الرباط وباريس تدينان بشدة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة

أدان المغرب الاربعاء "بشدة التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي" ضد قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة والتدخل فورا من أجل "الوقف الفوري لهذا العدوان".

وقال بيان صادر من الخارجية المغربية ان "المملكة المغربية تدين بشدة التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ومسلسل الاعتداءات الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي بلغ حد القصف الهمجي للمنازل واستهداف المدنيين".

واضاف البيان ان الرباط "تعرب عن قلقها من استمرار هذا العدوان المستهدف للمدنيين العزل، وتشجب هذا التصعيد الإسرائيلي غير المبرر وغير المقبول، محذرة في الآن نفسه من عواقبه الوخيمة على كل الجهود التي بذلت لحد الآن من أجل الدفع بعملية السلام، وفتح مصير المنطقة ككل على المجهول".

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة والتدخل فورا من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان، وحماية الشعب الفلسطيني وصون حقوقه، وتحميل إسرائيل مسؤولية هذا الاعتداء السافر وإجبارها على الوفاء بتعهداتها والالتزام بقرارات الشرعية الدولية".

من ناحية ثانية، اضاف البيان الذي أوردته وكالة الانباء الرسمية ان "المملكة المغربية تقدم تعازيها إلى أسر الضحايا الفلسطينيين الذي سقطوا جراء عمليات القصف الإسرائيلي". واسفرت مئات الغارات الاسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة فجر الثلاثاء عن مقتل 44 شخصا واصابة اكثر من 370 آخرين.

وجاءت الغارات الاسرائيلية الجوية ردا على اطلاق حماس وحركات اسلامية مسلحة أكثر من 130 صاروخا على اسرائيل من قطاع غزة. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء في بدء اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله "بالابادة الجماعية" التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

في المقابل نقل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء بعد عقده جلسة مشاورات مع مسؤولين عسكريين في جنوب اسرائيل، قوله "قررنا تكثيف الهجمات ضد حماس وغيرها من المنظمات الارهابية في قطاع غزة".

وأضاف نتنياهو ان "الجيش مستعد لاي احتمال"، مؤكدا ان "حماس ستدفع ثمنا باهظا لاطلاق الصواريخ على المدنيين الاسرائيليين. امن مواطني اسرائيل امر بالغ الاهمية وستستمر هذه العملية حتى يتوقف اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية ويعود الهدوء". ويرأس الملك محمد السادس "لجنة القدس" التي تأسست سنة 1975 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني، وهي مكلفة بحماية المدينة المقدسة. وعقدت بداية 2014 في مراكش المغربية دورتها ال20 بحضور محمود عباس.

من جانبه من اعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول الاربعاء ان فرنسا "تدين تسارع وتيرة اطلاق النار من الجانب الفلسطيني والرد الاسرائيلي على مصادر النيران". وقال خلال مؤتمر صحافي لدى انتهاء جلسة مجلس الوزراء "ندين تسارع اطلاق النار من الجانب الفلسطيني والرد الاسرائيلي عليه".

كما ذكر المتحدث بـ"الارادة المعلنة في هذا الاطار باجراء مفاوضات مع كل الاطراف المعنيين بالشرق الاوسط، الولايات المتحدة وايضا على مستوى الاتحاد الاوروبي، لان وزير الخارجية يعتبر ان اتخاذ موقف اوروبي ضروري". واستؤنف اطلاق الصواريخ من غزة الاربعاء على اسرائيل خصوصا تل ابيب رغم الغارات الجوية الاسرائيلية المكثفة على القطاع ما قد يفضي الى هجوم بري على قطاع غزة.
&

&