هيغ أكد الحاجة الملحة لتسوية سياسية كحل للأزمة
واشنطن ولندن ترحبان بمهمة دي ميستورا "السورية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والائتلاف الوطني السوري المعارض بتعيين ستافان دي ميستورا مبعوثاً أممياً خاصاً في سوريا، وهو لن يكون مبعوثاً مشتركاً كسلفه الأخضر الإبراهيمي.
نصر المجالي: رحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره البريطاني وليم هيغ بتعيين دي مستورا، ووصف كيري المبعوث الجديد بأنه "دبلوماسي متميز ذو خبرة غنية".
وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور إن واشنطن مستعدة للعمل مع دي ميستورا الذي لديه سجل حافل بوصفه دبلوماسيًا "قادرًا على المشاكل بتصميم وإبداع ومدافعًا لا يكل عن السلام والأمن والكرامة الانسانية".
وفي لندن، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بتعيين دي مستورا ممثلاً خاصًا جديداً للأمم المتحدة معنيًا بسوريا. وقال هيغ في بيان إن "التحول السياسي بالاتفاق المتبادل بين الأطراف السورية مدعوماً بالمجتمع الدولي يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في سوريا. المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة يتمتع بدعمنا القوي في هذه الجهود".
وأضاف الوزير البريطاني: لقد أدى الصراع المتفاقم حتى الآن إلى مقتل مئات الآلاف، ولأن يصبح الملايين بحاجة للمساعدة ونازحين عن ديارهم ومنازلهم، كما أنه هيّأ الأجواء لانتشار التطرّف في أنحاء المنطقة وخارجها.
الحاجة لتسوية
وأضاف أن تعيين دي مستورا يأتي في وقت لم يسبق أن كانت الحاجة فيه إلى تسوية سياسية في سوريا أكثر إلحاحاً مما هي عليه الآن. وقال هيغ إن الانتقال السياسي باتفاق متبادل بين الأطراف السورية، وبدعم من المجتمع الدولي، يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في سوريا، ويحظى الممثل الدولي الخاص الجديد بدعمنا القوي في هذا الصّدد.
ومن جهته، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض "نتطلع للتعاون بشكل وثيق مع دي مستورا وفريقه لنتوصل الى هدفنا المشترك، وهو تحول سياسي الى الديمقراطية في سوريا."
وإلى ذلك، فإن خطوة تعيين دي مستورا للمهمة القاسية تأتي وسط تصاعد أعمال العنف إذ سيطر إسلاميون متشددون على أجزاء من سوريا والعراق وبعد انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في انتخابات جرت في الثالث من يونيو حزيران وصفها بأنها ضربة للجهود الدولية لإنهاء الصراع.
نائب مصري
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغ الصحافيين أنه "عند اتخاذ القرار أجريت مشاورات واسعة شملت السلطات السورية"، مضيفًا أنه عين الدبلوماسي المصري بجامعة الدول العربية رمزي عز الدين رمزي نائبًا لدى ميستورا.
وأضاف بأن " المبعوث الخاص سيقوم&بالمساعي الحميدة التي تهدف إلى إنهاء كافة أعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان وتشجيع حل سلمي للأزمة السورية". ويشار الى ان ستافان دي مستورا البالغ من العمر 67 عامًا مولود في السويد، ويحمل الجنسيتين السويدية والايطالية، وسبق له أن عمل نائبًا لوزير الخارجية في ايطاليا، كما عمل في الامم المتحدة لاكثر من ثلاثة عقود ويتمتع بخبرة كبيرة في العمل في مناطق النزاع.
وعمل مبعوثاً للامم المتحدة في العراق بين عامي 2007 و2009، كما عمل مبعوثاً دولياً الى افغانستان بين عامي 2010 و2011. وشغل دي مستورا مناصب تابعة للامم المتحدة في الصومال والسودان والبلقان، وعمل نائبًا لمدير برنامج الغذاء الدولي التابع للامم المتحدة بين عامي 2009 و2010.
كما يجيد دي مستورا ست لغات بينها الانكليزية والفرنسية والالمانية، كما يتحدث بعض اللهجات العربية المحلية.