تفضي الى اشتباكات واعمال عنف.

تراجع الحشد

وكانت السلطات المصرية اعلنت جماعة الاخوان التي تأسست قبل 86 عامًا، وفازت في كل الانتخابات بعد ثورة 2011، "تنظيماً ارهابيًا" وحظرته واعتقلت معظم قيادييه الذين يحاكمون الآن مثل مرسي بتهم تصل عقوباتها الى الاعدام.

وصدر بالفعل على المرشد العام للجماعة محمد بديع حكمان بالاعدام، الا أن هذين الحكمين غير نهائيين ويمكن الطعن عليهما امام محكمة النقض.

واصبحت قدرة الاخوان على الحشد والتعبئة ضعيفة بعد القمع الدامي الذي تشنه الدولة التي يقودها عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق الذي عزل مرسي ثم انتخب رئيسًا الشهر الماضي.

فخلال عام قتل اكثر من 1400 من انصار مرسي برصاص قوات الامن، بحسب المنظمات الحقوقية الدولية، وتم توقيف اكثر من 15 الفًا آخرين. في المقابل قتل اكثر من 500 من رجال الجيش والشرطة في هجمات شنتها جماعات جهادية تتهم السلطات جماعة الاخوان بأنها على صلة بهم.

ولإحياء ذكرى ما يسميه الاسلاميون "الانقلاب على الشرعية"، دعا التحالف الموالي لمرسي الذي يقوده الاخوان في بيان الى "يوم غضب عارم" الخميس. وبعد نشر هذا البيان، ألقي القبض على خمسة من كوادر هذا التحالف بينهم رؤساء احزاب اسلامية صغيرة.

واعتبر المدافعون عن حقوق الانسان أن قمع الاخوان خصوصًا خلال فض اعتصامي النهضة ورابعة في القاهرة في 14 اب/اغسطس الماضي اكبر عملية قتل جماعي خلال عقود في مصر.

إعتقالات ومحاكمات

وامتد القمع خلال الأشهر الاخيرة ليشمل نشطاء الحركات الشبابية التي شاركت في الثورة على مبارك عام 2011.

وتدور حرب قضائية حقيقية الآن في مصر، حيث تصدر المحاكم احكامًا بالسجن على عشرات المعارضين بتهمة خرق قانون التظاهر الذي يحظر أي تظاهرة ما لم تحصل على تصريح مسبق من وزارة الداخلية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هناك "زيادة في الاعتقالات التعسفية وفي التعذيب، وفي عدد الذين يتوفون اثناء احتجازهم ما يثبت التدهور الخطير في حقوق الانسان في مصر خلال السنة التي اعقبت عزل مرسي".

وفي مواجهة العنف الذي ادى الى فرار السيّاح والمستثمرين الاجانب، يعتمد السيسي، الذي فاز بـ97% من الاصوات في انتخابات الرئاسة، على صورته كرجل قوي قادر على اعادة الاستقرار.

لكنّ الاخوان المسلمين مازال بامكانهم الاعتماد على اعضائهم الذين اعتادوا على العمل السري على مدى عقود ظل فيها تنظيمهم محظورًا.

تفجيرات وعنف

ومساء الخميس، أصيب خمسة اشخاص بإنفجار قنبلة داخل قطار في مدينة الاسكندرية (شمال)، بحسب ما افاد مصدر امني.

ومساء الاربعاء، قتل شخصان بينما كانا على ما يبدو يصنعان عبوة ناسفة في جنوب القاهرة، بحسب الشرطة. كما انفجرت عبوة ضعيفة قرب مستشفى عسكري في العاصمة.

وقتل شرطيان الاثنين اثناء محاولتهما تفكيك عبوتين ناسفتين وضعتهما مجموعة جهادية قرب قصر الرئاسة في القاهرة.

الى ذلك، اكد الجيش المصري الخميس أنه قتل 17 جهاديًا في شبه جزيرة سيناء خلال تبادل لإطلاق النار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف