أخبار

إسرائيل تطلب من سكان شمال قطاع غزة إخلاء منازلهم

السبت أكثر الأيام دموية على غزة منذ بدء الحملة الإسرائيلية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعلن الجيش الاسرائيلي مساء السبت انه سيطلب من سكان شمال قطاع غزة اخلاء منازلهم استعدادا لتوجيه ضربات جديدة. وافاد بيان مقتضب ان الجيش "سيوجه رسائل الى سكان شمال قطاع غزة طالبا منهم اخلاء منازلهم من اجل سلامتهم ومشددا على الخطر الناجم من بقائهم على مقربة من حماس" التي تسيطر على القطاع.

وناشدت وزارة الداخلية في غزة المواطنين" بعدم الاستجابة لتحذيرات الاحتلال عبر الرسائل الصوتية والمنشورات وهي في اطار الحرب النفسية لارباك الجبهة الداخلية" في اشارة الى طلب من سكان شمال القطاع بالاخلاء.

الى ذلك اعلن اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة السبت عن مقتل فلسطيني واصابة خمسة اخرين في غارة اسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة. وقال القدرة& ان "استشهد فلسطيني واصيب خمسة اخرون في غارة اسرائيلية شمال رفح".
&
وكتب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة على موقعه على فايسبوك "ارتفاع عدد الشهداء الى 157 شهيدا"، وعدد الجرحى الى اكثر من 1000 فلسطيني. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين بعد مقتل 18 فلسطينيا استشهدوا في غارة اسرائيلية بعد صلاة التراويح على حي التفاح في مدينة غزة. واضاف القدرة& ان 50 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في هذه الغارة.

وقال اشرف القدرة ان هذه الغارة استهدفت منزل قائد الشرطة في غزة اللواء تيسير البطش بجوار مسجد الحرام. واكد ان "بين الشهداء اطفالا ونساء ومسنين". واصيب اللواء البطش وهو من قيادات حماس في الغارة وحالته خطيرة جدا، وفق مصدر طبي. وفي الوقت نفسه، شن الجيش الاسرائيلي غارة على منزل القيادي في حماس خليل الحية مما ادى الى تدميره وهو خال من السكان في حي الشجاعية، حسب شهود عيان.

كما قتل في المساء ثلاثة فلسطينيين في غارتين في مدينة رفح وشمالها، جنوب القطاع. وقتل فلسطيني في غارة بعد منتصف الليل على جباليا، في الشمال. وقال القدرة ان "بين الشهداء ثمانية استشهدوا بعد الظهر" في سلسلة غارات، بينهم "خمسة شهداء في مدينة غزة". وسقط القتلى الباقون في جباليا (شمال) وخان يونس (جنوب)، والبريج (وسط).

وقتل 22 فلسطينيا قبل الظهر بينهم امرأتان مقعدتان في غارة استهدفت دارا للمعاقين في بيت لاهيا فجرا. واصيب ثلاثة من مرضى الدار وموظف في هذه الغارة. ومن بين قتلى الغارات نضال وعلاء ملش ابنا اخت اسماعيل هنية، قائد حركة حماس. كما قتل ستة فلسطينيين في حي الشيخ رضوان كانوا يجلسون امام منزلهم.

وفي المساء اعلنت كتائب القسام انها ستضرب تل ابيب بصواريخ جديدة من نوع جعبري 80. وقالت في بيان لها "فلينتظر العدو صواريخنا في التاسعة مساء (بالتوقيت المحلي) وندعو وسائل الاعلام الى توجيه الكاميرات لرصد صواريخنا في سماء تل ابيب وفي مواقع سقوطها". واعلنت القسام في ما بعد انها قصفت تل ابيب ب 10 صواريخ من نوع جعبري 80. واعلن الجيش الاسرائيلي على الاثر اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل ابيب وسقوط رابع في منطقة خالية.

واعتبر الناطق باسم حماس سامي ابو زهري في تصريح صحافي "ضرب القسام لتل ابيب بصواريخ جديدة وتحدي مسبق هو تحطيم لهيبة الردع الاسرائيلية ودليل عن ان اسرائيل هي كيان كرتوني". كما اعلن الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت مساء السبت في منطقتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس.& وقالت متحدثة عسكرية لفرانس برس ان "صاروخا سقط في منطقة الخليل على بعد ثلاثين كلم من القدس وسقط صاروخان اخريان في منطقة بيت لحم" القريبة من المدينة المقدسة.

وسمع دوي انفجار هذه الصواريخ في القدس حيث اطلقت صفارات الانذار قرابة الساعة 19,00 (16,00 ت غ). واطلقت ستة صواريخ على الاقل هذا الاسبوع من قطاع غزة في اتجاه منطقة القدس التي تبعد ثمانين كلم من القطاع.

وافادت مصادر امنية فلسطينية فرانس برس ان صاروخين سقطا قرب الخليل، الاول في منطقة غير ماهولة والثاني على منزل في قرية سعير جنوب الخليل اسفر عن اضرار مادية.ومنذ بدء الهجوم الثلاثاء، احصى الجيش الاسرائيلي اطلاق 564 صاروخا تم اعتراض نحو 140 منها اثناء تحليقها من جانب نظام القبة الحديدية. واسفرت هذه الصواريخ عن عشرة جرحى.

في نيويورك، دعا مجلس الامن السبت اسرائيل وحركة حماس الى وقف اطلاق النار و"احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين". وفي بيان صدر بالاجماع، دعت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس الى "نزع فتيل (التوتر في قطاع غزة) وعودة الهدوء واعادة ارساء وقف اطلاق النار (الذي اعلن) العام 2012".

واعربت الدول الاعضاء عن "قلقها البالغ بازاء الازمة المرتبطة بغزة وحماية المدنيين لدى الجانبين" الفلسطيني والاسرائيلي. واكدت "دعمها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل يقوم على حل الدولتين". واوضح دبلوماسيون ان هذا البيان المقتضب الذي ينطوي على بعد رمزي جاء بعد مشاورات مكثفة منذ يومين وخصوصا بين الاردن، البلد العربي الوحيد العضو في المجلس، والولايات المتحدة.

وكان المجلس عقد الخميس اجتماعا طارئا لبحث التطورات في غزة بناء على طلب الدول العربية، لكنه لم ينجح في التوافق على نص بيان. وخلال الاجتماع، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وقف اطلاق النار في غزة.

ومساء الجمعة اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل ستقاوم كل تدخل دولي بهدف وقف اطلاق النار. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي في قاعة تخضع لاجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب الجمعة ان "اي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الارهابيين الذين يهاجموننا". واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت انه سيبحث وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة مع نظرائه الاميركي والفرنسي والالماني على هامش الاجتماع حول النووي الايراني الاحد في فيينا.

وتشاور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول "الوضع الخطير" في قطاع غزة وتوافقا على ضرورة التحرك من اجل وقف اطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية. وصرح مصدر دبلوماسي السبت ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في القطاع.& لكن مصر الوسيطة في النزاعات السابقة بين اسرائيل وحماس بدا موقفها اكثر تراجعا في هذه المواجهة.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت من "مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء" في قطاع غزة، وذلك خلال استقباله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير. من جهته، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السبت الى "الوقف الفوري" للقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، وانتقد بحدة الموقف الاميركي الذي اعتبره متفرجا على مقتل المدنيين الفلسطينيين. وهذا النزاع هو الاكثر دموية منذ عملية "عمود السحاب" التي نفذها الجيش اسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وهدفت الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة. وادى الهجوم آنذاك الى مقتل 177 فلسطينيا وستة اسرائيليين.

واندلعت اعمال العنف هذه بعد فقدان ثلاثة شبان اسرائيليين هم طلاب مدرسة تلمودية والعثور عليهم قتلى في الضفة الغربية، ثم احراق شاب فلسطيني حيا بايدي متطرفين يهود في القدس. واتهمت اسرائيل حماس بالوقوف وراء خطف الشبان الثلاثة.

وعلى الارض تواصلت الاستعدادات لهجوم بري على القطاع، وقال الجيش الاسرائيلي انه تمت تعبئة نحو 30 الفا من جنود الاحتياط. وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال الموز موتي للاذاعة العسكرية السبت "نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان". واعلن الجيش الاسرائيلي مساء السبت انه سيطلب من سكان شمال قطاع غزة اخلاء منازلهم استعدادا لتوجيه ضربات جديدة.

وافاد بيان مقتضب ان الجيش "سيوجه رسائل الى سكان شمال قطاع غزة طالبا منهم اخلاء منازلهم من اجل سلامتهم ومشددا على الخطر الناجم عن بقائهم على مقربة من حماس" التي تسيطر على القطاع. وناشدت وزارة الداخلية في غزة المواطنين" بعدم الاستجابة لتحذيرات الاحتلال عبر الرسائل الصوتية والمنشورات وهي في اطار الحرب النفسية لارباك الجبهة الداخلية" في اشارة الى طلب من سكان شمال القطاع بالاخلاء.

وعلى الجبهة الشمالية، اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من لبنان سقطا مساء السبت على شمال اسرائيل من دون ان يسفرا عن ضحايا. وتحدثت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية عن اطلاق ثلاثة صواريخ تبنتها حسب وسائل اعلام لبنانية كتائب عز الدين القسام. وفي الضفة الغربية، وقعت مواجهات محدودة ليل الجمعة السبت بين جنود اسرائيليين وشبان فلسطينيين كانوا يحتجون على الهجوم الاسرائيلي على غزة. وشهدت مدن الخليل ورام الله واريحا وطولكرم ونابلس وقرى مختلفة تظاهرات مناهضة لاسرائيل.

وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في مدينتي رام الله والبيرة لفرانس برس "هناك حالة من التضامن مع اهلنا في غزة، وهذه الحالة اخذة في الاتساع لكنها دون المستوى المطلوب". وليل السبت، وجهت دعوات الى التبرع بالدم للمصابين في غزة عبر مساجد قرى ومدن الضفة.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف