أخبار

الطيران يقصف مجددا مواقع الحوثيين في شمال اليمن ومعارك عمران تمتد الى الجوف

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: تدخل الطيران اليمني مجددا صباح السبت لقصف مواقع للمتمردين الحوثيين الشيعة الذين يواجهون منذ اشهر الجيش اليمني والقبائل الموالية له في محافظة عمران الشمالية، فيما تمددت المعارك الى محافظة الجوف المجاورة ما يقلص اكثر فاكثر فرص نجاح اتفاق وقف النار الذي اعلن قبل اسبوعين.وقتل واصيب العشرات بجروح في الغارات التي شنها طيران الجيش ضد الحوثيين لمنعهم من دخول وسط مدينة عمران الشمالية، وفي اشتباكات مستمرة بين الطرفين كما افادت مصادر عسكرية وشهود السبت.واكد شهود عيان من مدينة عمران (45 كلم شمال صنعاء) ان سلاح الجو اليمني شن عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات لمسلحي الحوثيين عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة عمران وفي منطقة بيت شايع في الجهة الجنوبية ومنطقة الورك عند المدخل الشمالي للمدينة، لمنع تقدم مسلحي الحوثي نحو وسط المدينة.&وقال شاهد عيان ان ثلاث غارات استهدفت تجمعات للحوثيين في حي شبيل وبيت الفقية ووبيت بادي في الجهة الغربية وأسفرت الغارات التي استهدفت المدخل الجنوبي والشرقي للمدينة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وتدمير معدات حربية مختلفة عليهم.واكدت عدة شهود &عشرات القتلى والجرحى الا انه تعذر الحصول على حصيلة محددة من مصادر طبية. &&من جهته، قال مصدر عسكري يمني في عمران لوكالة فرانس برس أن "تدخل سلاح الجو جاء بعد مضي عدة ساعات على هجوم عنيف متزامن شنه الحوثيون من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية على مواقع الجيش والقبائل المساندة في محاولة لاقتحام مدينة عمران".&وأضاف ان مسلحي الحوثيين اقتربوا من مباني كلية التربية في الوسط الغربي للمدينة في محاولة للتقدم نحو المقر الرئيس لمعسكر اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي والذي يتواجه منذ اشهر مع الحوثيين في المنطقة.وأكد سكان محليون سقوط عدد من &قذائف المدفعية على مبان سكنية ومحال تجارية وسط المدينة ما اسفر عن سقوط ضحايا.كما أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين نفذوا هجومين آخرين على نقطة الورك عند المدخل الشرقي لعمران وآخر على مواقع قريبة من مبنى المحافظة في الحي الجنوبي للمدينة، فدارت اشتباكات عنيفة استغرق نحو خمس ساعات متواصلة وانتهت بقصف الطيران لتجمعات الحوثيين ومسلحيهم المهاجمين.يأتي تجدد المواجهات في عمران بعد أن توسعت بين الحوثيين والجيش اليمني إلى محافظة الجوف المجاورة صباح الجمعة شمال العاصمة صنعاء وسط تبادل اتهامات بين بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح (اخوان مسلمون) برفض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 22 حزيران/يونيو الماضي وبخرقه في أكثر من جهة.&وأفادت مصادر قبيلة وعسكرية في محافظة الجوف أن أكثر من ثلاثين عنصرا من الحوثيين ومسلحين قبليين وجنود &قتلوا خلال مواجهات عنيفة اندلعت صباح الجمعة في منطقة الصفراء التابعة لمديرية مجزر على الطريق الرئيس الرابط بين محافظة الجوف وصنعاء، وذلك بين الحوثيين واللواء 105 من الجيش.واكد الحوثيون الذين يتخذون اسم "انصار الله" في بيان ان دخول الجيش في المعارك في الجوف "برهان على طبيعة ما يجري في عمران من أن عددا من الألوية باتت خارج سيطرة الدولة، وتخضع لهيمنة ميليشيات الإصلاح و(اللواء) علي محسن الأحمر".وتدور مواجهات في عمران (شمال صنعاء) منذ مطلع شباط/فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون) من جهة اخرى.ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ اسابيع مسلحون من التجمع اليمني للاصلاح، فيما يساند الحوثيون ايضا مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعا سياسيا قبليا.وكان تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في الرابع من حزيران/يونيو ومن ثم في 22 حزيران/يونيو، &بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، الا ان الاتفاقين سرعان ما انهارا.ويؤكد الحوثيون الذين يشاركون في العملية السياسية انهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للاصلاح ومع اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد ان كان احد ابرز اركان نظامه.&في المقابل، يتهم الحوثيون بانهم يسعون الى السيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي في شمال اليمن استباقا لتحويل البلاد الى دولة اتحادية.وسبق ان حقق الحوثيون في عمران تقدما على حساب آل الاحمر، وهم زعماء قبيلة حاشد النافذة التي معقلها عمران.&ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة في الاساس هو محافظة صعدة الشمالية، الا انهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد ان خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف