قال إن 2% من رجال الدين لديهم ميول تجاه الأطفال
بابا الفاتيكان: "جذام" التحرش الجنسي ينهش الكنيسة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فجّر بابا الفاتيكان فرانسيس الأول قنبلة في أوساط الكنيسة الكاثوليكية بالإشارة إلى أن نحو 2% من رجال الدين لديهم ميول جنسية تجاه الأطفال.&
وصف البابا جرائم الاعتداء على الأطفال من جانب رجال الدين بـ"داء الجذام" الذي ابتليت به الكنيسة الكاثوليكية، وأكد على ضرورة مواجهة هذا الأمر بشدّة.&&وكانت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة أدانت الفاتيكان باعتماد سياسات سمحت للكهنة باغتصاب أو التحرش بالأطفال على مر العقود مع عدم إبلاغ السلطات المعنية بتلك الجرائم.&&كما اتهمت الأمم المتحدة الفاتيكان بالتستر على المتورطين من رجال الدين في مثل تلك الجرائم، "لا بل أن الجناة ينقلون إلى أبرشيات أخرى حيث يمكن قيامهم باستغلال الأطفال جنسيًا مرة أخرى".&&نفي&&وحيث غالباً ما يكتنف نوع من الغموض المدروس التصريحات المرتجلة لبابا الفاتيكان، فإن متحدثًا باسم الفاتيكان سارع إلى القول إن التصريحات الواردة في صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية غير مطابقة حرفياً للكلمات التي استخدمها البابا فرانسيس.&ونفى الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، أن يكون البابا فرنسيس قال إن هناك كرادلة كانوا مولعين جنسيًا بالأطفال.&وقال تقرير لمراسل (بي بي سي) في روما إن البابا في تصريحاته يريد أن يظهر موقفًا أكثر تعاطفاً تجاه تعاليم الكنيسة من سابقيه، لكن هذا قد يسبب أحيانًا الذعر بين مستشاريه الإعلاميين.&&وبحسب المقابلة المنشورة في الصحيفة، قال البابا إن نسبة الاثنين في المئة التي أشار إليها نقلها له مستشاروه، وهي تمثل نحو 8 آلاف قس من مجموع نحو 414 ألفاً في أنحاء العالم.&ونظراً لعدم وجود إحصاء دقيق لمعدلات الاعتداء الجنسي على الأطفال بين عموم السكان، تشير تقديرات إلى أن النسبة أقل من خمسة في المئة.&ولع جنسي&&ونقلت الصحيفة عن البابا قوله إن "من بين الاثنين في المئة المولعين جنسيًا بالأطفال هناك قساوسة وأساقفة وكرادلة. أما الآخرون - وهم كثيرون - فهم يعرفون لكنهم يتكتمون على&الأمر. وهم يعاقبون دون إبداء الأسباب." وأضاف أن "هذا الأمر لا يمكن تحمله."&وحمل تقرير صحيفة (لا ريبوبليكا) عنواناً مثيرًا حول مقابلتها مع البابا&وهو "البابا يقول: مثل المسيح، سأستخدم العصا ضد القساوسة المولعين جنسيًا بالأطفال".&&يذكر أن البابا فرنسيس شدد قوانين الفاتيكان ضد الاعتداء على الأطفال العام الماضي، وطلب في وقت سابق من هذا الشهر العفو من ضحايا الاعتداء الجنسي على يد القساوسة، وذلك في أول لقاء له مع الضحايا منذ انتخابه.&وأعرب الكثير من ضحايا الاعتداء الجنسي على يد القساوسة عن غضبهم إزاء ما اعتبروه بمثابة إخفاق الفاتيكان في معاقبة كبار المسؤولين الذين وجهت لهم تهم بالتستر على الفضائح.&لائحة العزوبية&&وأشار بابا الفاتيكان، رداً على سؤال خلال نفس المقابلة للصحيفة بشأن لائحة العزوبية الخاصة بالقساوسة، إلى أن اللائحة جرى تبنيها بعد 900 عام من وفاة المسيح، موضحاً أن الكنيسة الكاثوليكية الشرقية تسمح لقساوستها بالزواج.&وأضاف أن "المشكلة موجودة بالتأكيد، لكنها ليست على نطاق واسع. وستحتاج إلى وقت، لكن الحلول موجودة، وسأجدها."&ويشار إلى أن بابا الفاتيكان توسل في قداس الأحد الناجين من الاعتداءات الجنسية الصفح عن الجرائم التي ارتكبها "أبناء وبنات الكنيسة الذين خانوا مهمتهم".&&وكانت أولى حالات الاعتداء التي تم الكشف عنها على أيدي الكهنة ظهرت علانية في الولايات المتحدة وكندا في عامي 1980 و1990 ثم بدأت حالات أخرى في الظهور في إيرلندا ليطال الأمر أكثر من اثني عشر بلدًا في العقد الماضي.&&وفي عام 2009، كشفت تقارير عن إدانة اثنين في مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال في ايرلندا، ورغم أن القضية تطال الآلاف من الضحايا إلا أن الموضوع بقي طي الكتمان لسنين طويلة.&&&أفعال خسيسة&&وكان البابا فرانسيس قال الاسبوع الماضي إن الكنيسة الكاثوليكية كانت متورطة بـ 'التواطؤ' في التستر على ما أسماه "الأفعال الخسيسة" و "الخطايا الجسيمة" في التحرش بالأطفال جنسياً، وقال إنه يتعين على أي عضو متورط في أي عمل مقيت من هذا النوع أن "يبكي بحرقة" جراء إساءاته التي تركت ندوباً مدى الحياة عند الآخرين.&&وإلى ذلك، فإنه تعليقاً على تصريحات بابا الفاتيكان، حذر كبير أساقفة كانتربري جاستين ويلبي من أن هناك جرائم تحرش ضد الأطفال سيتم الكشف عنها في كنيسة انكلترا.&وقال كبير الأساقفة: "هناك حالات تحرش في كل مؤسسة تقريباً في هذه الأرض".&وأضاف أن الكنيسة بحاجة إلى الاعتذار وشرح كيف أن صورتها "دمرت تماماً" بسبب إساءة معاملة الأطفال وهو الأسوأ في تاريخها.&&وختم الأسقف ويلبي قائلاً: "لقد أصبح الأمر الآن أكثر وضوحًا بالنسبة للكثيرين، ولم تتم معالجة الأمور مع مرور السنوات كما كان ينبغي التعامل معها ورغم ذلك يجب أن تتحقق العدالة لضحايا تلك الاعتداءات".&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف